أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - حان دور الربيع الأسلامي














المزيد.....

حان دور الربيع الأسلامي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان ما يسمى بالربيع العربي آخذ بالتوسع في سابقة جديدة ولكن غير مستبعدة ، حيث سيشمل هذه المرة دولة اسلامية وبالتالي فمن حقنا ان نسميه بالربيع الأسلامي بعد الأن حيث ان من المتوقع امتداده الى دول اسلامية جديدة وعلى غرار امتداد الربيع في دول العرب رغم مواجهته صعوبة كبيرة في سوريا ،وبنفس الطريقة الفايروسية !
صحيح ان تركيا اقرب الدول الأسلامية من اوربا ولكن اوربا لم تعطيها المكانة التي اعطتها الى دولها الأخرى وتركتها تعيش الأماني والأحلام ،وكانت تستخدمها احيانا ً جسرا ً لتحقيق اغراضها ومصالحها واهدافها وخاصة في الشرق الأوسط ،ومن هنا فهي لاتختلف عن دول العرب وسينالها ما نال العرب .
ان المنطق يقول ان تركيا يجب ان تكون جسرا ً يربط القارتين الأوربية بحاضرها المتقدم واسيا بما تملكه من موارد وثروات يسيل لعاب الأوربين لها وكان عليها ان تجيد لعبة المصالح فلا تميل كل الميل لطرف على حساب الطرف الآخر وهذه هي لعبة السياسة المعروفة فتستفيد من كل الأطراف وتفيد وتنأى بنفسها عن الأحتراق بالعولمة الجديدة والفوضى الخلاقة ،ولكن الذي حصل ان تركيا عهد اوردغان كانت احدى العصي الغليظة التي استخدمتها امريكا والأوربيون لتحقيق اهدافهم في العولمة الجديدة وقولبة العالم وفق أهوائهم وتنظيراتهم ،والغريب ان تركيا أجادت الدور أكثر مما متوقع لها وكانت تميل مع الريح الأمريكية حال هبوبها دون ان تحسب حسابات قربها من المنطقة والنسيج الداخلي لشعبها واعتناقه لدين الأسلام الذي تسيد العثمانيون بفضله العالم في الماضي القريب الذي عاش فيه جد اوردغان الحالي !
لقد كانت فرصة تركيا ان تكون عصية على الأنسياق للضغوط والعمل وفق ما تمليه المصالح السياسية للشعب التركي وليس لتنفيذ مآرب الآخرين لنيل الحظوة لديهم ،وكان يمكن لها ان لاتقع بالفخ السوري ابدا ً وان لاتأخذه على القياس التونسي الليبي المصري ،كون آتون النار على مشارف ديارها وان من يزرع الريح يحصد العاصفة ان عاجلا ً أم آجلا ً.
في يوم من الأيام كنا نرى تركيا بلدا" أسلاميا" يستنهض العالم
كل العالم ، بعد ان يقدم دماءا" عزيزة من دماء ابناءه ، من أجل الفلسطينين المحاصرين بدون غذاء ولا دواء في غزة .
بينما حكام العرب هم من يساهم في حصار غزة ،وكذلك نسمع من تركيا على لســان رئيس وزراءها اردوغان ،يصرح في عاصمة حليفة للصهاينة ( باريس ) : بأن اسرائيل هي الخطر الاكبر ،وبعد ذلك نسمع ان تركيا وليس العرب هي التي ستطرح موضوع التسلح النووي الصهيوني في أجتماع الامن النووي في واشنطن ،ولكن تبين بعد ذلك ان الأمر لايعدو عن كونه للأستهلاك الأعلامي حيث تبين ان تركيا قد غاصت الى القمة في المشروع المعد لعولمة المنطقة وانهاك دولها و لم يدر بخلد اوردغان كما لايشعر الى الأن حلفاءه في قطر والرياض ، انه سوف يشمل أيضا ً حاله حال الآخرين وأنه مهما فعل فلن يصل الى مبلغ ماقدمه حسني مبارك من قبله .
واليوم يجد نفسه بموقف مماثل لما كان عليه القذافي وهو يتفاجئ بما يحصل بين يديه حيث يجد ان الأحتجاجات قد انتشرت انتشار النار في الهشيم الى 47 ولاية ، فيوصم الشعب التركي بنعوت اللصوصية والتخريب والرعاع !
وقد تأثرت قطاعات اقتصادية مهمة حيث حصل هبوط لليرة امام الدولار ،واثرت التحذيرات التي اطلقت من السفارات لمواطنيها في قطاع السياحة .
والسؤال الكبير اليوم اين اردوغان من الحريات التي كان يطالب بها سوريا وقد برر لنفسه على اساس ذلك المشاركة في حرب على حدوده ضد سوريا ما دام شعبه يعيش كل هذا الكبت ؟



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب
- المرأة نصف ملاك ونصف بشر
- عمل الأحداث و فساد القيادة
- أخلاقية الهزيمة والجهاد المشرف
- مصر .. موقف مبدئي أم ذر الرماد في العيون ؟
- بين قصف المفاعل العراقي والأبحاث السوري شجون أيها العرب
- القيادة ... بين المحاصصة والكفاءة
- ديننا الحنيف وفعالهم


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - حان دور الربيع الأسلامي