محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)
الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 09:40
المحور:
الادب والفن
عندما تحين ساعة الرحيل
وتغرق شموسي فى غمام الختام
وأخبو رويداً رويداً
شمعة أودع الأحياء
أرسل لهم معانى الأمل
حتى عند الإحتضار.
عندما تحين ساعة الرحيل
سيضعونى فى نعشٌ بنيُ اللون
كما كان الواقع حولي
الغسق كان يحتوى أيامي
الغسق كان لحظاتى
فنعشي سيكون كما الغسق
يحملنى إلى بدايتى الجديده
عما قليل سأصل إلى رحم أمي الأولى
ليعانقنى عبق ترابها
وتقبلني بين طياتها.
عنما تحين ساعة الرحيل
سيسر خلفي ثلاثة-
شاعرٌ كانت تطارده القصائد
يراها فى أحلامه
فى واقعه
وفى خياله
وأبقى أكثرها سجينة الأطياف
خوفاً عليها من فتنة الواقع
فتموت كما كل شئ
أرادها أن تبقى خضراء
صفراء
حمراء
لم يريدها أن تنصهر بسواد الحقيقة
فتموت بخيبة
كما مات هو ..
سيسير خلفي مجنون
رأى فى الأرض سجنٌ ضيق
رأى فى غرفتة حرية وحدته
لا حدود تطوق أفكاره
تغتال كلماته
وأحلامه
لا يلتزم بالقوانين
لا سلطه تجذبة غير عيناها
ولا آلهة ينحنى لها
غير صورتها
فما أجمل الجنون
حين يغير معالم الواقعيه
راسماً دربه بخياله المجنون ..
سيسير خلفي الماضي
حاملاً أوسمتي الثقيلة
من جروح
ذكريات
آلام
يلعنني
ويلعن قلبي
يُعلن أنه أخيراً أصبح حراً
تكسرت قيود معصميه بموتى
فلن يطارده أحداً بعدي
فمن سيكتبة قصيده بعدي,
عندما تحين ساعة الرحيل
ستتغير ملامحى الحزينة
ستصبح حائره
تترقب ما وراء رحلتي الجديدة....
#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)
Mohamed_Elsaied_Abosalem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟