أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الديمقراطية في العراق














المزيد.....

الديمقراطية في العراق


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 01:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعني حكم الأغلبية أو أشراك عامةالناس في أختيار قيادات البلاد و الموافقة على قرارات وقوانين مصيرية للدولة وغيرها ، ويعتقد أن الأنسان قد مال اليها بعد أن بدأ يتمدن ويحس انها أفضل بديل عن المواجهة وفرض الرأي بالقوة وهو ما يعبر عنه بالفردية أو الديكتاتورية .
واذا كانت الأغلبية تقيد في التعامل مع الأقلية والأفراد فتسمى الديمقراطية الليبرالية ،اما التي لاتلتزم بمثل هذا التعامل فتسمى اللا ليبرالية وهناك ممارسات منها تكون مباشرة يشترك فيها الشعب مباشرة ًوبذلك تسمى الديمقراطية المباشرة وهناك النيابية والتي يقوم الشعب بالتصويت على نواب يمثلونه عند وضع القوانين وأتخاذ القرارات المصيرية للبلاد .
وعادة يعطي رضا ًعاما ً وأتفاقا ً على النتائج النهائية ،كون المجال قد فسح للجميع بالأشتراك سواسية وكونه قد بنى مبدئيا ً على الأتفاق على النتائج برضى الجميع ،ولهذا لايجد من يريدون الأعتراض على النتائج عادة أي طريق سوى أنهم يوصمون القائمين على التنظيم بالتزويروهذا ما نسمعه عادة بعد كل انتخابات في اغلب دول العالم دون استثناء .
ولكن ان يحصل رضى ومقبولية من الجميع شئ ، والحصول على أفضل النتائج شئ آخر تماما ً ، حيث يحصل الرضا بنتائج توافقية قد تكون بالمقاييس المنطقية غير مرضية ،و يعتمد ذلك على العديد من العوامل من أهمها المستوى الثقافي للناخب وطريقة أختيار المرشحين ونوع الديمقراطية المتبع .
ولو عدنا الى التاريخ نجد أغلب الممالك القديمة يغلب عليها الحكم الفردي والشخصانية ، ونجد أن هناك وزراء على الأعم الأغلب تكون وظائفهم تنفيذية حيث يقومون بوضع أوامر الملك موضع التنفيذ ،أي انه لم تكن لديهم ديمقراطية بأي نسبة كانت .
وفي صدر الأسلام وفي عهد الرسول (ص) بالتحديد نجد الشورى هي ما متبع حيث ان الرسول كان يشاور الصحابة في الأمور الكبيرة ومن ثم يأخذ ما يجده صواب أو خير الأراء وهو ليس نوع من التصويت بقدرما هو شبيه بهيئة استشارية تقدم الرأي الغير ملزم حيث يتم أختيار أفضل ما يطرح من رأي .
{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)}الشورى .
واليوم يتشدق الجميع بأتباع الديمقراطية فقد أصبح حالها شبيه بحال السلع يمكن تزوير أشكال عديدة منها بحيث يصبح ليس من السهل تمييز الأصيل من غير الأصيل ،وقد رأينا ان حكما ً دكتاتوريا ًمثل حكم صدام يدعي أتباعه الديمقراطية ويجبر الناس على التصويت لشخصه فقط ، ومن ثم يظهر ان الشعب قد صوت له ب 99 . 99 % ! ومثله كثير ،ولكن ما يهمنا ان أغلب الشعوب بدأت تنظر بمنظار جديد للديمقراطية ولكنها في مجال البحث عن أفضل الأنواع التي تحقق نتائج جيدة لخدمة الناس .
الغريب في ديمقراطية العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان الديمقراطية المتبعة في العراق اليوم هي ديمقراطية نيابية ليبرالية وهي شبيهه بالديمقراطية الغربية ولكنها بدأت تلد نتائج ان دلت على شئ فأنها تدل على عقم الديمقراطية في بلادنا وقد يفسر البعض ذلك بكونها لاتزال وليدة ،فعندما نبغي بالديمقراطية حصول التوافق ووحدة الشعب ونجد ان أصوات الطائفية تبرز من خلالها فدليل على أنها لاتسير في الطريق الصحيح ،وكذلك عندما نجد أن المسؤول المنتخب في البنية النيابية الوطنية لايدافع عن وحدة البلاد وكرامتها وديمومة مؤسساتها بل أنه يدافع عن منظومة ضيقة قد تكون حزبا ً أو كتلة أو طائفة مما يهدد نسيج البناء الداخلي للبلاد ويولد الفوضى بلباس الديمقراطية . وعندما يجد الأرهابي والسارق والمخرب المجال واسعا ً للنيل من امن البلاد ومواردها بأسم الديمقراطية فهو التطبيق البليد للديمقراطية .
ومما يدعم سوء وصفنا للديمقراطية في العراق ما معروف من محاسن الديمقراطية مثل :
- الأستقرار السياسي ورصانة بنية الدولة .
- انخفاض مستوى الفساد السياسي والأداري والأقتصادي .
- انعدام الأرهاب وقوة المنظومة الأمنية للبلاد .
- تحسن الحالة الأقتصادية وارتفاع مستوى دخل الفرد ونمو القطاعات المهمة للدولة .
- قلة أحتمالات دخول الدول الديمقراطية في صراعات وحروب خارجية .
وواضح ان اغلب هذه المحاسن التي توصف بها الديمقراطية هي بعيدة كل البعد عن واقع العراق الراهن، حيث ينخفض فيه الأستقراروترتفع نسب الفساد باشكاله وينخفض مستوى دخل الفرد وغير ذلك مما يدل على سوء تنفيذنا للديمقراطية التي نجحت لدى غيرنا وهي لاتزال تحبو لدينا وأن علينا أعادة النظر في العديد من ممارساتنا بما يدعم وحدة البلاد والسير بها الى البناء والتقدم والأزدهار .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطل من يربح السلام
- السياسة والطوبة
- أزمة ثقة وليست سانت ليغو
- سوريا ..حرب كونية جديدة
- بين الجميلي وبرلمانيوا الناصرية
- مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد
- هل اصبحت لدينا سياسة ؟
- الأحزاب في العراق بين المكابرة والتصحيح
- الأرهابيون والمسالمون
- حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الديمقراطية في العراق