أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - الأرهاب والصمت الدولي














المزيد.....

الأرهاب والصمت الدولي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 22:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


:
اذا استعرضنا ردود الفعل الدولية على عمليات ارهابية تمس مواطنين اوربين او امريكان أو مصالح لهم ،وقارنا ردودالغرب والمنظمات الدولية بما يحصل في العراق من جريان لنهر الدم والسكوت عليه، رغم ان مايجري هو فعل لاحق للغزوات الأمريكية والغربية المشتركة وسببا ً لما حصل في العراق بسببها ، فأننا حالا ً نستذكر ما كانوا يعلنون من رغبة في استمرار نزيف الدم العراقي ابان الحرب العراقية الأيرانية ، ونستغرب المواقف ويصعب ان نفهم السبب ونعلل بشكل واضح ماذا بالضبط يريدون ،فمن الحرب العراقية الأيرانية ، فكمين الكويت ، ثم اقسى حصار عرفته البشرية فرض على شعب العراق ،ثم حروب بوش الأب والأبن التي رافقت الحصار وتزامنت معه ، ثم صفحات الأرهاب والتهديد بحروب طائفية ،بحيث يبدو المستقبل لايبشر بأي تحسن ؟
استعراض تاريخي :
لو عدنا الى تصريحات لأهم مسؤولين في امريكا والغرب إبان الحرب العراقية الأيرانية ، والتي دلت الأعترافات اللاحقة على ان الغرب هو من اشعل فتيلها نكاية بالثورة الأيرانية الناشئة آنذاك وخوفا ً من انتشارها وتوسعها الى الدول المجاورة ، لأتضح لنا أكثر، نوع الأنسانية التي يتشدق بها الغرب ولايزال :
- نقل عن وزير الدفاع البريطاني في حكومة تاتشر قوله : ( ان الحرب العراقية الأيرانية تخدم مصالح انكلترا والغرب ،ويجب اعطاء العراق وأيران أمكانيات متابعتها ) ،وقد استمرت الحرب حوالي ثمانية سنوات وقتل فيها اكثر من مليون انسان .
- ويقول هنري كيسنجر معلقا" على الحرب العراقية – الأيرانية :
( هذه أول حرب في التاريخ أتمنى أن لايخرج بعدها منتصر ، وأنما يخرج طرفاها وكلاهما مهزوم ) .
وهذا يوضح بجلاء الحقد الدفين والبغضاء التي يكتنزها هؤلاء تجاه شعوب الدولتين ، والتي لايمكن تفسيرها بغير العداء الصهيوني المتأصل لدول المنطقة ، ولو راجعنا الخطوة الأولى للقوات الأميركية عند دخولها العراق في الكرة الثانية ،كانت حل الجيش العراقي ، للتخلص منه الى الأبد كما يعتقدون ،دون النظر الى أن مثل هذه الخطوة قد أخذت بالبلاد الى اللامركزية والى الصراعات الداخلية الغير مسيطر عليها ومن ثم نمو بذور الأرهاب ،والى ما كان يردده الأميركان من أن القوات العراقية المستحدثة غير قادرة لوحدها على فرض الأمن والنظام في البلاد وبالتالي الحاجة الى القوات الأميركية .

أن تحول أمريكا من دولة ديمقراطية الى دولة مهيمنة محتلة وأرهابية ومتوحشة وتملك من الصفات القاسية ما لم يمتلكها القراصنة والمتوحشون من قبلها ، لم يرصد من قبل أعدائها ومن أكتوا بنارها فقط ، بل رصد من قبل المواطنين الأمريكيين أيضا" ، وهناك الكثير من الكتاب والمثقفين والمواطنين العاديين في المجتمع الأ مريكي يرفضون هذا التصرف وينتقدونه ،وخاصة الفئات التي لم تتمكن الدعاية الصهيونية من تجهيلها وارعابها من العدو الوهمي لأمريكا ، غير أن القرار الأمريكي في واقع الحال ، مسير صهيونيا" .
من ابرز المفكرين الأمريكين هو نعوم تشومسكي (الذي أكد على مسؤولية النظام العالمي وراعيته أمريكا في خلق الأرهاب سواء أكان ذلك عن طريق أعتماد أدوات السيطرة الأقتصادية التي تهمش معظم سكان العالم ، أو في تطبيق سياسات وتحالفات تقهر شعوبا" بكاملها ) .
أن الوعود الكاذبة بعالم افضل كان دائما" المصيدة التي تستخدمها امريكا والدول الأوربية لكسب تأييد الشعوب المراد أثارتها وعادة يؤدي ذلك الى الفوضى وأنهاك البنى التحتية لتلك البلاد وفي النهاية تحقيق الدول الغربية أهدافها في السيطرة على مواردها أو مواقعها الستراتيجية .
من الملاحظ ان الأرهاب كان يتبع خطوات مايعرف بالتغيير والديمقراطية ، فبلدان مثل العراق وليبيا لم تكن تسمع بالقاعدة والمفخخات وعصابات الأنتحاريين ولكنها اصبحت مرتعا ً للأرهاب بعد دخول القوات الغربية ، دون ان يكون هناك أي مساعدة فعلية وواضحة لهذه الدول للتخلص من الموجات الأرهابية ، فالمواطن العراقي الذي غرر به عام 2003 ، من أن امريكا قادمة وهي تحمل سلال الخبز بيد والتكنلوجيا الحديثة باليد الأخرى ،وانها ستعوض العراقيين عما فاتهم ابان حروبها والحصار الذي فرض عليه ، لم يرى سوى خراب بلاده وانتشار القتل و الأرهاب واستمرار سيل الدماء،والسير نحو المجهول دون أي صوت دولي يمد يد المساعدة .
الأقتصاد العالمي والمغامرات :
ان المغامرات الحربية تؤدي بالضرورة الى نكسات انسانية واقتصادية لطرفا النزاع ولو بنسب متفاوته ،و مهما كانت حسابات المهاجمين فانها لايمكن ان تخمن نهايات الحروب والتي هي على طول التاريخ مدعاة لبزوغ نجم دول وأفول نجم أخرى ، أعتمادا ً على العديد من عناصر الصراع المنظورة لهم وغير المنظورة ، وقد ادت مغامرات آل بوش في امريكا الى التسريع بأنهيار الأقتصاد الأمريكي والذي يؤثر بصورة مباشرة على الأقتصاد العالمي،وبروز نكسات اقتصادية هزت اقتصاد العالم ، وهذا يفسر بجلاء رفض المواطن الأمريكي والغربي للمغامرات العسكرية ،وهذا ما بدى بصورة واضحة عند مناقشة موضوع ضرب سوريا ،وفي محاولات التقرب الغربي الأخيرة من ايران رغم ان الغرب لم يفعلها منذ أكثر من ثلاثين عام ، أن هذا يوضح بجلاء تفهم الدول الكبرى ولو بعد حين خطأ السياسة المعتمدة على مناصبة العداء واستبدالها بسياسة الأحتواء والتي تمكن الدول من تحسين العلاقات الأقتصادية مع بعضها البعض واستقرار الأقتصاد في ارجاء العالم والسيطرة على الأرهاب وبؤر التوتر فيما لو توفرت النية السليمة لدى جميع الأطراف ، خصوصا ً وان وحش الأرهاب الذي أطلق عنانه من بعض الدول بحجة أمكانية توجيهه والسيطرة عليه ، يبدو اليوم شئ مخيف وخارج السيطرة وسينال من الجميع .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقل خليجي 22 قرار سياسي لا رياضي
- ابطال لم ينصفهم الوطن
- هل بدأت الحرب على اوباما
- رقم السيارة .. إرهاب أيضا ً
- حرب تشرين ..نفس الأمة الأخير
- المثقفون .. وهموم الوطن
- عبد الناصر .. القيادة المتميزة
- نتنياهو .. استغفال مستمر للعالم
- تجميل السياسة الأمريكية والضغط الصهيوني
- جهاد النكاح .. واقع لايقبله العقل
- المعلم ..بين الأمس واليوم
- (بلا بوش ) حقيقة أم هرطقة
- الحروب والأرهاب وطفولة في الشوارع
- ارهاب العراق .. ارهاب دولي
- سوريا والتراجع الأمريكي
- وثيقة شرف أم وثيقة عدم ترشيح
- السيسي ..إيزنهاور مصر
- ذي قار رقم كبير في عالم النفط
- السبيل الى وحدة العراق
- نظرة مستقبلية في الأنتخابات العراقية


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - الأرهاب والصمت الدولي