أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - جذور الإرهاب الإسلامي













المزيد.....

جذور الإرهاب الإسلامي


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن هجوم بسيارة مفخخة أو بالرشاشات أو بحزام ناسف لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى. فما هي هوية تنظيم القاعدة وما هي مرتكزاته الفقهية، وما الذي يريده هؤلاء ؟!

في الغالب فأن معظم الكتاب العرب منافقون ولا يجرأون على قول الحقيقة التي من شأن قولها أن يهدد حياتهم، فتاريخ الإسلام حافل بالمجازر والتعذيب والقتل البشع حتى بين الصحابة أنفسهم بل وحتى لنبي الإسلام نفسه، حيث أمر محمد ( اسمه الحقيقي قثم بن عبد اللات ) بقتل ستة رجال من قريش حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة وبالفعل لم يصفح محمد عن النضر بن الحارث، ذلك المثقف الذي هزم محمد قبل هجرته إلى يثرب.

من المعلوم أن كل قول أو فعل صدر عن محمد يعتبر من السنة الواجبة أو المؤكدة، وطالما أن محمد أمر باغتيال جميع الشعراء المعارضين للقرآن، فإن جماعات الإسلام السياسي - ومنهم الإخوان المسلمين - يشرعون الاغتيال السياسي باعتبار أن النبي نفسه قد مارسه ضد معارضيه، فقد تم اغتيال كعب بن الأشرف والعصماء بنت مروان وأم قرفة وأبو عفك والأسود العنسي وغيرهم.

كذلك فإن دعوة محمد كانت سلمية في قريش لمدة 13 عاماً لم يتبعه فيها سوى 73 شخصاً، ولكن بعد هجرته إلى يثرب ونجاحه في إقناع الأوس والخزرج بدعوته قام بتشكيل قاعدة عسكرية وانطلق منها يغزو القبائل العربية ويخضعها إلى الإسلام بحد السيف ( الإسلام – الجزية – الحرب )، وكان يغري أتباعه بالسبايا من نساء العرب وبالأموال المنهوبة ( من قتل كافراً فله سلبه )، وبهذه الطريقة بلغت غزوات محمد 28 غزوة تم خلالها إخضاع معظم القبائل في جزيرة العرب.

تنظيم القاعدة وحركة طالبان وبوكو حرام وحماس والإخوان المسلمون والسلفيون الجهاديون وحركة الشباب الصومالية .. كلهم قرأوا سيرة محمد جيداً ويعلمون دور الغزوات والقوة المسلحة في إخضاع الآخرين لمعتقدتهم، وبالتالي فإن جميع الأعمال الإرهابية التي يقوم بها هؤلاء نابعة من سنة محمد ومن آيات سورة التوبة ( اقتلوهم حيث ثقفتموهم ) !

إن محاولات تجميل الإسلام من خلال توصيف الجماعات الإرهابية بأنها تكفيرية متشددة، وبأن الإسلام الوسطي دين متسامح يحث على العلم والتطور هو كلام مضحك، فطبيعة الإسلام هي التكفير .. تأملوا معي ما يقوله محمد في سورة البقرة ( ومن الناس من يقولوا آمنا وما هم بمؤمنين ) !! إنه يشق عما تخفيه صدور الناس وعقولهم. طيب يا محمد لنفرض أنهم ليسوا بمؤمنين وبأنهم لجأوا إلى التقية اتقاءاً لشرورك، فما علاقتك أنت بهذا الأمر ؟! ألست القائل أيضاً ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) أم أنك تنسى ما تقوله في المساء لتتراجع عنه في الصباح ؟؟!

أي قاريء حصيف لتاريخ نبي الإسلام يرى شخصين بوضوح لا علاقة بينهما ولا تشابه، محمد في مكة وله القرآن المكي ( آيات السلم والصفح الجميل ولا إكراه في الدين ولكن دينكم ولي دين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وكذلك " لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعاً أأنت تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين " وإلخ ) هذا من جهة، ومن الجهة الثانية نشاهد محمد اليثربي ( المدني ؟ )، حيث تحول إلى سفاح قاتل يذبح ويقطع الرؤوس ويصدر آيات القتل واضطهاد غير المسلمين بل أمر باستباحة أموالهم وأعراضهم وأولادهم ودمائهم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن فعلوا عصموا مني دمائهم وأموالهم .. ).

لكن لماذا تصاعدت أعمال القتل بالمفخخات في العراق واليمن وباكستان وأفغانستان وتصاعدت أعمال قطع الرؤوس في سوريا ومن قبل في الجزائر في التسعينات ؟! وكيف انتشرت القاعدة في دول أفريقية وأوروبية ؟؟! من أين ينبع هؤلاء ؟؟! وما علاقة حادث الحادي عشر من سبتمبر بتصاعد الإرهاب الإسلامي ؟!

أول نشأة لتوظيف الإسلام السياسي بدأت عام 1928 عندما كونت المخابرات البريطانية جماعة الإخوان المسلمين في مصر كرد على ثورة أكتوبر الاشتراكية في 1917. من ضمن أهداف تكوين الجماعة كان حصار العقل العربي ونشر الخرافات وقمع حرية الرأي والتعبير وتكفير الكتاب والمفكرين، ودعونا نعترف أن الغرب نجح في استغلال الإسلام لإغلاق العقل العربي أمام الثقافات اليسارية والقومية. عندما بدأت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والغرب بقيادة الولايات المتحدة، طرح الغربيون شعار " الإسلام هو الحل "، وهو شعار مخابراتي غربي في الأصل ولكن اقتبسه الإسلاميون ووظفوه بشكل مخالف، فالإسلام كان هو الحل لمواجهة الثورة الشيوعية، وبالفعل حدث التحالف القوي بين جماعات الإسلام السياسي ودوائر المخابرات الغربية بهدف فرض التخلف على العالم العربي. طاردوا الحركات الطلابية وقمعوا الرأي والفكر واغتالوا المفكرين، ولم تبخل عليهم أمريكا بالمال والنفوذ وحرية الحركة، فتم تمويل مئات من مراكز الأبحاث الإسلامية عبر معظم المدن الأوروبية الكبرى، كما شاركت السعودية ودول النفط في تمويل ظاهرة الإسلام السياسي باعتبار أن الايدولوجيا الإسلامية تمكن الأمراء من الاحتفاظ بالسلطة بعيداً عن الديمقراطية والمحاسبة.

تم بناء آلاف المساجد للتأثير على البسطاء والعامة والدعاء للمجاهدين في أفغانستان. هزم الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة عام 1989 وكان الإسلاميون طرفاً منتصراً في تلك الحرب، فزحفوا في الشارع العربي طلباً للسلطة، وكانت الجزائر أول ضحية للإرهاب الإسلامي.
خرج الإسلام السياسي من الحرب الباردة بجماهير غفيرة تؤمن بشعار الإسلام هو الحل، فاستغلوا قوتهم في الشارع للدخول في انتخابات للفوز بالسلطة كما حدث في مصر وتونس واليمن والمغرب.

لكن الإسلام السياسي ليس واحداً، فمن رحم الإخوان المجرمين تفرخت عشرات الجماعات السلفية الجهادية التي تعتقد أن الإخوان منافقون ويلجأون للتقية لأجل تقديم إسلام وسطي، بينما يؤمن السلفيون بأن التفكير هو من صميم عقيدة الإسلام ( الكفر بالطاغوت هو الوجه الآخر للإيمان الحقيقي / سيد قطب وغيره ).

تقاتل الأصدقاء والحلفاء ورفض الغرب في البداية منطق الإسلاميين وضربت أمريكا مصنع دواء في السودان لأنه كان أحد استثمارات بن لادن، فضرب بن لادن في نيروبي ودار السلام. ردت أمريكا بقصف أفغانستان فرد بن لادن بأحداث الحادي عشر من سبتمبر الرهيبة !

أعلن الجمهوريون والمحافظون في أمريكا الحرب على الإرهاب فاحتلوا أفغانستان والعراق، ولكنها فشلت في القضاء عليهم، بل نجحت القاعدة وطالبان في استنزاف قوات التحالف في حرب عصابات شرسة تدعمها التضاريس المخيفة لجبال الهملايا.

بعد فشل الجمهوريين في حرب الإرهاب الإسلامي عاد الديمقراطيون إلى التحالف مع الإسلام السياسي باعتبارهم أصدقاء الحرب الباردة فدعموا صعود الإخوان في مصر وتونس واليمن ودول أخرى. أصبحت الاستراتيجية هي أعطاء السلطة للإخوان المسلمين وهم بدورهم سيتكفلون بمواجهة السلفية الجهادية.

أحداث ما سمي زوراً بالربيع العربي لم يكن سوى ربيعاً إخوانياً لمقاتلة الأنظمة العلمانية الكافرة من خلال استغلال الجماهير العريضة المضللة والمغيبة، ولكن ما حدث أن تنظيمات القاعدة دخلت على الخط في سوريا والعراق والصومال ونيجيريا وكينيا وأصبحت ترتكب المذابح والفظائع لإرهاب المجتمع من أجل إقامة دولة الخلافة والشريعة.

محاولة المهلكة الوهابية لمحاربة الإرهاب الإسلامي باعتبار أن الإرهاب لا دين له وأن الإسلام غير مسئول عن الإرهاب هي محاولة فاشلة، فالكتب التكفيرية التي طبعوها ووزعوها بملايين النسخ أيام الحرب الباردة ما زالت على رفوف مكتباتهم، وما زال كتاب معالم في الطريق لسيد قطب من أعلى أدبيات الإسلام السياسي مكانة واحتراماً. عقيدة الإسلام نفسها هي المنبع الرئيسي للإرهاب ولمحاربة هذا الإرهاب لابد من تكثيف جهود اللادينيين والملحدين لتفكيك هذه العقيدة التي باتت من أشد الخطار التي تواجه الأمن والسلم المحلي والإقليمي والدولي !

دمتم بخير



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسباب الحقيقية للتكفير !
- هل الفيلم المسيء .. مسيء حقاً ؟!
- ما بعد حمزة كاشغري !
- إسلاميات ( 2 )
- في ذكرى مصرع الكاتب الكردي سردشت عثمان
- إسلاميات ( 1 )
- بشرية القرآن !
- بانوراما إسلامية
- دعوة إلى حظر عقيدة الإسلام
- رأساً على عقب !
- رد على كتاب - حوار مع صديقي الملحد - لمصطفى محمود
- هل يندثر المسلمون ؟؟!
- يا عمال العالم صلوا على صلعم !!
- الإسلاميون والغرب والربيع العربي !!
- الإسلام والحريات الشخصية
- جائزة نوبل لدعم الإرهاب !
- أنا والله والملائكة !
- لماذا الإسلام تحديداً ؟!
- هل كان محمد على خلق عظيم حقاً ؟!
- هل انتهت الخلافة الإسلامية على يد أتاتورك ؟!


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - جذور الإرهاب الإسلامي