أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - لمن يبحث عني ..














المزيد.....

لمن يبحث عني ..


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


(1)
أنا لا لون لي
لا وزن لي
لا طعم لي
لا شئ يُعرفني سوى ظلالٌ سوداء
تلحق بذاكرة الموانئ
لا شئ يقود لي سوى خيوط دخان
تتراقص عليها آلامي,

إسمي
إسمي أبجدياتٌ من طلاسم
لا عقل يدركها
لا يدركها سوى قلبٌ توهج يوماً بالعشق
وأخذ يشع بالآلام
لا تدركها سوى روحٌ إلتقت غايتها
فى غروب فسكنت الظلال,

إسمي منفىً
يحيط به منفىً
يحيط به بحرٌ
ومن وراء البحرُ بحرٌ وسارية تتوشح الصمت
أنا تسعُ معلقات سقطت سهواً عن صدر الخيال
وأربع إغنيات إرتفعت سهواً للغياب
ونصف إنسان
يحيا نصف حياة
وينتظر نصف لقاء
ويراقبه نصف ممات,
وأنا لا شئ سوى العدم
لا ماديٌ أحتويه
ولا معنوياً يحتويني
وأنا لا خيال يحتملني
ولا واقع يُخضعني
أراقب كل بعيد في تألق نجوم
وأبكي كل قريب بمنتصف الضوء,

من أنا .؟
صدفة إلتقيتها
بقبلة منها إستفقت
بقبلة منها تعلمت
وبقبلة منها لُعنت
وتركتني بقبلةٌ فمِتُ,

هى أصدق كلماتي
هى قدرٌ تمنيته بمسائي
أين أنتِ في اقترابي
أين أنتِ في اغترابي
إختلفت على نهداكِ ألوان قصائدي
رضعَتَ السعادة
فتربتَ على أمنيةٌ
أن تكوني أنتِ الأبدية
فجفت من ريشتي أخر قطرةٌ تُعرفني
وأخذت أنسى من أكون
فى ملكوت مساءكِ
حتى رحلتِ
فأخذت أفكاري تناطح مشاعري
تسألني عن هُويتي بعدها
فلم تتعرف نفسي على نفسي بمرآة النهار
لا تذكرني سوى أيامها
وسعادةٌ إغترفتها
فأدركتُ أني صداها
ورحتُ أحيا ذكرها
وأرتجي لقياها
لا لأتعرف على حقيقتي
بل لأنصهر بحبيبتي
لتكتب بيدها نهايتي,

أنا لا لون لي
لا وزن لى
لا طعم لي
أنا لا شئ
حقاً لا شئ
فى إغترابكِ ..




(2)
أنا السراب
أنا الغبار
أنا الغياب
أنا الرحيل
أنا بداية الحب
أنا نهاية الآلام
أنا منتهى الخيال
أنا الواقع المطعون
أنا أنا
ظلٌ يطارد جسدٌ
يبحث عن حلمٌ
ولا ييأس
يحارب واقعٌ أقوى منه
ولا يقبل بالسقوط
يسأل عن معنى الحب
فلا يجاب إلا بالغموض,

أنا أنا
أسقط أنا
أنكسر أنا
لكن لا أموت
أصاعد أنا للسماء
أهابط أنا للمساء
أين أنتِ يا أنا
وأين أنا هنا
رحلتِ عني يا أنا
وبقيت وحدى ها هنا
ألملم جرحى,

وأنا أنا
لا الشرقي المتطرف أنا
ولا الغربي البارد أنا
أنا الشاعر الجاني
وأنا البطل الضحية
رحلتِ عني قبل إنتهاء المسرحية
فكيف أكمل أنا وحدى هنا
سيناريو الأقدار الشقية .




(3)
يسألون الشاعر
كيف تعبر الحب كل قصيده وتعود
كيف تمشي فوق دموع آلامك ولا تغرق
هل أنت نبي
أم آخر آلهة الأولمب
كيف تبعثرك الآمال
لتقتنصك سهلاً الآلام,

يسألون الشاعر
كيف تختار ألوان قصائدك
كيف تلون الأيام حولنا سوداء سوداء
وفجأه تضئ لنا فى الأفق نافذة
فتتجلى لنا ملائكة السماء
فنغني معاً للأمل والأمنيات,

يسألون الشاعر
عن الدموع
هل الدموع لونها أزرق
كما السماء
لونها أزرق
أم الدموع كما الغسق
بنية الملامح
كيف نتذوقها فى الكلمات قهوة
حلوة المذاق,

يسألون الشاعر
كيف يحيا الحب قصيدة
ويموت فى ألف قصيدة
هل القصة تخون المشاعر
أم الأقدار تسجل الختام
قبل الشروع فى البداية,

يسألون الشاعر
كيف الموت
هل هو أسود كما حبر الكلمات
أم أحمر كلون الجمر
كلون ليل العشاق
كيف تحرر الروح قبل الختام
لتُحلق هدهد بين القصائد
وكيف تعيدها مرة أخرى للجسد
لتصفعها بواقع المستحيلات,

يسألون ويسألون ويسألون
ولكن لا يجيب سوى صداهم ...



#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الرباط ...
- دقيقة بحياة شاعر ...
- حرروا الأحلام ...
- بحرٌ مُشتعل ..
- الثورة على طاولة النقد ...
- ترحل حياةٌ, تأتي حياةٌ ...
- لماذا .؟
- بسمةٌ لا تغادرني ... -1-
- المرأةُ حياةٌ ...
- فُصول حياتنا الأربعة ...
- رحلةٌ جديدةٌ ...
- زيارة إيراتو ...
- خيبة أمل ...
- كلماتٌ تنسج ختام ..
- مرسي وشفيق وجهين لعملة واحدة ..
- إمرأةٌ لا تَكبر ...
- أنا لي ..
- ثورة لا تجد من يُكملها ...
- آخر إعترافات المجنون ..
- وداعاً ..


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - لمن يبحث عني ..