أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - سوريا والتراجع الأمريكي














المزيد.....

سوريا والتراجع الأمريكي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باراك حسين اوباما الأبن ، هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية ،وهو اول رئيس من اصول افريقية يصل الى البيت الأبيض في (20 يناير 2009 ) ، وهناك من يصفه بأنه رد الشعب الأمريكي على الضغط والتدخل الصهيوني في القرار الأمريكي ،والذي ظهر بأعلى درجات الوضوح في عهد بوش الأبن ، حيث كان الصهاينة يتخذون القرارات المصيرية له ،فيدعي ان الله قد أوحى له بهذه القرارات !
نعم تفردت امريكا بقيادة العالم بعد انهيار الأتحاد السوفيتي وأفول نجمه ،ولكنها بدت تتصرف أشبه ماتكون بأبطال أفلام رعاة البقر ، حيث كشرت عن انيابها تهش هنا وتنهش هناك في كل بقاع الأرض ، وقد نالت الدول التي كانت الصهيونية ترى فيها تهديدا ً ، الأهتمام الأكبر من اليانكي الأمريكي الذي أخذ يصول ويجول في ساحة شملت العالم بما وفرته له التكنلوجيا الحديثة من تفوق في السلاح الحديث ، ومع انها اختارت دولا ً منهكة ،مثل افغانستان والعراق ، لأبراز قوتها العسكرية غير انها فشلت فشلا ً ذريعا ً في تحقيق اهداف كبرى تخدم الشعب الأمريكي، وتمييز العهد الأمريكي الجديد والذي كما يبدو انه قصير الأجل بعد ما بدى في الأفق من انتكاسة اقتصادية للأمبراطورية الجديدة وبروز قوى دولية مرشحة للوقوف في وجه الهيمنة والتفرد الأمريكي وظهور مؤشرات قوية على تفكك الحزام الأوربي الذي تمنطق به الأمريكان في مغامراتهم الحربية ،والذي بدى في صراع مصالح خجول ثم ظهر واضحا ً في تصويت البرلمان البريطاني ضد الحرب على سوريا .
ويظهر ان اوباما قد كسب ود الشعب الأمريكي و قد اعيد انتخابه لولاية ثانية ، وكان اوباما ينظّر بتحسين الأقتصاد والحد من المغامرات الحربية وسحب الجنود الأمريكان من الجبهات ، فالحروب باردة كانت ام حروب طاحنة هي بحاجة الى اقتصاد يصرف لدعمها ، وقام بتقليل الأنفاق العسكري ،وبدأ مبادرات تهدئة واسعة على مستوى العالم ، وقد حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2009 نظير تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب .
الصهاينة والحروب الأمريكية :
ان الحرب الأمريكية على العراق قد جاءت بفبركة وحنكة صهيونية للقضاء على الجيش العراقي الذي خرج من حرب ايران جيشا ً مرعبا ً لأطماعهم في ابتلاع المزيد من الأرض العربية ، وقد وقع نظام صدام وبسبب ما اتصف به من غرور، في حبائلهم فكان فخ الكويت التي تشير اغلب الأعترافات لمسؤولين مهمين في السياسة الدولية ،انها كانت بأشارة وضوء أخضر من المسؤولين الأمريكان ، ولم يكتف اللوبي الصهيوني الذي احاط ببوش الأبن ،بما لحق بالعراق من تدمير بل اكمل تدمير العراق في حرب ثانية كان هدفها القضاء نهائيا ًعلى العراق وجيشه ولم يكن الهدف صدام الذي نفذ كل رغباتهم قبل الحرب .
بقدر ما كانت حروب العراق سجلا ًأمريكيا ً اسود رفضه الشعب الأمريكي والغربي ، فقد جاءت سياسة الرئيس الأمريكي اوباما محاولة لأصلاح ما خربه آل بوش ولأعادة تجميل وجه السياسة الأمريكية وقد يكون نجح في جزء كبير من ذلك ويعود عدم تمكنه من النجاح في الجزء الآخر الى السمعة التي لصقت بالأدارة الأمريكية قبله .
حرب سوريا :
حاول الرئيس أوباما الأيحاء بعلاقات جدّية مع العرب ،وأظهر تفهم كبير للدفع والدسائس الصهيونية بأتجاه الحد من أستمرار أمريكا بتنفيذ الحروب التي تخطط لها الصهيونية ،كونها بدت لا تصب في خدمة المصلحة الأمريكية التي أرهق أقتصادها بفعل الحروب التي شنت نيابة عن الصهاينة ،ناهيك عن الآف القتلى من الأمريكيين ،غير أنه وحسب ما يفرضه الواقع الأمريكي لايستطيع مواجهة اللوبي الصهيوني حيث تفيد الأحصائيات أن هناك 32 منظمة يهودية رئيسية تمثل أكثرمن ستة ملايين يهودي أمريكي وتتحد هذه المنظمات في أطار ( مؤتمر المنظمات اليهودية ) وتشكل مجموعة اللوبي الصهيوني التي تعتبر من اكبر القوى الضاغطة على السياسة الأمريكية ، كما ان للصهاينة اساليبهم في الضغط لاتقتصر على الضغط الأنتخابي ،والذي تجاوزه الرئيس اوباما كونه في الولاية الثانية ، بل تشمل مؤامراتهم تشويه سمعة الرئيس واسقاطة وحتى قتله كما حصل لرؤساء سابقين مثل جون كندي ونيكسون وكلنتون ،كما انهم على أي حال يحسبون مواطنون امريكيون يحاول ارضاءهم .
اوباما يناور :
ليس خافيا ً على جميع العالم ، سواء اكانوا اناسا ً عاديين ام سياسين متمرسين ، من ان الصهاينة حاولوا مستميتين دفع الأدارة الأمريكية لضرب ايران ، لأنها وضعتها في حساباتها كما كان العراق قبل التدمير وبالتالي فهي كانت ترغب بتدمير ايران وبنفس الشاكلة التي دمر بها العراق ،وليس مهما ً ما يلحق بالأمريكان وحلفائهم من اضرار من جراء ذلك ، وعندما عجزوا عن هذا الهدف لأنهم وجدوا اوباما مختلفا ً عن آل بوش ،اكتفوا بالحصار الذي فرض على ايران ، ثم بدءوا وبتناغم وتلاقح مع صنائعهم من الوهابية الخليجية في تسريب المرتزقة الى الداخل السوري ،ثم قاموا بضرب سوريا بالطائرات مدعين انها مواقع لأسلحة كيمياوية وأنهم يخافون من وقوعها بيد تنظيم القاعدة أو مقاتلي حزب الله ، مع انهم يملكون اسلحة نووية وكيمياوية وبايلوجية وفق ما يسرب قادتهم من معلومات ،وهكذا بدأ الضغط الصهيوني على الرئيس الأمريكي ،لكي يخوض مغامرات ينتشون لها كما فعل معهم آل بوش ،ولكنه لحد الأن يخوض مقاومة بحنكة ودهاء ولم يستسلم للضغط الصهيوني المستمر ،وقد اختار طريقا ً آخر في سوريا لحد الأن رغم الخانق الذي اوصلوه اليه الصهاينة وحلفائهم في الداخل السوري ، ويظهر انه لم ينسى انه حاصل على جائزة نوبل للسلام من قبل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة شرف أم وثيقة عدم ترشيح
- السيسي ..إيزنهاور مصر
- ذي قار رقم كبير في عالم النفط
- السبيل الى وحدة العراق
- نظرة مستقبلية في الأنتخابات العراقية
- المطلوب وقفة ضمير عالمية مع العراق
- ونجح بوتين من جديد
- يريدون النفط بدون العرب
- نستورد الماء والتمر من بلاد الصحراء !
- الجنة الموعودة و ونشر الأرهاب
- سمعة أوباما والحروب الجبانة
- فرنسا.. موقف غير مشرف
- الديمقراطية تلد ديكتاتورية !
- يا لعار ما يسمى جامعة الدول العربية
- العراق سببا ً لعودة ضمير العالم
- شريعة الغاب الدولية
- الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل
- من اليأس سيولد الربيع العراقي
- السبيل الى تحسين وجه الدولة
- ديمقراطية صواريخ كروز


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - سوريا والتراجع الأمريكي