أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - الحلوات في معترك الانتخابات














المزيد.....

الحلوات في معترك الانتخابات


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:22
المحور: كتابات ساخرة
    


الانتخابات معركة تستخدم فيها كل انواع الاسلحة المحللة منها أو المحرمة دولياً و شرعياً و لكن حسب مبدأ حجي ميكافيل الغاية تبرر الوسيلة و هو مبدأ يشترك فيه الكثير من القوائم التي تسعى الى السلطة بكل قوة , و من هذه الاسلحة الصور و الوجوه لمن يدوًر وجوه ( مو غير شي ) . فبينما تتصفح صور و وجوه المرشحين ربما تقرأ جزء من شخصية هذا المرشح أو ذاك من خلال صورته أو نظرته أو الوقفة التي أختارها أو تعابير الوجه التي أرتسمت على محياه فبعضهم ( و هم القلة ) ترى النور و البهاء و الثقة في وجهه و أخر تراه يتوعدك بالانتقام إن لم تنتخبه و أخر يستجدي صوتك متوسلاً بنظراته المسكينة و أخر لا يستطيع أن ينظر الى الكامرا من كثرة حيائه فتراه ينظر الى السماء عسى أن تعطف عليه ليفوز علينا ,
و لكن ما لفت نظري في هذه الانتخابات هو دخول سلاح جديد و خطير في معركة الانتخابات و كسب الاصوات للقوائم لم نعهده في تجاربنا الانتخابية السابقة الا ما ندر ألا و هو سلاح المرشحات الحلوات ( الصاكات ) حسب تعبير أحد الناخبين الصاكين و المتحمسين , فالملاحظ إن أغلب القوائم و خاصة منها التي لا تحظى بجماهيرية كبيرة تحوي قوائمهم على مرشحات يتسمن بمستوى من الجمال ( بلا حسد ) و قد ملئت صورهن الشوارع و الازقة و طغت على صور الرجال المغلوبين على أمرهم فقد بارت سلعة أغلبهم اما التنافس غير المنصف على الاصوات الغالية و قد تميزت بعض الصور للمرشحات بوقفات مميزة و بعضها مريبة او تعابير ( .........) و انا لا أشكك في قصدهم الشريف و لا نواياهن المستوردة من الخارج و خاصة لمن لا يملكن من المؤهلات الاكاديمية أو العلمية أو الادارية شيء.. و لكنهن يمتلكن مؤهلات من نوع أخر .. فأحدى المرشحات في أحدى المحافظات تجرء مراسل أحدى القنوات الفضائية ليسألها عن ( السر) في وقفتها المميزة في صورتها للدعاية الانتخابية فكان جوابها ان هذه الوقفة تعكس الثقة الكبيرة في نفسها و الثقة في الناخب إنه سينتخبها لأنها جديرة بثقته ... و فعلا سمعت الكثير من الاصوات قالوا أنهم تمنوا أن تكون مثل هذه (المرشحة ) في محافظاتنا البائسة فسينتخبوها بلا تردد و انها ستكتسح القوائم بلا منافس فبرنامجها الانتخابي لا يقاوم و خاصة من قبل الشباب الذين كانوا يطولون النظر أمام صور بعض المرشحات ليستكشفوا شخصية المرشحة من خلال صورها .. أما باقي المرشحات سيئات الحظ ممن لا يملكن مؤهلات الجمال و الفتنة النوعية أو تمنعهن الحشمة و الحياء من الظهور بمظهر معين فحتى لو أمتلكن كل مؤهلات الخبرة و الكفاءة و النزاهة فسلاحهن أضعف من الاخريات و جمهورهن من نوع أخر ..
فتلك التي وضعت أسمها بجانب صورة رمز سياسي و أخرى وضعت صورة أبيها بدلاً من صورتها ! و الاغرب من وضعت عبارة ( زوجة المرحوم .......... ) و ربما لو كانت تملك صورة له من مكانه الان لوضعتها !!!!
إن نظام ما يسمى الكوتة الذي فرض صعود نسبة معينة للمرأة على حساب الاختيار الحقيقي للناخبين و تغاضى عن أستحقاق المرأة الحقيقي في المقاعد بما يتناسب مع ما تحصل عليه من أصوات , و هو لا ينسجم أصلاً مع مبدأ (المساواة) الذي تنادي به المنظمات النسوية ليل نهار هو الذي أطمع الكثير من النسوة اللاتي لا يملكن الكفاءة و لا القدرة ليسبرن غمار الانتخابات و يزيحن الرجال و النساء عن مقاعدهم حتى لو أمتلك الرجل الكفاءة و القدرة و السمعة الجيدة بما يؤهله ليحصل على ثقة الكثير من أصوات الناخبين و لكن يأتي نظام الكوتة ليضع مكانه إمرأة لم تحصل على ربع الاصوات التي حصل عليها و تحتل مكانه باسم الديمقراطية .. و كل انتخاباتو انتم تستكشفون أسلحة جديدة تتطور بتطور الديمقراطية . و دمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع
- بركان في العراق
- لا تخافي ..
- كريم المضمد ( قصة قصيرة )
- كرة القدم و الاحتراب الوهمي
- أكتشاف خطير في منطقة النسيان
- حكومة موبايل ...
- المثقف بين الاصالة و التغريب
- هلهولة للشعب الصامت
- للصائم فرحتان .. و للعراقي عشرات الأفراح
- أول ناخب يختصر لكم قصتها


المزيد.....




- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - الحلوات في معترك الانتخابات