|
لنفترض انه ليس هناك اسلام وسطي او اسلام معتدل,فهل نستطيع أن ننكر أن هناك مسلمون وسطيون ومعتدلون؟
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 22:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لنفترض انه ليس هناك اسلام وسطي او اسلام معتدل,فهل نستطيع أن ننكر أن هناك مسلمون وسطيون ومعتدلون؟ السلام عليكم وررحمة الله: ما ان يظهر كاتب يتحدث عن سماحة الاسلام ووسطيته واعتداله الا وتنهمر التعليقات المندده لما يطرح غير اتهامه بالكذب والتدليس ومحاولات ترقيع دينه وتجميله وهذا ماحصل من ردود لمقال الكاتب حميد طولست فالرجل يتحدث عن الدين الذي عاصره وعاش في كنفه وتعلمه طيلة سنوات عمره لذلك يرى ان مايروج له الان هو غير الدين الذي تشرب مفاهيمه فمنذ عشرينيات القرن الماضي لم ارى في حياتي رجل دين او امام جامع اوخطيب فيه ملتحي وهذا ماكان عليه حال خريجي الازهر الشريف ومنهم الدكتور مصطفى راشد(احد كتاب الموقع البارزين),ولم ارى او اسمع خطبه لااحدهم تحدث فيها عن الولاء والبراء ولم يروج فيها لقتل المخالف في الدين ولم يروج لفرض الحجاب وفترة الستينات والسبعينات من هذا القرن كان رائج في اغلب وطننا العربي لبس النساء ولانقل الغالبية منهم ولكن الاكثريه للميني جب والمكرو جب ولم يكن لبس الحجاب شائعا كما ايامنا وكانت صالات العروض الفنيه من سينما ومسرح وكبريهات ومنتديات ومحلات بيع الخمور كانت توازي او تزيد على عدد المساجد فهل كنا على الاسلام الخطأ لنفترض اننا كنا على الاسلام الخطأ وانه لا اسلام معتدل او وسطي ولكن هل يمكننا ان ننكر ان هناك اسلاميون كثر وسطيون ومعتدلون بدل ان يشجع صاحب هكذا قلم يستنكر ما طرأ من خطاب اسلامي لم يألفه وبدل ان نشد على يديه نسعى لتثبيطه وتحجيم دور هكذا اقلام بالتأكيد والمنطقي والمفترض ان تشجع هكذا اقلام ويشد على يدها ولكن هذا لايصب في مصلحة شاكر شكور ولامصلحة مس امازيغ ولامصلحة الاشوريه من العراق ولاحكيم العارف ولا امير بايكي ولاغيرهم لانهم لايردون ان تقوم قائمه للاسلام وينكرون ان هناك مسلمون وسطيون ومعتدلون بل يريدون دعم توجه الاسلام المتطرف لانهم يعلمون ان الكثير الكثير من المسلمون لايقبلون بالاسلام المتطرف حتى لو كان صحيحا وهذا ماحصل في مصر من تصدي لااسلمة الدوله لان كل المصرين عايشوا ونهلو ا من الاسلام الذي نهل منه حميد طولست وكذالك مايحصل في سوريا من تظاهر لااهالي قرى ومدن بعد ان سيطر عليها جيش النصره رافضين لااسلمة الدوله ونشبت بينهم معارك هذا ماتربى عليه غالبية المسلمين الدين التسامحي طيلة عقود وكذالك الحال في تونس بعدما اصبح على رأس السلطه تنظيم اسلامي المسلمون لايرفضون الاسلام ولكن لن يقبلوا بدين متشدد حنبلي حتى لو كان هو الاسلام الصحيح المسلمون يعلمون ان نبيهم كان يخدمه خادم يهودي وكان يأكل من طعام اهل الكتاب وكان يقبل هداياهم ويعلمون ان قرآنهم اجاز لهم اكل طعام اهل الكتاب بقوله تعالى: اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ( 5 ويعلمون ان الله سبحانه وتعالى امرهم بعدم مقاتلة من لايقاتلهم وامرهم ببرهم واقساطهم لقوله تعالى:( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ويعلمون ان الله اكد لهم انه لااجبار لااحد في دخول الدين لقوله تعالى مخاطبا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين(هذه ألاية غير منسوخة واتحدى ان يثبت احد انها منسوخة) فأن كان ماذكرت ليس من الاسلام الصحيح وانه ليس هناك اسلام وسطي ولا اسلام معتدل فلن تستطيعوا ان تنكروا ان هناك كثر من المسلمين الوسطيين وكثر من المسلمين المعتدلين الذين يرفضون الاسلام الارهابي حتى لو كان صحيحا ويرفضون القتل من اجل نشر الدعوة حتى لوكان صحيحا وان هناك الكثيرات من المسلمات يرفضن ان يجاهدن بأجسادهن حتى لو كان جهاد النكاح صحيحا وحتى لو افتى به عمالقة العلماء في علم الدين الاسلامي وليس العريفي لانهن تربين على العفة وصيانة الشر ف ولانهم تربوا ونشأوا على ذات الاسلام الذي عايشه وتربى عليه حميد طولست وكثر مثله الاسلام التسامحي الاسلام الذي تعايش مع المخالفين له منذ عقود بسلام وأمان ووئام ومحبة قد تستطيعون ان تنكروا ماورد من اسلام عايشه ونهل منه حميد طولست وغيره كثيرون لايمكن عدهم واحصائهم انه وهم على الاسلام الخطأ ولكن لايمكنك ان تنكروا انه هناك مسلمين وسطيين ومعتدلين لذلك اراكم تسارعون لمحاربة هكذا اقلام لانكم لاتريدون مسلمين وسطين ومعتدلين لان هكذا اقلام لاتتناسب مع اجنداتك ولا مع رغباتكم ولا مع مساعيكم ولا مع اهوائكم ولا مع تطلعاتكم لانكم لاتردين الاسلام حتى لو كان اتباعه معتدلون او وسطيون وغير ارهابيون فمهما حاولتم لن تستطعون ان تطمسوا الحقائق بان هناك الكثير الكثير من المسلمين المعتدلين والوسطيين الذين لايؤمنون بالارهاب سلوكا لهم او منهجا أو اسلوبا للتواصل مع المخالف ويؤمنون ايمانا لايتزعزع بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ,لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ,وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ,وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ,وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ,لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ولانهم يؤمنون أيمانا لايتزعزع بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر,إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ ,فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ , إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ , ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ :الغاشيه/ فيعلم حميد طولست وأمثاله كثر ان من يحاسب ويعذب هو الله, سبحانه وتعالى حصرا ويؤمنون أيمانا لايتزعزع بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ:سورة الانعام
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ/سورة ق
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ-;- إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ-;- اذا كان رسولنا الاعظم صلوات ربي وسلامه عليه غير وكيل على الناس وغير جبار عليهم وليس عليهم بمصيطر وليس عليهم بحفيظ ولامكلف بحسابهم وما امره الله جل وعلى الا أن يذكرهم بالقرآن فكيف نكون او نسير نحن اتباعه على نهج مخالف لما امره به الله سبحانه وتعالى هكذا فهم الاسلام حميد طولست وهكذا فهمه الكثير الكثير من المسلمين والمسلمات فمن يحدد من المؤمن ومن الكافر هو الله سبحانه وتعالى وهو وحده حصرا من يزكي الانفس تحية للكاتب حميد طولست
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أين ألاشكالية أن كان محمدا على ألوثنية ,قبل أن يأتيه الهدى
-
اذا كان من يضرم النار ارهابي, فمن يديم أوارها(اشتعالها) اكثر
...
-
توضيحات للمتداخل جحا الايطالي
-
يا أتباع المسيحية توقفوا عن تشويه صورة اللاهكم الجميلة
-
جهاد علاونه,حتى تكون مقارنتك بين محمد والمسيح اكثر أنصافا
-
ليلى وسامي الذيب
-
حديث الافتراق,حديث ضعيف,ان لم يكن موضوعا
-
رشا نور , وهل نتهم بولس الرسول بحقارة الخطاب؟ يامن لاتنظرين
...
-
هل هكذا يكون اسلوب حوار الدكاتره ياتُرى
-
رشا نور, حذري اتباع دينكِ ممايحمله كتابك المقدس من نصوص تدمي
...
-
لاأخطاء قواعدية في ألقرآن, تيسير عثمان
-
توضيحات عما يعتقده الكاتب سامي الذيب,اخطاء لغوية في القرآن/ا
...
-
مايفرضه الحاضر/العداله في شريعة موسى,الغنائم/ردا على مقال عب
...
-
توضيحات عما يعتقده الكاتب سامي الذيب,اخطاء لغوية في القرآن2
-
توضيحات عن مايعتقده الكاتب سامي الذيب بأخطاء لغويه في ألقرآن
-
أله عباد الكتاب المقدس ألمسؤول الاول والحصري عن الارهاب الدو
...
-
أجابات على أسئله,1
-
ادلة من التشريع على ان مفردة القلب التي وردت في القرآن تعني
...
-
ماهكذا تقاس الامور وتحسم-;--;--;- اس
...
-
مفردة القلب التي وردت في القرآن معناها العقل,ادلة وقرائن
المزيد.....
-
أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها
...
-
استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف
...
-
جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى
...
-
ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من
...
-
استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح
...
-
الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا
...
-
دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا
...
-
السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك
...
-
صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في
...
-
أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|