أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - العجيب في ثورات الربيع العربي














المزيد.....

العجيب في ثورات الربيع العربي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 23:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


قيل وسيقال، الكثير عن هذه الثورات وانها في شكلها العام أعجوبة من نواح عديدة ،في الإطاحة بأعتى دكتاتوريات تحكمت بشعوب هذه البلدان ،
وكون هذه الإطاحة جاءت بطريقة الثورات الجماهيرية المتشابهة وليست بأنقلابات عسكرية كما هي العادة في هذه البلدان ، وهي عجيبة أيضا" في تواليها السريع ، الواحدة بعد الاخرى ، كالسلسلة المترابطة ،وان حصولها اقتصر على العالم العربي، ومع ان شعوب المنطقة قد تعاطفت معها ، غير أن هناك خوفا" مبررا" ،فهي حتى وان كانت عفوية ، فأنها لن تخلو من شباك المتصيدين ، أولئك الذين يريدون أستمرار مصالحهم كما كانت ، وهذا لن يتوفر الاّ باستبدال الديكتاتور الذي ثار عليه شعبه ، بعميل جديد يرتدي قناعا" جديدا" مزوقا" بالشعارات الجماهيرية المطروحة في ساحة الثورة .
أن ما يسهل لهم الأمر امتلاكهم الإمكانيات المادية والمعلوماتية ..وغيرها وبالتالي التغلغل داخل هذه الثورات وسحبها بالأتجاه الذي يرغبون فيه ، ومما يساعد على ذلك خلو الساحة الدولية من الأتجاه الأخر الذي يساند الثوار ويؤخذ بأيديهم ليتجاوزوا مرحلة الثورة والوصول بالبلاد الى بر الأمان ،بدون مصالح آنية ضيقة .
لقد دأبت أمريكا وحلفاءها الغربيون على تحقيق هدف أعطته الأولوية ،حتى ولو تفوق على مصالح شعوبها وهو تثبيت أركان دويلة إسرائيل في فلسطين وجعلها مقبولة في ذهنية الموج المتلاطم من المسلمين الذي يحيطها ، ولكنهم لوتصفحوا صحائف عشرات السنين التي مضت ، منذ إغتصاب فلسطين ولحد اليوم ، وتفرسوا جيدا" بما صرفوه من جهود سياسية وعسكرية وبحثية ومن أموال وغير ذلك من إمكانات في سبيل تحقيق هذا الهدف ، سيجدون ان هذا الهدف لايمكن تحقيقه في ذهنية المسلم الذي يغادر بيته في مسيرة ألف كيلو متر مشيا" على الأقدام ،وسط مختلف الظروف الأمنية والجوية والبيئية ،قاصدا" زيارة الحسين بن علي رمز التضحية والبطولة والشهادة في سبيل المبادئ الأسلامية .
أن دراسة ثورة الحسين ستريهم جانب آخرمهم هو أن محاولة الطغاة والدول المارقة ،خلال 1400 سنة مضت لمحو أثار هذه الثورة أو على الأقل تشويه المبادئ التي أنطلقت من اجلها ، لم تفلح أذ أن امرها الى زيادة ،أذ كلما حاولوا اخفاءها ازدادت وهجا" ،كالشمس كلما حجبها الغيم أزدادت الحاجة إليها .
وعندما نعود الى واقعنا القريب نجد ان الأمة قد خنعت وأستسلمت بملوكها ورؤسائها ولم يكن هناك بصيص امل لولا صمود المقاومين في جنوب لبنان من أبطال حزب اللة والمقاومين الفلسطينين في غزة والذين اهتدوا بثورة الحسين لتحطيم اخلاقية الهزيمة التي عاشتها وتعيشها الأمة الأسلامية بسبب حكامها .

القنوات الفضائية الموجهة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت القنوات الموجه والمدعومة صهيونيا" ، تدخل بقوة لنقل وقائع الثورة ،وكانت تقدم نفسها وكأنها الأقرب الى الثوار لحصول الأطمئنان ،ولكنها في حقيقة الأمور تهيأ لأجندات خطيرة ،وتقوم بتقديم وابراز شخصيات مغمورة وكأنها هي المحركة وهي التي تقود وتأجج الثورة ، لأضاعة فرصة بروز قائد حقيقي يمكن أن يبرز لقيادة الجموع ، مما يؤدي الى تفرع الأتجاهات وتشتت الثورة ومن ثم أمتصاص خطرها على المصالح الغربية والصهيونية ،وقد كانت تركز جهود جبارة لأمتصاص الثورة المصرية بالذات ،وقد صرح قادة الصهاينة وبالمكشوف أن أشد ما يخشونه هو تكرار التجربة الأيرانية في مصر ، وهذا يتأتى من بروز قيادة يلتف حولها الشعب المصري ،فيصبح من الصعب توجيه الثورة واحتواءها ،وهذا ما فعلوه في العراق أيضا" ، حيث عملوا على تشظي الأتجاهات وتعددها ،وأفساد ما موجود منها بالثراء الفاحش وغيرها من المغريات ،وأثاروا النعرات الدينية والطائفية ، وهكذا عمل القتل والذبح في الشعب العراقي منذ عام 2003 ولحد اليوم في صور عصابات تكفيرية تفجر الأبرياء في الأماكن العامة وأماكن العبادة والأسواق ودور السكن وغيرها بأتجاه الحرب الطائفية .
لقد شهدنا ، في الذكرى السنوية الأولى للثورة الشعبية المصرية ،أن الجماهير لاتزال تشعر أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد ،على الرغم من تنحية مبارك،وسمعنا الكثير من أقوال المصريين في هذا الأتجاه وننقل ما قاله رئيس حزب الغد والمرشح للرئاسة المصرية ، أيمن نور ، في لقاء معه أجرته احدى الفضائيات الأمريكية :
( لقد قلت في تصريح سابق ان الأنسحاب من ميدان التحرير كان خطأ وأود ان أصحح اليوم فاقول أن الأنسحاب لم يكن خطأ فقط بل كان خطيئة ) .
وأن دل هذا على شئ فأنما يدل على حجم محاولات الألتفاف واحتواء الثورة ، وأن ماجرى من أحداث بعد ذلك راح فيها مئات الضحايا من المصريين المسالمين ،كأحداث ملعب كرة القدم او حرق بعض مؤسسات الدولة او المواجهات الضارية بين الثوار والسلطة العسكرية ... ان دلت على شئ فأنما تدل على عمق المؤامرات المدعومة خارجيا" التي تحاك ضد الشعب المصري وثورته الأصلية الجبارة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب
- المرأة نصف ملاك ونصف بشر
- عمل الأحداث و فساد القيادة
- أخلاقية الهزيمة والجهاد المشرف
- مصر .. موقف مبدئي أم ذر الرماد في العيون ؟
- بين قصف المفاعل العراقي والأبحاث السوري شجون أيها العرب
- القيادة ... بين المحاصصة والكفاءة
- ديننا الحنيف وفعالهم
- عيد العمال في مدينتي
- تحية للطبقة العاملة بعيدها
- البطالة مشكلة تولد مشاكل أخرى
- لنعود الى منابع ديننا الصافية
- أمير العرب والدين الكنسي الجديد
- البطالة والجنة الموعودة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - العجيب في ثورات الربيع العربي