أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - سوريا ..حرب كونية جديدة














المزيد.....

سوريا ..حرب كونية جديدة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 16:29
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بروز روسيا مجددا ً في الساحة الدولية كخصم عنيد يواجه أمريكا والغرب من جديد بعد أفول الأتحاد السوفيتي ولعب امريكا في الساحة الدولية بدون منافس ردحا ً من الزمن ،جعل المراقبين يتابعون الحرب الباردة الجديدة بين العظميين بشغف بالغ والتي قد تسجل تقاتل في أراضي الغير .
امريكا لاتزال تتصرف بالقوة والعنجهية التي كانت عليها يوما ًفي حروب صربيا و العراق وافغانستان وقد لعبت وحلفاءها بالمنطقة اشواطا ًبارزة دون ان تكون هناك مواجهة كفوءة ندا ً بند ،وحاولت ان تضع خارطة من تصميمها لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بما يخدم مصالحها أولا ً ومصالح حلفاءها الغربين ثانيا ً،وفق ما تسميه النظام العالمي الجديد، اما أولئك الذين ساروا بتوجيهاتها في المنطقة من الصغار فهم ذيول ولا يميزون كحلفاء وهم يدفعون المال ولاحصة لهم بالغنائم ، انهم كذلك الذي يرافق شخصا ً مشهورا ً لكي يبرز امام الآخرين وليس مهم ما يخسره من خسائر مادية ومعنوية .
روسيا من جانبها بدأت كالجريح الذي يصارع من أجل النهوض بعد انهيار الأتحاد السوفيتي عام 1991 ومحاولة الغرب أحتواءها بما سمي وقتها المجلس المشترك الأطلسي الروسي ولكنها فهمت أن الأمر لايعدو عن كونه لعبة أحتواء سياسية عندما ضرب الناتو صربيا رغم معارضتها ،وأدركت ان عليها النهوض ثانية ،وقد تمكنت بشخصية بوتين من التركيز في السنوات الأولى على الأقتصاد وبدت كمن يحتار بنفسه دون ان يعيير أي أهتمام لما حوله ،ولكنها تمكنت بزمن قياسي من لعق الجراح والأستفادة من الكبوات الكبيرة للخصم الذي أغرق نفسه في مواجهات طويلة المدى ومن ثم تمكنت روسيا من العودة من جديد سواء في الدفاع عن مصالحها أو عن حلفاءها التقليدين .
لم تتمكن روسيا من الوقوف بوجه الحلف الغربي في ليبيا ولكن هذا كان درسا ً لها في الساحة السورية حيث تمكنت من كسب تأييد التنين الصيني والوقوف ندا ً بوجه أمريكا وحلفاءها في مجلس الأمن وبالفعل كسرت القاعدة لتعلن الفيتو الروسي ضد التدخل في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا ،ومع ان المندوبة الأمريكية اعلنت في حينها ان هذا يولد لها الأشمئزاز غير ان الأشمئزاز الأمريكي لم يفت في عضد الروس الذين ساروا في طريق مناصرة حلفائهم السوريين بحكمة بالغة أطالة المنازلة وجعلت أولئك الذين وظيفتهم الرئيسة دفع المال يتململون ويشعرون بثقل المهمة بعد ان كانوا يعتقدون ان مهمة وراءها امريكا والغرب والصهاينة هي منجزة بسهولة ومتحققة مئة بالمئة !
إذا ما سلمنا ان ما يحصل اليوم هو محاولة أمريكية بمساندة غربية من رسم خريطة للمنطقة وفق روؤاها بواجهة الدفاع عن الحريات ونشر الديمقراطية ،وبنفاق قل نظيره،يقول روني برومان رئيس جمعية أطباء بلا حدود الفرنسية :
(يكفي أن نوسع قليلا ً دائرة رؤيتنا للعالم لكي نفهم الى أي درجة يبدو الخطاب الغربي فيما يخص قداسة الحياة وحقوق الأنسان نفاقا ً خالصا ً )
،و من الواضح أن النسبة الكبرى من الشعب السوري لاتفضل ماحصل للبلاد من تدمير و قتل وتهجير لأهلها أبدا ً،ولو كانت الديمقراطية هي الهدف لكانت هناك طرق سلمية أخرى كالأنتخا بات والأستفتاءات ولكننا نتساءل كيف عرف من يدعمون القتل والأرهاب اليوم في سوريا أن غالبية الشعب السوري لاتريد حكومتها ورئيسها، فبدءوا بزج جماعات من خارج سوريا في الداخل السوري ومساندتها وتسليحها ،وإذا كانوا فعلا ً مع الشعوب كما يعلنون لماذا لايناصرون شعب فلسطين الذي يمر بأكبر محنة بالتاريخ الحديث ، وليقولوا لنا ماذا فعلوا بالعراق وأفغانستان بعد ان دخلوها لينشروا ديمقراطيتهم ؟
ان مناصرة امريكا وحلفاءها لأولئك الذين يحاولون اليوم إزاحة الحكومة الرسمية وحتى لو دمر كل شئ في سوريا، أخذت منحى بارزا ًسواء بالتسليح أو الخبرة والتوجيه او بدفع الأموال والمقاتلين المغرر بهم ، وعلى الجانب الثاني تقوم روسيا وحلفاءها بمساندة شعب سوريا وجيشه معنويا ً وبالسلاح والخبرة لأدراكها أن الأمر وصل خطوطها الحمر وانها أن جلست متفرجة فأنها ستكون الضحية القادمة .
ان ما يحصل من تكافئ وعدم قدرة أي طرف على الحسم السريع هو ما وصل بالأمور الى تدمير سوريا وزيادة اعداد القتلى والمهجرين ،وقد بدأ التلويح بأدخال أسلحة حديثة على الجانبين مما يجعلها ستكون أول منازلة كبرى بين الجبارين ولكن على الأرض السورية .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الجميلي وبرلمانيوا الناصرية
- مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد
- هل اصبحت لدينا سياسة ؟
- الأحزاب في العراق بين المكابرة والتصحيح
- الأرهابيون والمسالمون
- حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - سوريا ..حرب كونية جديدة