أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - سمعة أوباما والحروب الجبانة














المزيد.....

سمعة أوباما والحروب الجبانة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع الحروب التي خاضتها الأمبراطورية الكبرى في هذا العصر ،هي حروب صغرى يمكن وصفها بكامل الثقة أنها حروب جبانة ،فالأمبراطورية الجديدة التي انفردت لبرهة في عمر التاريخ ،لم تشعر انها حقا ً امبراطورية كبرى بدليل أنها كانت تحاول أختيار ضحايا ليست من عداد الدول الكبرى التي تقاربها بالقوة والحجم ،ومع كل ذلك كانت تحاول انهاك الضحية ما استطاعت الى ذلك من سبيل قبل الأنقضاض عليها بعنف ،لكي تبرز بالمقابل أنها من طراز الأمبراطورات الدموية التي سادت ثم بادت .
أفغانستان هي ذات موقع جيوستراتيجي تربط شرق وغرب وجنوب ووسط آسيا وهي من الدول التي تمتلك كل صفات الدول التي تبحث عنها امبراطورية عصرنا الحالي ،فهي دولة منهكة في حروب كبرى مستمرة حيث أحتلت من الأتحاد السوفيتي السابق عام1979م ،ثم بعد رحيل السوفيت ،دارت رحى حروب داخلية مريرة بين الأحزاب العديدة المتصارعة حتى عام 1994 حيث برزت طالبان وسيطرة على البلاد في فترة قياسية وبقيت حتى هجوم الأمبراطورية الأمريكية ،وهي بهذه الصفات دولة منهكة بالكامل ولم تكن تحتاج كل القوة التي استخدمت لأحتلالها ،ولكن الأفغان بما عرف عنهم من عناد جعلوا الأمريكان ورغم الأسناد من الحلف الأطلسي يدفعون الثمن غاليا ً ويعلقون في وحول وتضاريس افغانستان .
اما العراق فدولة قد خرجت للتو من حرب طاحنة مع جارتها ايران امتدت لثمان سنوات قتل فيها مليون انسان ،وقد كان يغذيها الغرب ويصرح قادته انهم لايريدون ان يخرج أي طرف من المتحاربين منتصرا ً وكانوا يريدون استمرارها الى ابعد فترة ممكنه !
ثم حيك لصدام كمين الكويت في وقت كان السوفيت ينهارون ، ونجحت امريكا بسبب غباء صدام في حياكة اقسى حصار عرفته البشرية في تاريخها ،حيك على شعب العراق بالدرجة الأولى ،حيث ان قيادته كانت مستمرة بالنعيم وبناء القصور الفارهة ،ووقف بمواجهة العراق العدو والصديق وضرب العراق الضربة الأمريكية الأولى ولم يكن العراق في عداد الدول المناضرة لأمريكا في أي مقياس دولي ،فهو:
- دولة خارجة من حرب ضروس امتدت لثمان سنوات .
- فرض عليها وعلى شعبها حصار وقرارات جائرة ،وصلت الى لقمة عيش ومائدة العراقي وملبسه وشرابه .
- جميع اسلحتها قديمة وعفى عليها الزمن ولا قياس مع ما تمتلكه امبراطورية امريكا .
- لم يكن يملك طيران يستطيع المواجهة بسبب التقادم .
- لم يكن يملك مقاومة طائرات تحمي جيشه ومنشآته واراضيه .
- اقتصاده منهار ومدان ،وقد ازداد الأمر سوء بتوقف بيع المصدر الأقتصادي الرئيس للبلاد وهو النفط .
ومع كل التدمير الذي لحق بالبلاد فأن الأمبراطورية الجديدة حلى لها ان تعيد كرّة الدمار مرة أخرى في حرب ثانية في العام 2003 وكأن الدنيا ،لم يكن فيها سوى العراق لأبراز عضلات امبراطورية العصر ،ولو كان الهدف صدام فلم يكن يحتاج كل هذا الدمار وخراب البنى الأرتكازية للبلاد ونهبها وسرقت كنوزها .
مواصفات الحروب الجبانة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان مثل هذه الحروب بكل المقايس والأعراف ،تعدحروب جبانة كانت القوة المهاجمة تختارفيها فريسة منهكة لتنقض عليها فيما يكون بنفس الوقت هناك تحديات أكبر من دول تخشى مواجهتها ،فقد كانت كوريا الشمالية تهدد بأمتلاك وتصنيع السلاح النووي وقد أمتلكته فعلا ً وهددت به امريكا وحلفاءها بالمنطقة ولكنها لم تواجهها كما ضربت افغانستان والعراق الذين ثبت عدم امتلاكهما لأي اسلحة من اسلحة التدمير الشامل .
أن الرئيس الحالي لأمبراطورية امريكا، التي بدى أن عمرأمبراطوريتها قصير وانها سائرة في طريق الأنهيار السريع ، أدرك مبكرا ً ان مغامرات من سبقوه لم تخدم امريكا وعرضت أقتصادها الى هزات كبيرة ،وجعلت المواطن الأمريكي يسأم من هذه العنتريات وهو يرى الجنود الأمريكان يعودون بالأكفان ،وقد تصرف بحذر وحذق شديدين حتى الآن رغم ضغوط اللوبي الصهيوني الذي كان يريد من أمريكا ان تدخل في مغامرة جديدة بضرب ايران بحجة عملها على امتلاك سلاح نووي بينما دويلة الصهاينة تمتلك فعلا ً هذا السلاح دون أي اشارة من أحد الى هذا ولا حتى العرب المستعربة أولئك الذين يتركون القدس بيد الصهاينة ويفتون بالجهاد في بلاد الأسلام وبقتل المسلمين وتخريب ديارهم ، وليس هذا فقط بل انهم اليوم يشاركون في تكاليف ضرب دول العرب وخرابها .
هل يسئ اوباما الى سمعته في سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان ضرب سوريا الذي اعلن عنه الرئيس الأمريكي ،والذي كما يبدو أنه سائر فيه بحذر شديد ،سوف يخل بالصورة التي قدمها للمواطن الأمريكي وللعالم خلال فترة حكمه التي امتدت الى دورتين رئاسيتين ، وستكون لو حصلت بنفس مواصفات الحروب السابقة لأمبراطورية أمريكا ،أي انها تصنف في خانة الحروب الجبانة ، والتي ستنقض فيها الأمبراطورية الأمريكية على ضحية تخوض حرب داخلية منذ سنتين وقد انهكت تماما ً ،غيرأنها تختلف عما سبقها كونها ستجعل اوباما يلعن اللحظة التي اتخذ فيها مثل هذا القرار وستأتي على سمعته وانجازاته خلال فترة حكمه السابقة ، فهي في منطقة ستراتيجية مهمة وسوريا أحدى دول المواجهة مع الصهاينة والتي لم توقع معهم معاهدات وأن الأمور قد تتطور الى ما هو أسوء بكثير مما في العراق ،فالحرب يمكن تحديد بدايتها ولايمكن التنبأ بنهايتها وقد كانت التجارب السابقة في العراق وافغانستان خير مثال على ذلك .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا.. موقف غير مشرف
- الديمقراطية تلد ديكتاتورية !
- يا لعار ما يسمى جامعة الدول العربية
- العراق سببا ً لعودة ضمير العالم
- شريعة الغاب الدولية
- الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل
- من اليأس سيولد الربيع العراقي
- السبيل الى تحسين وجه الدولة
- ديمقراطية صواريخ كروز
- بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري
- وعاد الأرهاب من جديد!
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - سمعة أوباما والحروب الجبانة