أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما قاله كيري خطير وما كشفه دحلان اخطر














المزيد.....

ما قاله كيري خطير وما كشفه دحلان اخطر


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما قاله كيري خطير
وما كشفه دحلان اخطر
بقلم:- راسم عبيدات
عندما قلنا بان السلطة الفلسطينية عادت للمفاوضات خارج إطار الإجماع الوطني ومتجاوزة قرارات المؤسسات الرسمية للمنظمة من لجنه تنفيذيه ومجلس مركزي،وبانها قبلت العودة مقابل حماية مشروعها الإستثماري وتسمينه،وبأنها قبلت بمعادلة الإستيطان مقابل أسرى،خرج علينا فريق المرتزقة والمنتفعين من بركات هذا المشروع و"البقرة الحلوب" ليقول لنا بأن هذا كذب ويندرج في إطار التحريض على القيادة "المبدعة الخلاقة"،ولكن كيري الراعي لهذه المفاوضات ومخرجها وعارف تفاصيلها وخباياها في لقاءه مع الوفد الوزاري العربي في باريس،فضح المستور وما يدور بالقول بأن الرئيس عباس تفهم أن نتنياهو لن يتمكن من وقف الاستيطان في الضفة والقدس لأن ذلك يعني انهيار الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، اي ان الموافقة جاءت "مجانية جدا" وبلا ثمن، وهي أكثر رداءة وسوءا مما قاله الاسرائيلي، وفضح كيري ان صفقة اطلاق بعض الأسرى هي ثمن لوقف التحرك نحو تعزيز مكانة دولة فلسطين في المؤسسات الدولية..ومقابل تسديد ديون السلطة للقطاع الخاص..والغريب في الأمر بان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،بعد كل هذا الكلام الخطير لم تقل شيئاً وكأن ما تحدث عنه كيري يخص شعب ماليزيا،وليس شعبنا الفلسطيني،المطروح تصفية قضيته،بل انبرى صاحب وثيقة جنيف عبدربه وحنان عشراوي الى النفي والإنكار،وليت عبدربه وعشراوي انتقدا كيري على مساواته بين ما تقوم به اسرائيل من إجراءات وممارسات قمعية بحق شعبنا الفلسطيني من إستيطان واقتحامات شبه يومية للأقصى بغرض التقسيم وبين وجود نفق في غزة،بل ذهبوا لإنتقاد احد المسؤولين الإسرائيلين الذي تحدث عن انه من ضمن شروط عودة السلطة للمفاوضات،القبول بإستمرار الإستيطان.
قلنا بأن هذه السلطة تتعامل مع شعبنا على قاعدة ما يقوله المأثور الشعبي"عنزة ولو طارت" فهي تريد ان تقنعنا رغم كل ما يتكشف عن مدى انحدارها السياسي وتذللها وتزلفها،بأن المفاوضات ستوصل شعبنا الى حقوقه الوطنية المشروعة.
ان ما قاله كيري لوزراء الخارجية العرب في باريس خطير جداً،ولكن ما كشفه دحلان،وهو على ما يقال عضو لجنة مركزية مفصول،ولكن ما يجري في السر والخفاء،وسأذكركم بأن من قالوا عن عباس عندما ضغط الأمريكان على الرئيس الراحل أبا عمار لتعينه في منصب رئيس الوزراء،بأنه كرزاي فلسطين،وعندما أصبح رئيساً،هم نفسهم من قالوا عنه حامي الثوابت الوطنية،فبعد عودة دحلان المظفرة للجنة المركزية،من كانوا طرفاً في التحريض عليه وفصله،سيكونون اول من يأخذوه بالأحضان،ويهتفون بأن تلك المصالحة من اجل تقوية فتح وإستعادتها لدورها الوطني التاريخي.
وطبعاً كما هو حسن عصفور وعبدربه فالدحلان وغيرهم،كانوا جزء من فريق المفاوضات سواء في اوسلو،او إتفاقية معبر رفح،وهو يمتلك الكثير من المعلومات والأسرار عن فريق السلطة وأجهزتها،وهو يقول في إطار تعقيبه على ما نشر بخصوص اتفاق السلطة الفلسطينية مع اسرائيل حول استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية:" لقد بات مألوفا أن يملأ فريق المفاوضات حقائبه بجملة مطالبات، تتعلق باستجداء تسهيلات من الإسرائيليين، لصالح شركات وشخصيات لا هم لها سوى كنز مزيد من الأموال، مع خلو رصيدها الوطني من أي نضال أو تضحيات، فيقبل المفاوض الإسرائيلي بنقل هذه المطالبات للجهات المعنية، وغالبا ما تستجيب "تل ابيب"، لأنها تأخذ الثمن مقدما من مفاوض فلسطيني يساعدها على استنزاف وقت شعبه، ولا يجرؤ على طرح القضايا والملفات الجوهرية،ويكتفي باعتماد منهجية التسول،تارة حول أموال الضرائب التي تجنيها إسرائيل من الفلسطينيين بالنيابة عن السلطة، وأخرى باستجداء السماح لشركة الاتصالات كي تعمل في قطاع غزة، الى جانب ما يساق من حديث حول مشاريع اقتصادية وهمية في البحر الميت. ويضيف دحلان""الأخطر، هو استغلال المفاوضات من طرف الولايات المتحدة وإسرائيل، لتجيبا على كل من يسأل أو يهتم بالقضية الفلسطينية، بأن المفاوضات تعكف على معالجة كافة الخلافات، وبناء على هذه الإجابة، يستريح الجميع من مسؤولياته، طالما أن صاحب الشأن وهو المفاوض الفلسطيني،غير مهتم بالقضية الوطنية الكبرى.
إن ما يقوم به فريق السلطة من مقامرة بحقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته الوطنية على درجة عالية من الخطورة،وبالتالي على اللجنة التنفيذية أن تحزم حقائبها وامتعتها الى غير رجعة غير مأسوف عليها،فهي أعجز من أن تتصدى لمثل العبث،فلو كانت على قدر مسؤولياتها ومهامها، لصدرت بياناً أو عقدت مؤتمراً صحفياً،تقول فيه بأن ما يجري من خلف ظهر الشعب الفلسطيني ومؤسساته الشرعية،هو غير ملزم للشعب الفلسطيني.
والعبث ليس هنا فقط ففي غزة،هناك من يقامر بمصير شعبنا على مذبح مصالحه وإمارته،حيث كشفت التحقيقات عن مدى تورط قيادة حماس مع النظام المعزول في التآمر على مصر ودورها.
نحن وصلنا الى مرحلة "الخازوق"،وهناك من يشارك في التفاوض يريد الآن ان يقول لنا بأنه غير راض او لا يتحمل مسؤولية ما سيحدث،من تحولوا الى مقاولي ومتعهدي مفاوضات،هم من يتحملون المسؤولية المباشرة عن ما وصلت اليه الأمور،وأستطيع القول على ضوء ما يجري من تسريبات بأن هناك قناة سرية أخرى للمفاوضات على غرار ما جرى في أوسلو،هي من تدير العملية التفاوضية،وهي من سيخرج لنا إتفاق اوسلو(2 ) وعظم الله أجركم.

القدس- فلسطين
27/10/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة كيري الاقتصادية مشروع نتنياهو الاقتصادي بطبعة بلير
- لقاء الأسد ومقاربات الواقع
- لماذا الحرد السعودي الآن..؟؟؟
- سوريا تمسك بالمقود من جديد
- حماس إستداره من جديد
- صوملة ليبيا
- ايران تفرض معادلات جديدة في المنطقة
- ثمة تساؤلات مقدسية كثيرة
- المنطقة تغلي والوضع قابل للإنفجار
- آه ...آه ....آه .... يا قدس
- هل سيضعنا الكيماوي السوري أمام يالطا (2)..؟؟؟
- المعركة على المنهاج في القدس جزء من المعركة على السيادة الوط ...
- المبادرة الروسية دلالات ومعاني....
- جامعة الدول العربية تبول على نفسها مرة أخرى...
- لماذا تراجعت امريكا عن شن حربها على سوريا...؟؟؟
- هدف الحرب على سوريا تدمير روافع المشروع القومي العربي
- تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية وكيماوي الغوطه/ تحمل نفس ال ...
- الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...
- لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟
- القدس إجتماعياً ما بعد الخطوط الحمراء


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما قاله كيري خطير وما كشفه دحلان اخطر