أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - أميركا والنصح اليهودي














المزيد.....

أميركا والنصح اليهودي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد كانت الستراتيجيات السابقة في المنطقة العربية ، أبان الحرب الباردة مختلفة عما هي عليه اليوم حيث كان الحليف الصهيوني ذراع أمريكا الضارب في المنطقة ولكننا شاهدنا ،بعد تفرد اميركا بالساحة الدولية ، دخول أميركا بذات نفسها في الأزمات وخاصة بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي وتفرد أمريكا بصدارة العالم ، ولودققنا جيدا" في أحداث الماضي القريب ،فسنجد الأفكار اليهودية موجهة للألة الحربية الأميركية ،ناهيك عن بروز العديد من القادة الأميركان ذوي التوجهات والأصول اليهودية ، فليس من مصلحة الشعب الأميركي أن يعادي المسلمين وهو يعتمد النفط من البلاد العربية والأسلامية ،كما أنها سوق كبيرة للكثير من المنتجات الأميركية الصناعية ،ولكننا وجدنا أن هناك من الأميركان من يوصم الدين الأسلامي بالتطرف والأرهاب ، وأكبر الأمثلة على سماع الأميركان للنصح اليهودي هو ما أتضح جليا" في وأد ثورة العراق على نظام صدام ،والتي أعقبت حرب الخليج الأولى في العام 1991 م ، حيث أنهار النظام تحت ضربات الثوار وبدى أنه يتهيأ للرحيل عن العراق بعد سقوط اغلب المحافظات العراقية المهمة بيد الثوار، ولكن الأميركان سمحوا لنظام صدام أن يبطش بالشعب العراقي ويكر ثانية مستخدما" الجيش النظامي مدعوما" بالدبابات والسمتيات والصواريخ لوأد الثورة والبطش بشعب العراق ،فيما كانت قواتهم لاتزال داخل الأراضي العراقية (قصف حرس صدام مدينة النجف المقدسة لوحدها بخمسة وخمسون صاروخ سكود ) وقد كان موقفا" فائق الغرابة ،حيث أصبح نظام صدام بين ليلة وضحاها مرغوبا" من الأمريكان،وحليفا" لهم ضد الثوارفقد كانت الرواية أن هؤلاء الثوار هم من الخط الأسلامي المتشدد والموالي لأيران ،أذ تمكنت الدعاية اليهودية والوهابية من تصوير أيران وكأنها الخطر الذي كان يمثله الأتحادالسوفيتي سابقا" ،وكان يمكن أنذاك بقليل من الدعم للثوار أن يسقط نظام صدام ولن تحتاج أميركا الى حرب ثانية لأسقاطه ،ولكن هذا لم يكن يرضي غرور الصهاينة وأمالهم في تدمير الجيش العراقي والبنية التحتية للعراق .

بين العراق وكوريا الشمالية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كان محور الشر في نظرية المحور الصهيوني الأمريكي تتكون من ثلاث دول هي العراق وأيران وكوريا الشمالية ،وكان مفكروا المحور الصهيوني يدعمون بشدة البدء بضرب العراق ،وكان على رأسهم امير الظلام ريتشارد بيرل ( رئيس مجلس الدفاع في وزارة الدفاع الذي يرأسها رامسفيلد في عهد بوش الأبن ) يشدد على البدء بضرب العراق ، وينظّر على أنه فريسة منهكة حيث حرب الثمان سنوات مع ايران ثم التدميرالهائل الذي ألحقته به القوات الأمريكية والمتحالفة معها في كمين الكويت ثم حصار استمر لثلاثة عشر سنة وبالتالي فلا وجود لرد كبير وغير متوقع منه على القوات الأمريكية ،بعكس كل من ايران وكوريا الشمالية ،وبالمناسبة فأن الأخيرة أعلنت بذات نفسها للامريكان خلال المفاوضات من انها قد بدات تخصيب اليورانيوم فعليا"،ولكن الأمريكان ولنقل أنه المحور الصهيوني الذي يوجه الأدارة الأمريكية ركز على العراق ولم يعد يتكلم عن كوريا الشمالية التي اصبح لديها رادع نووي، لاسباب عديدة من اهمها :
1- الخطر الذي يمثله العراق حتى وهو جريح على الكيان الصهيوني .
2- الغنيمة المتوقعة التي يسيل لعاب الشركات الأمريكية الكبرى لها وبالتالي سهولة تمويل الغزو ووجود الحافز .
الدرس العراقي
ــــــــــــــــــــــــ
أن الدرس العراقي ،من أبلغ الدروس التي أمتدت صفحات المنازلة فيه من العام 1991ولحد الان ، لقد كان أحتلال وتدمير العراق وجيشه حلما" صهيونيا" يراود قادة صهيون ،ولم يكن هدفا" أمريكيا"بشكل الذي حصل بأي حال من الأحوال ،صحيح أن الأمريكان أوجدوا الحرب العراقية الأيرانية وعملوا على أستمرارها ولكن بأستشارة صهيونية وأن اللوبي الصهيوني هو من مهد لغزو صدام الكويت ،تحت ذريعة تقوية العراق بوجه الأطماع الأيرانية ،بينما في حقيقة الأمر أن الجيش العراقي الذي خرج للتو من المنازلة مع أيران كان جيشا" مرعبا" للصهاينة بكل الموازين ، وقد رافق هذا أن صدام لم يكن يصدق أن الأميركان سوف يستخدمون قواتهم للأجهاض عليه وعلى أحلامه المريضة .
لقد كان اليهود يمهدون لوصول النفوذ اليهودي الى عمق منطقة العراق والخليج العربي وتحجيم دور العراق في العالمين العربي والأسلامي ، وكان هناك قادة خليجيون يعلنون صراحة ان العراق يقف حائل دون كشف علاقاتهم المستورة بالصهاينة ، وفي مثل هذا الظرف ، كان الأولى بأميركا أن تتصرف كدولة عظمى راعية لمصالحها بالدرجة الأولى وكان يمكن أن تكبح جماح صدام والدسائس الصهيونية ،وهي لما تزال بعد بالمهد ،وكان بالأمكان أن لاينزف الشعبان العراقي والأ ميركي كل هذا النزيف .
أن مايدعم ماذهبنا اليه ، أن الخطوة الأولى للقوات الأميركية عند دخولها العراق في الكرة الثانية ،كانت حل الجيش العراقي ، للتخلص منه الى الأبد كما يعتقدون ،دون النظر الى أن مثل هذه الخطوة قد أخذت بالبلاد الى اللامركزية والى الصراعات الداخلية الغير مسيطر عليها ،والى ما كان يردده الأميركان من أن القوات العراقية المستحدثة غير قادرة لوحدها على فرض الأمن والنظام في البلاد وبالتالي الحاجة الى القوات الأميركية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب
- المرأة نصف ملاك ونصف بشر
- عمل الأحداث و فساد القيادة
- أخلاقية الهزيمة والجهاد المشرف
- مصر .. موقف مبدئي أم ذر الرماد في العيون ؟
- بين قصف المفاعل العراقي والأبحاث السوري شجون أيها العرب
- القيادة ... بين المحاصصة والكفاءة
- ديننا الحنيف وفعالهم
- عيد العمال في مدينتي
- تحية للطبقة العاملة بعيدها
- البطالة مشكلة تولد مشاكل أخرى
- لنعود الى منابع ديننا الصافية
- أمير العرب والدين الكنسي الجديد
- البطالة والجنة الموعودة
- قروض العاطلين ..التجربة الأولى
- الصداقة... أروع علاقة
- لنقتل الفتنة قبل فوات الأوان
- العراق .. المطلوب بعد الأنتخابات


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - أميركا والنصح اليهودي