أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - قراءة فيما نسب للرسول(ص) من حديث من تعزى بعزاء الجاهليه















المزيد.....

قراءة فيما نسب للرسول(ص) من حديث من تعزى بعزاء الجاهليه


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 23:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قراءة في مانسب للرسول(ص) من حديث من تعزى بعزاء الجاهليه
السلام عليكم ورحمة الله: نقل وتداول الاحاديث النبوية الشريفة كان محضورا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم واستمر حضر التداول فيها في زمن الخلفاء الراشدين واستمر هذا الحضر قرابة اكثر من اربعين عاما ثم تم تداول الحاديث النبوية الشريفة وتدوينها مع تولي العائلة الاموية حكم المسلمين ودخلت في الاحاديث النبوية الشريفة الكثير من الاحاديث الموضوعة والضعيفة لذالك خضعت الاحاديث النبوية لضوابط لتحري صحتها ومنها قاعدة الجرح والتعديل (علم الرجال)وتواتر الرواية, وصحة المتن والسند واهم شيئ يؤكد صحة اي حديث نبوي موافقته لاآيات القرآن الكريم لقول أئمة المذاهب الخمسه(المالكيه,الشافعيه, الحنبليه,الحنفيه,الجعفريه) ما وردكم عنا في دين الله فأعرضوه على كتاب الله وسنة نبيه فأن وافقهما فخذوا به,وان لم يوافقهما فأرموا به عرض الحائط) لعلمهم ان هناك من سيكذب ويدلس عنهم وكذالك رسولنا عليه الصلاة كان يعلم ان هناك من سيكذب ويدلس عليه لقوله في حديث صحيح عن الامام علي عليه السلام: من كذب علي عامدا متعمدا فأليتبؤ مقعده من النار
ولم يكن متاحا لعامة المسلمين سابقا التحقق من ذالك لتفشي الامية بينهم والامر الاخر ترك المسلمين امور دينهم لعلماء الدين حالهم حال الكثير من اصحاب الديانات السماويه
أما اليوم فيختلف الامر فلم تعد الامية ضاربة اطنابها في مجتمعاتنا الاسلاميه فلم يعد من المنطقي على المسلم الذي يمتلك حظا وافرا من المعرفة ان يترك الامر لرجال الدين
وخاصة ان اغلبنا متفق ان هناك ما يطلق عليهم من رجال الدين بوعاظ السلاطين الذين يجيرون الدين لصالح سلاطينهم اما رغبة واما رهبة وأما تقية والسبب الاخر الذي يفرض على المسلم المتعلم التيقن من اية معلومة عن الدين تطرح عليه قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ( 166 سورة البقره ولقوله تعالى:

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) 22 .... سورة ابراهيم : وتوفر مصادر التحقق والتحري من كتب ومراجع ومصادر دينية
والمقصود هنا في هاتين الايتين يوم القيامة يوم الحساب والكتاب يومها يحضر الله التابع والمتبوع فكيف حينها اذا تبرأ التابع من المتبوع
لماذا نعطل عقولنا ونتبع بدون تحقق وتحري وأمرنا الله في اكثر من آية باعمال العقل
ناتي للحديث الذي نسب للرسول صلى الله عليه وسلم,حديث من تعزى بعزاء الجاهليه ونصه:
هذا الحديث يرويه الحسن البصري، عن رجلٍ مجهولٍ يقال له عُتَيّ بن ضمرة، عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه. وقد ذَكَرَ علي بن المديني هذا الحديثَ في كتابه "العلل الكبير" فيما نقله عنه مغلطاي (الإكمال 3579) فقال: ((حديثٌ بصريٌ رواه الحسن، عن رجلٍ لم أسمع منه بحديثٍ إلاَّ مِن طريق الحسن، وهو مجهولٌ يقال له عتي بن ضمرة السعدي. سمع مِن أبي بن كعب أحاديث رواها عنه، لا نحفظها إلا مِن طريق الحسن، لم يرو فيها شيئاً مرفوعاً إلا هذا الحديث. قال: وحديث هذا الشيخ عتي بن ضمرة يشبه حديث أهل الصدق، وإن كان لا يُعرف))
ورد ذكر الحديث في مسند احمد, وعند ابن السني في: (عمل اليوم والليلة) وهو من احاديث الاحاد ومصنف في الضعيف من الاحاديث واستحسنه الالباني اذا هو حديث حسن وليس حديث صحيح لعلة في الراوي الحسن البصري, وروي هذا الحديث عن طريق سعيد بن بشير وقال عنه البخاري:يتكلمون في حفظه وهو يحتمل. فهذه النقول كلها تدل على أنه يَصلح للمتابعات والشواهد) وقتادة والحسن مدلسان، والحسن لا تعرف له رواية عن مكحول، فالإسناد غريب شاذ، ومكحول لم يدرك أبي بن كعب.
لنترك امر صحته او استحسانه او ضعفه
قصة الحديث: بمعنى ماضرورة رواية الحديث أو ما الذي دفع ابي بن كعب لرواية هذا الحديث(انا لااشكك بالصحابي الجليل ابي بن كعب ولكن اشكك بالرواة)
القصة كان ابي بن كعب محاطا بثلة من الدارسين لكونه صحابي ويحب المسلمون ان ينهلوا من علمه عن الرسول صلى الله عليه وسلم فحدث ان نادى احد الحاضرين بقومه وهو عجر بن مضارع التميمي مستنصرا بقومه قائلا ياآل تميم فماكان من ابي بن كعب ان قال له اعضض هن ابيك فاستنكر الحاضرين ما صدر من ابي بن كعب وقالوا له:
مَا عَهِدْنَاكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ فَحَّاشًا, وهذه الصورة لدى كل اتباع الديانات عن رجل الدين أن لايكون فاحشا,فقال لهم:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا مَنِ اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ نُسَمِّيَهُ وَلا نَكْنِيَهُ " سنعرض الحديث المنسوب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق القاعدة التي ارساها لنا أئمة المذاهب الاسلامية الخمسة الى
اولا: القرآن الكريم

ناتي الى القرآن الكريم لنرى هل فيه آية تحث المسلمين على القول الفاحش مهما دعت الضرورة لذلك ومنها منع الاقتتال بسبب التعزي بعزاء الجاهلية
علينا ان نصف هذا الحديث في اي خانه نضعه فهو من خانة الشتائم والسباب ويثير البغضاء والعداوة ويدفع الى الاقتتال فهل اذا قال مسلم ضعيف واقتدى بما اخبر عن رسول الله بان عليه ان يعضض من يتعزى بعزاء الجاهليه وصدرهذا التعزي من شخص اقوى منهم اوصاحب سلطة وعزه ماذا سكون ردة فعله عندما يقول له اعضض أير ابيك أو اعضض بضر امك ,هل سيشكره لانه اراد اعادته الى جادة الصواب ربما الاخ عجر بن مضارع التميمي بلعها لانها صدرت من صحابي جليل وقد يبلعها الضعيف من القوي
والقرآن الكريم حذرنا من شتم وسب الكفار كما في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ( 108 ) )سورة الانعام فكي يامرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بشنم المسلم اذا كان الله سبحانه وتعالى نهنا عن سب المشرك والكافر
واذا كان هذا الحديث في خانة المجادله فالله امر رسوله الكريم بالتي هي احسن لقوله تعالى:
دْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. سورة النحل
والله امرنا بالقول الحسن ولم يأمرنا بالقول الفاحش لقوله تعالى:
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة: من الآية83]. وهل الحديث اعلاه فيه قول حسن
فلايوافق هذا الحديث ما أمر الله به اتباعه
لنعرض هذا الكتاب على سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم لنرى مدى تطابقه لسيرته العطره
الم يحصل والناس في بداية الاسلام لازالوا على جاهليتهم ألم يحدث ان احدى تعزى بعزاء الجاهليه امام الرسول صلوات الله عليه فهل قال لااحدهم اعضض هن ابيك
ناتي لحادثة حصلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشابه تماما مابدر من التميمي أمام ابي بن كعب
فقد
ثبت في الصحيحين (صحيح مسلم والبخاري)عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار.. فقال الأنصاري : يا للأنصار.. وقال المهاجري: يا للمهاجرين..

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ( ما بال دعوى الجاهلية ).. وفي رواية: ما لكم ولدعوى الجاهلية

قالوا: يارسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار..

فقال - صلى الله عليه سلم: ( دعوها فإنها منتنة )..
سكع يعني صفع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فتعزى الانصاري بعزاء الجاهليه مستنصرا ربعه من الانصار على المهاجرقائلا ياللا نصار ودعا المهاجر ربعه من المهاجرين مستنصرا اياهم قائلا ياللمهاجرين وكادت ان تحصل بين المسلمين مقتلة عظيمة فتدخل عليه الصلاة والسلام قائلا لهم مالكم ودعوى الجاهلية فلم يقل للانصاري اعضض هن ابيك ولم يكني ولم يقل للمهاجري اعضض هن ابيك وولم يكني, بلا ش تجني على الرسول وعلى الصحابي ابي بن كعب
اما عن الانتساب للعشرة والتفاخر بها فالرسول عليه الصلاة والسلام في عزوة حنين صاح عندما تفرق عنه المسلمين( أنا الرسول لاكذب انا أبن عبد المطلب)
وفي كل الحروب التي خاضها المسلمون كان يقسم المقاتلين كراديس كل من عشيرته ويرفع اعلامها فالتفاخر بالعشيرة ليس من دعوى الجاهليه وحتى عندما حصل خصام على من يتولى الحكم في سقيفة بني ساعدة احتج القرشيين ان الحكم فيهم فهل هذا من التعزي بعزاء الجاهليه انا لااشكك بالصحابي الجليل ابي بن كعب ولكن اشكك بمن نقل عنه هذا الحديث
فاثبت بالادلة من القرآن الكريم ومن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ان لاصحة لهذا الحديث
وهكذا على المسلم قبل ان يعتمد عن مروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان يخضها للتحقق والبحث والتمحيص



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت البشرية تعيش بسلام قبل ظهور الاسلام
- ألايمان بالقضاء والقدر, لايعني الدعوة الى التكاسل أو التنبلة
- يعجبني كثيرا جهاد علاونه----- ولكن
- ماذا تفعل مبسوطه؟هل اذا كفرت بماتؤمن سيتغير حالها؟
- شعوب أصلية اصبحت أقليات في أوطانها بفضل ألاستعمار الاوروبي
- دواء Premarin
- الغريق يتعلق بقشه ,عسى ان تنقذه من الغرق
- جرائم الاستعمار الاسباني
- لاتناقض بين الايه 99 من سورة يونس وبين الايه29 من سورة التوب ...
- لنفترض انه ليس هناك اسلام وسطي او اسلام معتدل,فهل نستطيع أن ...
- أين ألاشكالية أن كان محمدا على ألوثنية ,قبل أن يأتيه الهدى
- اذا كان من يضرم النار ارهابي, فمن يديم أوارها(اشتعالها) اكثر ...
- توضيحات للمتداخل جحا الايطالي
- يا أتباع المسيحية توقفوا عن تشويه صورة اللاهكم الجميلة
- جهاد علاونه,حتى تكون مقارنتك بين محمد والمسيح اكثر أنصافا
- ليلى وسامي الذيب
- حديث الافتراق,حديث ضعيف,ان لم يكن موضوعا
- رشا نور , وهل نتهم بولس الرسول بحقارة الخطاب؟ يامن لاتنظرين ...
- هل هكذا يكون اسلوب حوار الدكاتره ياتُرى
- رشا نور, حذري اتباع دينكِ ممايحمله كتابك المقدس من نصوص تدمي ...


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - قراءة فيما نسب للرسول(ص) من حديث من تعزى بعزاء الجاهليه