أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - بأنتظار حكاية الفصل السابع














المزيد.....

بأنتظار حكاية الفصل السابع


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 02:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



صوّر الأعلام الحكومي خروج العراق من الفصل السابع وكأنه نصر مؤزر سينهمر الخير بعده على شعب العراق كأفواه القرب ،وكالعادة فأن انساننا بما عرف عنه من طيبة وبساطة سيصدق الأمر وهو بالأنتظار ماذا سيجني من حكاية الفصل السابع ومتى ؟
والحقيقة ان الجميع في شوق لأدراك مدى الفائدة التي يجنيها العراق ، هل قفزت قيمة الدينار قفزات كبيرة توازي الأنهيار المريع الذي واجهه منذ أحداث الكويت والى حد اليوم ، هل تغيرت الأسعار السائدة بما يجعل المواطن يحس بالراحة ويتنفس الصعداء بعد أشواط الحصار الجائر الطويلة واجراءاته التي تبدو بدون نهاية والتي جعلته يكد ويكدح من اجل لقمة العيش وليس غير ذلك من المتطلبات التي توفر له الراحة النفسية بما يوازي ما تكتنزه أرضه من ثروات .
هل ستتغير أحوال المساكن والعقار وسيحصل العراقي على قطعة الأرض التي أصبحت حلم يراوده دون تحقيق ،والذي أصبح امرها مقتصرا ًعلى الحاشية الخاصة دون غيرها ،وأولئك الذين يسكنون الحواسم والطمر الصحي والمدارس والدوائر الحكومية هل سيتوفرلهم سكن يطمئن فيه كل منهم على عائلته من الرمي في الشارع ،وهذا غير العوائل التي تسكن بصورة جماعية في بيت واحد ،لماذا كل حكومة تاتي تصبح أرض العراق طابو صرف بأسم قادتها فقط ويبقى العراقي يعاني ،يقال أن في العصر العباسي كان العمران يمتد على أمتداد أرض العراق بحيث أن الخبرالذي يحصل في الشمال ينتقل الى الجنوب بسرعة لتلاصق البناء وتجاوره ، فهل كانوا في القديم قادرين على توفير الخدمات التي لانتمكنها نحن اليوم في مجتمع أقل تعدادا ً.
لو أخذنا السفر خارج العراق الذي كان أحجية أيام النظام الديكتاتوري ، فأنه أصبح متاحا ً منذ العام 2003 ولكن المواطن لايزال يجد صعوبة بالغة في السفر بسبب عدم قدرته المادية بالدرجة الأولى ،ونجد أغلب العراقيين اليوم يمتلك جواز سفر ولكنه لايتمكن من السفر ، إذن ما الفرق بين الأمس واليوم ؟
و رواتب الموظفين أصبحت لا تختلف عنها أيام ماقبل 2003 أذا أخذنا بنظر الأعتبار أسعار المواد والسلع المتداولة في السوق ،وبرزت لدينا بعد العام 2003 ظواهر جديدة هي أختلاف رواتب موظفي الدولة فالذين يمتلكون نفس المؤهل والخدمة ولكنهم يعملون في وزارات الدولة المختلفة نجد أن هناك فرق كبير في الرواتب بين وزارة وأخرى رغم انها تنتمي الى نفس البلد ويوحدها قانون واحد وبالتالي اصبحت هناك وزارات أفضل من وزارات ،ورواتب موظفين أعلى من رواتب موظفين آخرين رغم تماثلهم بالمؤهل !
والسيارات التي دخلت أصناف مستخدمة منها وبأعداد كبيرة ،ولا نعرف الحكمة منها ،أصبحت نقمة على العراقي بدلا ً من أن تكون نعمة ، فهي أصبحت وسيلة سهلة لمحترفي المفخخات وصناع الموت والخراب ،بسبب رخص ثمنها وصعوبة التعرف على أصحابها كونها تتنقل بين عشرات الذمم دون الدخول بأجراءات الدولة المملوءة روتين ممل ،كما أن مثل هذه الأعداد التي تمثل كم بدون حسن نوع أصبحت تسد الطرق ،التي هي في الغالب طرقنا القديمة عندما كان في البلاد أقل من ربع هذا العدد الهائل من السيارات ، ودوائر المرور لاتزال تعقد عمليات تسقيط الأنواع المهترءة من هذه السيارات وكان الأولى بها أن تسهل برنامج تسقيطها بدلا ً من أن تفرض أيام للزوجي والفردي .
وهذا الأرباك المروري مضافا ً له عدم كفاءة طرقنا الحالية ،أصبح يحمل الموت للعراقيين في الحوادث المستمرة بدون أنقطاع لتوفر مسبباتها ،وقد أصبحت حوادث الطرق ،وفقا ًلأحدث الأحصائيات ،تنافس موت اللواصق والمفخخات وبدون أنقطاع وبدون أي معالجة منظورة .
أما الخدمات الأخرى والكهرباء لن نتحدث عنها فلقد أصبح علمها من أنباء الغيب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى السباق مع الزمن
- الأسلام دين السلام والسماحة واليسر
- أوباما.. ووترغيت جديدة
- سنودن يكشف حقوق الأنسان الأمريكية
- مصر لن تخطأ هذه المرة
- حدود 67 وحدود 2013
- مصر من ثورة العولمة الى الفوضى
- فرحة 1988 وفرحة 2013
- مصر الجديدة الى أين ؟
- محنة بلد يملك آخر برميل نفط
- لحظة السلام يكون الوقت قد فات
- الديمقراطية في العراق
- البطل من يربح السلام
- السياسة والطوبة
- أزمة ثقة وليست سانت ليغو
- سوريا ..حرب كونية جديدة
- بين الجميلي وبرلمانيوا الناصرية
- مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد
- هل اصبحت لدينا سياسة ؟
- الأحزاب في العراق بين المكابرة والتصحيح


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - بأنتظار حكاية الفصل السابع