أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - آخر إعترافات المجنون ..














المزيد.....

آخر إعترافات المجنون ..


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 07:48
المحور: الادب والفن
    


الضوء يتسلل خيوطاً على شَعرُها
وهى نائمة أميرة على سرير مملكتها
ترسل السعادة هدايا على مواطنيها
وتتغنى بالحب سياسة لحكمها
هي لا تنتمي لبني الإنسان
عبدها العشاق في كل مكان
متغنين بسمها صباحاً
ومترنمين بأشواقهم مسائاً,

بسمه هى تعويذة الغريب ليطلعُ الغيب
ويتعرف عما يختبئ له في الدرب
هي رغبة الحزين عند الغروب
بها يرى الأمل في الفجر القريب
هي بحث وإنتظار الماضي
وتمسك ونضال الحاضر
هي الأماني وواقعها
هي الخيال وحقيقته
هي الأحلام وصحوها
هي الجنون وعقله,

تُحلق عربتها بين الناس
تكفيهم بسمتها ليلعنوا حياتهم دونها
ويعلنوا الولاء
قبل أن تشاء يشاءوا
مجانين هم بها
شعوباً تقف راكعة أسفل بابها
وبسمه تحلق في السماء
تتجلى لهم والعيون لها تشتاق
أعطونا أعماراً فوق أعمارنا
حتى نبقى أبداً نتأمل عيونها
أعطونا قلوباً فوق قلوبنا
حتى نعشق كل جزء منها
ويناموا هناك
واقفين على أعتاب الخلود
ففي حضرتها من يتركها ويموت .!!
الكل يحيا متمسكاً بالحياة
لا لحب الحياة
ولا للخوف من الموت
بل ليبقى منعماً برؤية وجهها
لينتشي بصوتها
ليتغنى بإسمها
ولو كان محظوظ
فلسماع إسمه أغنية من شفتاها .

بسمةٌ تطرز الأيام كما تحب
وتسمى الشهور كما تحب
وترتب السنوات
والذكريات
والأماني
والأحلام
كما تُحب,
بسمةٌ هي الربيع في سعادتها
والخريف في حيرتها
والشتاء في حزنها
والصيف في ضجرها
فالفصول تُصنع بمشاعرها ..

يقول العاشق كاتب الكلمات
أيتها الأسطورة التي بعثته للحياة
أيتها المليكة التي قيدته سعيدٌ
أيتها السماء في تعبده والدعاء
أيتها الأرض التي تحتويه عند الموت
أيتها الوطن الذي يبحث عنه
يموت من أجله
يناضل ليبق أبداً بقيده
لا تغادريني
فمهما أشتدت مكائد الزمان
لتصل بنا إلى الختام
لا تتركى لها الشراع
ولا تتركي لها القرار
تعرفيني ناسكً في معابد هواكِ
تعرفينى مخلصاً لدينكِ
منصاعاً لقدركِ
لكني سأناضل لتبقي أيتها الحياة
لتكوني الحاضر
والآتي
رغم أنف الأزمان والحُساد ...

يقول العاشق
حين أنام أتصفح صورتك بعقلي
وأردد اسمك باكياً
أدعوكِ لتعودي
أدعوكِ لتبقي
أدعوكِ لتغفري لي
وتصفحي عني
فلا تظلميني وتحققي مشيئة الحُساد ..

يقول الشاعر
لا تثقي في الشعر لو كان كلاماً
لو كان خاوياً من المشاعر
لا تثقي به
ولا تصدقي كاتبه,
لكن صدقي الشعر
حين يكتبه عاشق بدمائه
حين يمزق قلبه أوراقاً
ليعبر لكي عن إشتياقة ..

يقول الإنسان
لم أكنُ يوماً خائناً
لم أرى سواكي من النساء
عقلي
قلبي
عيناي
كلهم تركوني وسكنوا هناك
فكيف للظل الباقي هنا
أن يعشق غيركِ
أن يتمنى غيركِ
أن ينساكِ .؟

ويعود القلب يشجب الإتهام
يندد بتسرع القاضي في الأحكام
أنا أرفض القرارات
ولكنى لن أجادل من علمتني الجدال
من جعلتني أرى الواقع دفتراً
وكيف أترجم طلاسمه,
لن أجادل
ولكن لا أقبل الإتهام
ثقي بسمتي بأنك وحدكِ بسمتي
ثقي بسمتي
بأنك أنتي الحياة
بأنك أنتي الكلُ
وأنا الجزء
أنني المجنون
وأنتي العقلُ
فانظري من جديد في القرار ...



#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً ..
- متهمٌ بالخيانة ...
- حلَّ الغسق, إنتحر العاشق ..
- سؤال الثورة والإنتخابات ...
- نعم أنا خائن ...
- حوار مع السماء ...
- عندما أموت ..
- عن أي وطنٌ يسألون .؟!
- اليسار المصري والانتخابات الرئاسية ...
- مساجين المنتصف ...
- بغيابها ..
- أتى عيد الحب ..
- كل النساء إمرأه ...
- عموا صباحاً أيها العشاق ...
- يوم 25 ...
- مر عام ..
- عام جديد, عام سعيد ....
- مُفَكرة عاشق ...2...
- مُفَكرة عاشق ...1...
- مُفَكرة عاشق ...


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - آخر إعترافات المجنون ..