أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - وعاد الأرهاب من جديد!















المزيد.....

وعاد الأرهاب من جديد!


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 20:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



يستمر وحش الأرهاب بالنيل من المدنيين الآمنين بقسوة ما بعدها من قسوة ووحشية لم تبلغها وحشية التتار من قبل ، ان للمواجهات الشريفة أخلاق ومثل ،ولم نسمع يوما ً ان حروبا ً تستهدف الأبرياء من الأطفال والنسوة والشيوخ والمرضى والعجزة ، انها حروب الجبناء ممن لاضمير لهم وممن هم بعيدون عن اخلاق العراقيين وواقعهم .
العراقيون بناة الحضارات وأول من اوجد الحرف والتشريع والعمران في الدنيا لايتمكنون اليوم من قيادة أنفسهم وبناء بلدهم واستخدام ماحباهم اللة من ثروات ،بسبب من تدخلات الاخرين ،سواء اكانوا معارف ام اغراب وبسبب انسياقنا باتجاه هذه التدخلات .
ان الحقيقة الماثلة للعيان والتي تؤلم كل ضمير خير في البلد أن ساستنا مع الاسف لم يوفقوا في قيادة البلاد ، صحيح أن العراق اليوم كسفينة وسط أمواج محيط عاتي تتقاذفها الامواج ،ولكن بوجود الربان المحنك الشجاع ، الذي يعمل من اجل وصول هذه السفينة الى بر الامان ،فأنها ستقهر الامواج العاتية وستصل بأمان .
أن سهولة تدخل الاخرين بنا ، كي يلعبوا كيف شاءوا ومتى شاءوا ، يدل على أن ماموجود من ساسة اليوم في الساحة العراقية لايمثلون عامة العراقيين ،فالواضح الذي لالبس فيه أن شعب العراق لايريد الأقتتال مع بعضه البعض الاخر ولايريد الانفصال بعضه عن البعض الاخر ،ويريد كحق طبيعي له ان يتمتع بثروات بلده التي منحها الله له ،ويريد ان يعيش بسلام وحرية وعدل ومساواة ، ويشعر أنه قطع أشواطا" صعبة من الماراثون الذي أجبرعليه ، فقد خلاله الكثير من اعز أبناءه ، وسالت فيه دماء زكية عزيزة بغزارة على ثرى ارضه ، وتعرض الى حصار همجي يصنف بأنه الأقسى في تاريخ البشرية القديم والحديث عاش فيه الحرمان والعزلة وقلة الأهتمام وفقدان الأمن وندرة الخدمات ، فيما هو يرى خيراته يتمتع بها آخرون خارج حدود بلاده ، وكان ان بنى الأمال العريضة على الثوار الذين قادوا التغيير في البلاد ،فوجدهم وقد انشغلوا بكراسي الحكم ومتع الدنيا ،يتسابقون ، يغترفون من خيرات الشعب المنهوبة بكل ما استطاعوا الى ذلك من سبيل ،متناسين أن الثوارالذين حملوا البندقية في الحرب والجهاد ،يجب ان يكونوا ثوارفي البناء وفي المحافظةعلى السلم ، ويتوجب لكي يخلدوا بذاكرة الشعب ان يكونوا آخر من يستفيد وان لاتغرهم الدنيا ببريقها وزيفها .
لقد أدرك شعب العراق أن ساسته قد اهملوا قضيته التي ساندهم من أجل تحقيقها ، لقد تحول قادته الى تجار عقارات واملاك ومصالح شخصية ، واذا كان هناك استنهاض لهممهم فهو من خلال التصارع في مئات الاحزاب التي أحتار الشعب في كثرتها وتصارعها السلبي الذي لايخدم
قضيته وسهولة استغلال الاخرين لها للنيل من أمن البلاد ووحدتها وتماسك أبناءها ،لقد أصبح ساستنا محنكون ذوي خبرة متراكمة في كيفية خداع الشعب بالوعود المعسولة والتحرك لكسب الأصوات الأنتخابية وتسقيط بعضهم البعض الآخر ولا شئ غير ذلك .
أن الحل يكمن في توحد الشعب ورفض جميع البيادق والدمى التي تحركها أطراف خارجية لاتخدم مصلحة الشعب ، فأصواتهم تفضحهم وتفضح من يمدهم باسباب الفرقة والتصارع وهم مكشوفون وما علينا ألاّ رفضهم واستبدالهم بكفاءات من التي تزخر بها البلاد ،ورفض كل الأجندات الخارجية والأهتمام بمصالح الشعب ،فقد وهبنا الله خيرا" لو احسن التصرف به لعشنا اسعد شعوب الأرض .
أصبح الإرهاب عندنا، مكشوف للجميع بأنه لامبدء ولاضمير له بأستهدافه المدنيين بمختلف فئاتهم الطفل والمرأة والمسن وفي الأماكن العامة كالشوارع والأسواق والمزارات ولم تسلم حتى سرادق العزاء والمستشفيات والجوامع ،ومن لايتعرض مباشرة لنيران الأرهابين فأنه يفقد نعمة الأمان وتنعدم بذلك راحته النفسية وتحدد مديات حركته وهذا مما لاشك فيه بلاء عظيم.
أنهم يستسهلون قتل النفس التي حرم الله لأجل تحقيق أهداف دخلت عقولهم سواء بالترغيب أو بالخداع الفكري .
يقول الله تعالى ({مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} )(الآية 32من سورة المائدة)..فإذا تبصرنا في كلام الله تعالى ،فكيف بالله يكون من المسلمين من يصبح ويمسي على المسلمين بالقتل والتفجير والمفخخات،مستهدفاً عامة الناس ممن لاجريرة لهم .
ولايعرف على وجه التحديد الجهات المباشرة الداعمة والممولة للإرهاب ،غير أن اصابع الاتهام تشير إلى بضع دول لها مصالح خاصة في ما ينفذ على خارطة الإرهاب العالمية وهناك دول ممولة له بالمال وهناك دول ساندة بالإستراتيجية والتوجيه .
ولكن أذا كان كل ماتقدم أصبح معلوم للعراقيين وأتضح أن العراق مستهدف منذ اليوم الأول بعد أحداث العام 2003وظهر ذلك جليا" بالتخريب المتعمد للبنى التحتية للبلاد وما تبعه من إرهاب مستمر ،فمن حق المواطن العراقي أن يتسائل عن مستوى رد أجهزة السلطة في البلاد وهل كان بمستوى التحدي ،وهل وضعت خطط ودراسات للقضاء على الإرهاب والحد من خطورته ،وهل شجعت الدولة على مكافحته واستعانت بالخبرات المحلية والدولية في هذا المجال ؟
و الإجابة ستكون بالنفي مع الأسف ،وقد كان الرد تقليديا" عفى عليه الزمن ،وهو عسكرة الشارع ووضع الحواجز والمعرقلات والإكثار من السيطرات التقليدية ،والتي سرعان ما يتكيف معها عناصر الإرهاب ،وتضر اجراءاتها الروتينية بالمواطن وتزيد من آلامه وتعطل اعماله دون أن يكون لها جدوى واضحة،والأكثار من ترديد نغمة ان المواجهة مع الأرهاب مستمرة .

الرد الحازم
ـــــــــــــــ
ــ ان الرد الحازم الذي يمكن أن يرتاح له المسؤول ويسعد له المواطن ،هو تعافي أجهزة الدولة الأمنية والأستخبارية ،بحيث أنها تستطيع الدخول مع أذرع الإرهاب الأخطبوطية واكتشاف عناصرها ورؤوسها ومموليها وبالتالي منع الكوارث من الوقوع نهائيا" ،وهذا ارقى أنواع الرد.
ولكننا مع الأسف بدأنا نجد ان الأرهابين بدءوا يصلون الى مناطق اكثر عمقا ً من ذي قبل ،فتفجيرات اليوم في ذي قار وصلت الى قلب مركز الناصرية وشارع الحبوبي ،رغم كل التهيؤ والحيطة والحذر المتخذان مسبقا ً ، وهناك جانب مهم آخر وهو ان الأرهابين بدءوا يختارون الوقت والمكان على مساحات متباعدة من ارض العراق ، حيث ان مقدرتهم على النيل من المواطنين في اكثر من مدينة عراقية في تزامن وقتي متقارب يدل على وجود قيادة توجهم على مستوى العراق ، وان المكافحة والتهيؤ على مستوى المحافظة ،مع اهميته ، لايغني عن الرد المركزي المنتظر من جانب الحكومة المركزية التي تدعي انها بمواجهة مستمرة مع الأرهاب ولكن لاجدوى واضحة لحد الأن !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية
- أرهاب الطريق
- العلمانية لاتعني الألحاد
- لا حياة لمن تنادي
- بأنتظار حكاية الفصل السابع
- معنى السباق مع الزمن
- الأسلام دين السلام والسماحة واليسر


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - وعاد الأرهاب من جديد!