أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 22:16
المحور:
الادب والفن
الهاتف
أحمد زحام
توقف عن الهتاف ، واستقر رأسه على ذقنه ، توقف إيقاع الضرب على الكف .. وأصغى الجميع ظنا منهم أنه يأخذ راحة ليست بالقليل ، ومع ازدياد عدد الدقائق تحلقوا حوله ، فقد كان هاتفهم الذي أحضروه معهم عندما خرجوا في مظاهرة عصر اليوم .
ساد الصمت ، ونكسوا الأعلام الصفراء والخضراء .
شق الصفوف شيخ جليل وقرأ عليه المعوذتين ، ووشوش في أذنيه ببضع كلمات من خطب الرئيس ، وجاءت سيدة ورقته ، وبخرته بمبخرة كانت تبخر بها المظاهرة ، وطبيب أبعد رأسه عن ذقنه ، وفحص عينيه ، وقلبه ، واخبرهم أن هاتفهم مات .
راقبت الشرطة المشهد في صمت ، وطلبت منهم أن ينصرفوا إلى حال سبيلهم ، ويأخذون معهم هاتفهم القتيل ، إلى أن يأتوا برجل أو سيدة على درجة هاتف .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟