أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - الأنهزام السياسي والمستقبل














المزيد.....

الأنهزام السياسي والمستقبل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 01:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تشوب العالم العربي اليوم ظروف مشابهه ، من حيث عدم الأستقرار وانتشار الأرهاب والخوف من المستقبل والنظر الى الأمور بمنظار كأننا مستهدفون ولا قبل لنا بالتحديات المصيرية التي تواجهنا وقد بدأ سياسيونا يعلنون انهزامهم وعدم قدرتهم على السير بأتجاه الأمام وبتشاؤم مفضوح ، فهل نحن مقبلون على سبات تاريخي يشابه فترات الظلام التي مر بها العرب ، ام ان الأيام حبلى بما هو مفاجئ لنا وللآخرين. الشباب هم الأمل :
كان حكم الديكتاتور هو السائد في البلاد العربية وقد عمر الكثير منهم حتى بلغ السأم مبلغه منهم ومن طباعهم وخطبهم والكتابات التي تنسب اليهم و التي كانوا يفرضونها على الناس ، وكانوا جميعهم يلعنون الأمبريالية والصهيونية ولكنهم تعايشوا معها ونفذ بعضهم مخططاتها أكثر مما أفاد شعبه ،ويمكن ان نقول انهم خدموا مواقعهم واستمرار وجودهم في الحكم بكل السبل التي تهيأة لهم ، ولم نجد بلدا ً عربيا ًواحدا ً شذ عن القاعدة ،واصبح بلدا ً عصريا ً في الصناعة والتنمية والتطور والأعتماد على الذات ،بما في ذلك مصر ،لقد كانوا مقولبين بقالب واحد هو قالب التحجر والأنكفاء والأعتماد على الغير ،ومن يحاول تجاوز القاعدة فأنهم يقفون بالضد منه والأيقاع به !
واليوم يظهر على المسرح جيل من الشباب الذي يحاول اثبات الوجود بما يملكه الشباب من طاقات ومغامرة ولكنه يفتقد الى القيادة التي تلبي الطموح ،وبالتالي ما ان ينتهي من الثورة وبعد ان يبذل الدماء العزيزة ويتصور ان النصر قد تحقق وانتهى كل شئ ، ينتبه الى ان الثورة قد صودرت وان دماء الثوار قد سرقت وان المسير بأتجاه يخالف الأهداف التي قاتل لأجلها . ووقتها ليس من السهل العودة ثانية لأن استولاد الثورات ليس بسيطا ً الى هذا الحد ،فينكفأ يائسا ً ، اذن الأنهزام يأتي من التعرض الى صدمة قوية يرى المتلقي خلالها ان كل جهوده السابقة ضاعت هباء وانه من الصعب العودة من نقطة الصفر ،انه يشبه ذلك الذي يتسلق الجبل وبعد جهد يصل قمته ثم تعيده الى الوادي طالبا ًمنه ان يصعد الى القمة .
بعد الثورات لابد من ديمقراطية :
بعد الثورات والمقاومة التي تتمكن من زمام الأمور ،تبدأ مشاكل الديمقراطية ، والتي هي احدى الخيارات التي يحصل فيها سرقة جهود الثوار الحقيقين وبروز فئات طفيلية مجهولة المصدر والتمويل والأعتماد ،ان هذه الفئات بما يتوفرلها من دعم يكاد يكون خارجي ، تتمكن من تسلق هرم السلطة والوصول الى اعلى واخطر مواقع السلطة وبالتالي يصبح على الثورة والثوار السلام ،حيث ان السراق سيرددون شعارات الثورة ولكنهم ينهجون النهج المخطط له البعيد عن اهدافها .
ان هذا السيناريو هو افضل من سيناريو المرتزقة والطائرات والدعم المفضوح بأنواع السلاح والعتاد ،كونه اقل اثارة لعامة الشعب وبالتالي ضمان عدم انخراطهم في مقاومة جديدة ،كما ان الديمقراطية المموهة تولد مع الزمن التخدير المطلوب لروح المقاومة حتى بدون تقديم انجازات واضحة .
لو أخذنا الواقع العراقي بعد 2003 مثالا ً : سنجد ان الشعب صحيح أنه لم يختر النظام الديمقراطي الذي قولب بالشكل الذي يظهر ان الديمقراطية تزهر في العراق ، ولكن كان له فيها مجال اختيار واسع ،وقد توفرت له فرصة انتقاء العناصر المناسبة لقياد البلاد وتولي المسؤولية ،فهل نجح العراقي سواء أكان في الجنوب أو في الشمال وسواء اكان محسوب على الطائفة الفلانية او العلانية ؟
ان نتائج الواقع الملموس تقول ان العراقيين لم يوفقوا في هذا المجال بدليل عدم استتباب الأمان في بلادهم ، وبسبب استمرار تهديد وحدتهم الداخلية ،وبسبب استمرارهم بالعوز والفاقة والحرمان ، ومقابل ذلك كانوا ينظرون الى ممثليهم الذين رفعوهم الى هذه المناصب وقد أثروا ثراءا ً فاحشا ً وأخذوا يركبون السيارات الفارهة المظللة لكي لايراهم الشعب ويستأثرون بالأمتيازات التي لاينالها أحد من عامة الناس والأهم انهم ينسون المسؤولية الملقات على عاتقهم تجاه الناس وينشغلون في المصالح الشخصية التي يجلبها الثراء المفاجئ الفاحش ، وهذا مقياس واضح لفشل نوع الديمقراطية المنفذ والذي لايعبر عن نهج خاص ببلاد الرافدين بقدر ما هو مستورد من الخارج .
وحصل الفشل ذاته لديمقراطية مصر رغم أختلاف الظروف ، مما اضطر الشعب المصري الى تقديم تضحيات جديدة والمغامرة بوحدة البلاد من اجل التصحيح ، وحصلت نفس الأنتكاسة في المغرب العربي .
ليس هناك من حل واضح يلوح في الأفق غير ان الصراع بين الحق والباطل هو صراع ازلي ولم يثبت الحسم لأتجاه دون الآخر على طول الخط ، وبالتالي فأن ما يظهر من تفوق نسبي اليوم لمعسكر الباطل هو بدون شك ، تفوق نسبي مؤقت لايلبث ان يزول وخاصة وان العالم اليوم يعيش عصر المعلومة في كل اتجاه ، فمن غير المعقول ان يعيش في الظلام كما حصل في عهود ماضية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائحنا لاتظهر إلا بعد ان تطفو لدى الآخرين
- الدواء والموبايل و الأنترنيت
- عيد الأضحى بين الفرحة والهموم
- وحش الأرهاب يهدد الجميع
- الأرهاب والصمت الدولي
- نقل خليجي 22 قرار سياسي لا رياضي
- ابطال لم ينصفهم الوطن
- هل بدأت الحرب على اوباما
- رقم السيارة .. إرهاب أيضا ً
- حرب تشرين ..نفس الأمة الأخير
- المثقفون .. وهموم الوطن
- عبد الناصر .. القيادة المتميزة
- نتنياهو .. استغفال مستمر للعالم
- تجميل السياسة الأمريكية والضغط الصهيوني
- جهاد النكاح .. واقع لايقبله العقل
- المعلم ..بين الأمس واليوم
- (بلا بوش ) حقيقة أم هرطقة
- الحروب والأرهاب وطفولة في الشوارع
- ارهاب العراق .. ارهاب دولي
- سوريا والتراجع الأمريكي


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - الأنهزام السياسي والمستقبل