أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - أخاف الجلوس على مقعد ٍ














المزيد.....

أخاف الجلوس على مقعد ٍ


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


أخاف ُ الجلوس على مقعد ٍ

ليتني كنت ُ غيمة ً لأطير َّ عاليا ً
أو فقاعة ً تطفو فوق السطوح
لست ُ سمكة ولا طير لأنجو بنفسي
سابحا ً أو محلقا ً في السماء .
أنا العراقي الطيب ُ القلب ِ
كالقشة ِ يجرفني السيل ُ
ببطء ٍ أسير ُ إلى هاويتي
الموت ُ ينام ُ معي ويستيقظ ُ
أنا اليائس ُ الهش ُ الشاحب ُ كنهر ٍ
يسير ُ على ضفة العابرين إلى موت ٍ بطيء .
كل صباح ٍ نفطر ُ على مجزرة
جسدي مأدبة ٌ للطقوس ِ وللوحوش ِ
لإلهة ٍ تأخذ بيدي ّ نحو جحيمها
أو جنتها لا فرق َ لدي ّ
فقد تساوى عندي تبرها وترابها .
لا عتب َ على القاتل ِ
عتبي على القتيل البريء حد السذاجة ِ
على نفسي إنما أعتب ُ .
تعودت ُ أن لا أفتح َ نافذتي خوفا ً
أن تطل َ منها الشمس ُ
أن أرى جثتي مضرجة ً بي
أخاف ُ الجلوس َ على مقعد ٍ في حديقة ٍ عامة
أخشى النظر إلى السماء الزرقاء
أخشى أكثر من رؤية العصافير تطير ُ في السماء .
في الحلم ِ كم ْ مت ُ ثم نهضت ُ وسرت ُ في جنازتي
كل يوم ٍ أموت ُ لأسير َ في جنازة
في كل شبح ٍ أرى صورتي
مع كل ذاهب ٍ إلى نهايته ِ
ينفصل ُ ظلي عني ويذهب ُ في طريقه ِ
في كل دقيقة ٍ لي إحتضار
في كل موت ٍ لي مأدبة .
قاتلي يظن ُ نفسه ُ ذاهبا ً الى الجنة ِ
أين اذهب ُ أنا القتيل ُ ؟
شاعر من العراق ميت ٌ وحي ٌ
[email protected]



#علوان_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزهار والدمع
- رسالة الى صديقي الكاتب الساخر
- صرخة
- هو وهي حوار مرتبك
- ورطة
- تضرع
- الأرملة
- مرثية الليل
- رسمية محيبس
- هجران
- ليكن محافظ ميسان هو القدوة
- العراق في خطر
- ماذا يريد أهل الأنبار ؟
- سلمى حايك - بهاء الأعرجي والشفافية
- الشاعر والجلاد


المزيد.....




- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
- -في حديقة الشاي- لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأز ...
- -أوبن إيه آي- تدرس طرح أداة توليد موسيقى
- محمد بن راشد يفتح -كتاب تاريخ دبي-.. إطلاق -دار آل مكتوم للو ...
- حبيب الزيودي.. شاعر الهوية والوجدان الأردني
- -ذهب أسوان-..هكذا تحوّل فنانة واجهات المباني إلى متحف مفتوح ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - أخاف الجلوس على مقعد ٍ