أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 00:49
المحور:
الادب والفن
السُلم الأسمنتي
أحمد زحام
الليل يأتي في أوله ، والرجل يدعو ولده للعودة إليه ، والمرأة تدق بكعب حذائها درجات السُلم الأسمنتي معلنة وصولها .
القط يموء أمامها ، معتليا درجات السُلم ، في إنتظار قططا تأتيه للمؤانسة ، وكأنه يتعجل الليل أن يوغل في القدم ، فيخلو السُلم من شاغليه ، حيث يقابل عشيقاته في هدوء ودون ضجر .
فتحت الباب فدلفت منه إلى الداخل ، كنت غاضبا من رنات حذائها المتناغم على السُلم فأبعدتني عن طريقها وخلعت نقابها وأطلقت ضحكة خفيفة
- هل ينفع أن أكون امرأة بدون كعب ؟ .. قالت
أعطتني ما تبقى من منشورات معها خبأتها بين طيات ملابسها الداخلية ، كان القط بالخارج يموء بأعلى درجات صوته ، ويخربش الباب بظوافره
- من اليوم لن أذهب إلى الميدان ، وسأتفرغ لجسدي .. قالت
- افتح له الباب .. قالت
فتحت الباب للقط الذي اصطحبها إلى السُلم الأسمنتي .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟