أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طاهر مسلم البكاء - الثورة المصرية ..اختيار الزعيم














المزيد.....

الثورة المصرية ..اختيار الزعيم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 00:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما تخرج الملايين ترفع الأكف سوية ،وتهتف حناجرها بنداء واحد وتنشد جميعها ذات التغيير والهدف ،وتتمكن هذه الثورات الجماهيرية من الأطاحة بالدكتاتور وازاحته عن الحكم ولكنها ،وهذا هوالأمر الغريب ، لاتتمكن من ابراز قائد جماهيري من بين صفوفها ليكمل مشوار الثورة والحفاظ على مكتسباتها وعدم ضياع التضحيات الكبيرة للجموع الثائرة .
أن هناك خوفا" مبررا" ،فهي حتى وان كانت عفوية ، فأنها لن تخلو من شباك المتصيدين ،حيث يدخل أولئك الذين يريدون أستمرار مصالحهم كما كانت ، وذلك باستبدال الديكتاتور الذي ثار عليه شعبه ، بعميل جديد يرتدي قناعا" جديدا" مزوقا" بالشعارات الجماهيرية المطروحة في ساحة الثورة .
أن ما يسهل لهم الأمر امتلاكهم التأثير الدولي و الإمكانيات المادية والمعلوماتية ..وغيرها وبالتالي التغلغل داخل هذه الثورات وسحبها بالأتجاه الذي يرغبون فيه ، ومما يساعد على ذلك خلو الساحة الدولية من الأتجاه الأخر الذي يساند الثوار ويؤخذ بأيديهم ليتجاوزوا مرحلة الثورة والوصول بالبلاد الى بر الأمان ،بدون مصالح آنية ضيقة .
صورة من الثورات السابقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت القنوات الموجه والمدعومة صهيونيا" ، تدخل بقوة لنقل وقائع الثورة ،وكانت تقدم نفسها وكأنها الأقرب الى الثوار لحصول الأطمئنان ،ولكنها في حقيقة الأمور تهيأ لأجندات خطيرة ،وتقوم بتقديم وابراز شخصيات مغمورة وكأنها هي المحركة وهي التي تقود وتأجج الثورة ، لأضاعة فرصة بروز قائد حقيقي يمكن أن يبرز لقيادة الجموع ، مما يؤدي الى تفرع الأتجاهات وتشتت الثورة ومن ثم أمتصاص خطرها على المصالح الغربية والصهيونية ،وقد كانت تركز جهود جبارة لأمتصاص الثورة المصرية بالذات ،وقد صرح قادة الصهاينة وبالمكشوف أن أشد ما يخشونه هو تكرار التجربة الأيرانية في مصر ، وهذا يتأتى من بروز قيادة يلتف حولها الشعب المصري ،فيصبح من الصعب توجيه الثورة واحتواءها ،وهذا ما فعلوه في العراق أيضا" ، حيث عملوا على تشظي الأتجاهات وتعددها ،وأفساد ما موجود منها بالثراء الفاحش وغيرها من المغريات ،وأثاروا النعرات الدينية والطائفية ، وهكذا وبدلا ً من البناء واعادة اعمار البلاد ،عمل القتل والذبح في الشعب العراقي منذ عام 2003 ولحد اليوم في صور عصابات تكفيرية تفجر الأبرياء في الأماكن العامة وأماكن العبادة والأسواق ودور السكن وغيرها ،هادفة الى دمار وتخريب اكبر بالوصول الى أثارة الحرب الطائفية .
لقد شهدنا ، في الذكرى السنوية الأولى للثورة الشعبية المصرية ،أن الجماهير لاتزال تشعر أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد ،على الرغم من تنحية مبارك،وسمعنا الكثير من أقوال المصريين في هذا الأتجاه وننقل ما قاله رئيس حزب الغد والمرشح للرئاسة المصرية ، أيمن نور ، في لقاء معه أجرته احدى الفضائيات الأمريكية :
( لقد قلت في تصريح سابق ان الأنسحاب من ميدان التحرير كان خطأ وأود ان أصحح اليوم فاقول أن الأنسحاب لم يكن خطأ فقط بل كان خطيئة ) .
وتأكد ذلك للجميع بخروج المصريين مرة اخرى للتصحيح ،ورغم وقوف الجيش مع توجهات عامة المصريين إلا ّان الأمر هذه المرة تكتنفه صعوبات جمة فليس من السهل استولاد الثورات بهذه السرعة ، وبدى ان الشعب المصري يعطي خسائر فادحة في الأرواح ،كما انه من المتوقع ان يكرر ذات الخطأ بعدم تسميته قيادة تأخذ على عاتقها حفظ وحماية مكتسبات الثورة الجديدة ، فيما هو ،بأستمراره بأعمال العنف ،يسهل على القوى الخارجية استغلال ذلك كنقطة ضعف في الثورة الجديدة والضغط عليها للحصول على التنازلات المطلوبة ، فيما هي تكافح اليوم للوقوف من جديد ، وقد سمعنا تصريحات للحكومة الجديدة بألتزامها بخارطة الطريق فيما لايزال الوقت لم يحن بعد لمناقشة هذه الأمور ، مما يدل على شديد الضغط الخارجي على الثورة الجديدة لأبداء التنازلات المطلوبة .
ان الشعب القادر على تمييز انحراف مسار الثورة ،والخروج ثانية للتغيير لماذا لايهتدي من البدء الى القيادة التي تمثل غالبيته بصورة صحيحة ، ولماذا سمح لفئات بعينها من التسلق على اكتافه وحصد ثمار ثورته ، هل هو تشظي الأتجاهات في هذا المجال ،هل هي قوة المؤامرات الدولية على الثورة ،هل هو عقم الأساليب الديمقراطية في بلاد العرب عامة كونها وليدة ،هل السب كل هذه النقاط مجتمعة ؟
املنا في شعب مصر الذي نال مديح واستحسان كبار الشخصيات العالمية خلال ثورته الأولى ، ان يحافظ على بريقها وهو يعمل على تصحيح الأنحراف ،ويعود موحدا ً، يهتدي الى قيادته الحقيقية التي تخرج من بين صفوف الثورة ،نحو مصر جديدة قائدة كما كانت عبر تاريخها .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية
- أرهاب الطريق
- العلمانية لاتعني الألحاد
- لا حياة لمن تنادي
- بأنتظار حكاية الفصل السابع
- معنى السباق مع الزمن
- الأسلام دين السلام والسماحة واليسر
- أوباما.. ووترغيت جديدة
- سنودن يكشف حقوق الأنسان الأمريكية


المزيد.....




- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طاهر مسلم البكاء - الثورة المصرية ..اختيار الزعيم