أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله














المزيد.....

إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 19:15
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يدر في خلد باقر أن يتحول عيد الاضحى الى مأساة و تتحول السعادة الى حزن , في أول يوم من أيام عيد الاضحى و الفرح يغرق عيون الاطفال و هم يقبضون عيدياتهم من الاهل و الاقارب أمسك محمد ذو الاربع سنوات بـ (الالف دينار) و عصره بيده الصغيرة و هو يودع أباه بعينيه الخضراوان و ابتسامته الكبيرة و خرج مهرولاً الى ( العيد ) ليركب المراجيح و دولاب الهوا و يمرح مع باقي اطفال المنطقة ,
لم تمضي دقائق حتى جاء محمد يحمله الجيران و هو يعصر بدل الالف دينار احدى عينيه التي كانت تسيل بلون أحمر بدل الاخضر .... حضن باقر أبنه بقوة و سأل الجيران عما حدث له وسط ذهول مفزع و صراخ محمد الهستيري : ان صاحب الدكان اراد ان يجرب بضاعته من الالعاب النارية ليشتريها الاطفال و صادف ان محمد كان في المكان الخطأ .. هرول ابو محمد حاضناً أبنه الى المستشفى ماراً بصاحب الدكان : ليش هيج سويت بأبني ؟؟ الا اتجيب هاي السوالف الي كلها اذية ؟
أجابه صاحب الدكان بعبارة ضل يرددها اكثر من مرة و كأنها عذره الوحيد و تبريره لما جناه : يعني اشلون ما نشتغل ؟ غير على باب الله .. على باب الله نريد انعيش ....
لم يكن الله (سبحانه و تعالى ) ليرضا باي حال ان يكون بابه مفتوح على مصراعيه لأي كسب مهما كان تأثيره على ارواح الناس فلا ضرر و لا ضرار كما في الحديث المشهور و اي ضرر أكثر من هذه الحوادث و مستشفياتنا تمتلأ في كل عيد أو مناسبة بضحايا أبرياء جنى عليهم من يريد الكسب باي طريقة و ان كانت على حساب ارواح الناس و حياتهم و سعادتهم فمن المؤكد ان الله لا يرضى بهكذا تجارة ..
لكن يبقى السؤال المحير أين السلطات الحكومية المختصة من هذه الظاهرة ؟ الا يعلمون بأضرارها ؟ ام لا يهتمون بمعاناتنا ؟ ام لأننا من المواطنين .. فـ طز ..
لماذا لا تخضع هذه البضائع الى معايير التقييس و السيطرة النوعية ؟ لماذا لا تضع لها وزارة التجارة ضوابط و قوانين تقنن استيراد ادوات تعذيب الناس و قلب سعادتهم في ايام الاعياد من العاب نارية و اسلحة المعارك البلاستيكية التي لا يجد اطفالنا غيرها ليلعب بها تماشياً مع أجواء العنف و التفجيرات و الاغتيالات و الاسلحة الكاتمة التي تملأ ايامنا و أخبارنا و احاديثنا و حتى احلام اطفالنا ...
و أخيراً أناشد من يتكلم بأسم الله من مراجع و خطباء و رجال دين أن يحرموا بيع هذه الالعاب و يقفوا ضدها و ضد من يتاجر بها بكل قوة و يغلقوا الباب الذي يدعي هولاء انه باب الله و هو في الحقيقة باب الشيطان ,
و دمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع
- بركان في العراق
- لا تخافي ..


المزيد.....




- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله