أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح يوسف - جائزة نوبل لدعم الإرهاب !














المزيد.....

جائزة نوبل لدعم الإرهاب !


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 09:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حازت المرأة اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام للعام 2011، وللمرة الأولى تحصل مرأة عربية على مثل هذه الجائزة. أعلم أن ما سأقوله في هذا المقال لن يتوافق مع الكثيرين، ولا أقصد الإسلاميين الذين يقيمون الأفراح والليالي الملاح على فوز توكل بالجائزة، بل أقصد أصدقائي العلمانيين والديمقراطيين الذين يفكرون بعواطفهم وليس بعقولهم، ورغم ذلك فإنني أستميح الجميع عذراً في التعبير عن وجهة نظري في هذا الموضوع.
بمراجعة تاريخ وسيرة توكل كرمان يتضح أنها عضوة فاعلة في حزب الإصلاح الإسلامي ( فرع الإخوان المسلمين في اليمن
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=303752 ) بل هي عضو مجلس الشورى لهذا الحزب.
لابد من القول والتوضيح هنا، أن حزب الإخوان المسلمين عبارة عن منظمة إرهابية انطلقت في مصر على يد حسن البنا عام 1928 وتلقت دعمها الأول من شركة قناة السويس ( الاستعمار في ذلك الوقت )، وقد كانت هذه الحركة الرد الأمثل من الدول الرأسمالية لمقارعة الأنظمة الاشتراكية من خلال حصار العقل العربي بالدين ومنع انتقال عدوى الثقافة الماركسية، وقد نجحت حركة الإخوان في ذلك، ولم يتوقف دور الإخوان في خدمة المصالح الغربية عند هذا الحد بل إنهم قد قاموا بالتعبئة والتنظيم في البلاد الإسلامية لحرب السوفييت في أفغانستان حيث تعاون الإخوان كعملاء مع دوائر المخابرات الغربية وأيضاً نجحوا في مهمتهم بعد تلقيهم 73 مليار دولار !
توكل كرمان عضوة بالإخوان المسلمين الذين يصفقون لابن لادن والظواهري والزرقاوي، وحزب الإصلاح الإسلامي ينادي بعودة الخلافة وتطبيق حدود الشريعة الهمجية من قطع رؤوس ورجم وجلد، فكيف يمكن اعتبار هذه المرأة من دعاة السلام ؟؟!
إن حزب الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، والغرب يعرف تماماً هذه النقطة، بل لقد دفع الغرب ثمناً لإرهاب تنظيم القاعدة الذي انبثق من تحت عباءة الإخوان.
يبدو أن الغرب قد قرر تنسيق جهوده مع الإخوان المسلمين لتسليمهم الحكم بعد ما يسمى بالربيع العربي، حيث يتحد الإعلام القطري ( الجزيرة ) مع الدعم الخليجي، مع جهود حلف الناتو كما حدث في ليبيا وكان سيحدث في سوريا لولا الموقف الروسي والصيني.
وعودٌ على بدء، نتساءل، ألم تكن الدكتورة نوال السعداوي أكثر أحقية من جاهلة لم تكتب مقالاً في حياتها ؟؟! ماذا قدمت توكل لقضايا المرأة العربية في التحرر والمساواة مقارنة بما قدمته عملاقة مثل السعداوي خلال عمرها المديد ؟؟! ربما كانت ألفة يوسف من تونس مرشحة أخرى تصلح للجائزة، ولكن يبدو أن ذهاب الجائزة لامرأة محجبة ومن الإخوان المسلمين كان مقصوداً، وحيث إنا لسنا أغناما في حظيرة الغرب، فإنني أطالب بسحب فوري لهذه الجائزة من الإرهابية توكل كرمان وإعطاؤها لامرأة عربية تستحقها وهن كثيرات وبلا شك.
إن منح عضوة فاعلة بمنظمة إرهابية لهي سابقة خطيرة سوف تقلل كثيراً من أهمية جائزة نوبل علاوة على كونها دعم للإرهاب الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين ولا يمكن أن تكون دعماً للسلام، فما يسمى بثورات الربيع العربي هي مجرد فوضى يؤججها الإخوان المسلمين للسطو على السلطة، وهم لن يقوموا بإنشاء أنظمة ديمقراطية مدنية بدلاً من الأنظمة الفاسدة والمستبدة، ذلك أن الإخوان ببساطة لا يؤمنون لا بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان، وتأملوا حال البلدان التي نشط فيها هؤلاء، فقد فاز الإسلاميون عام 1990 بنسبة 90 % من أصوات الجزائر والنتيجة إلغاء الديمقراطية والمجازر التي استمرت ثمانية سنوات. وفي فلسطين فاز الإخوان بنسبة 80 % من الأصوات والنتيجة حروب وحصار وتشريد وموت وهدم. وتأملوا حال السودان ( حيث تجلد النساء ) ومذابح دارفور وحرب الجنوب التي أدت إلى تقسيم السودان. أو لنلق نظرة على الصومال الحزين الذي أنهكته الحرب الأهلية والمجاعات.
حيثما حل الإسلاميون يحل الخراب والدمار، وأخشى أن الغرب مصمم على استخدامهم مرة ثالثة للمحافظة على تخلف العالم العربي، وهذه المرة لن يمر هذا المخطط اللئيم، فعشرة جوائز نوبل للإخوان المسلمين ( وفي المستقبل للسلفيين والقاعدة فلا فرق )، لن تؤدي إلى تراجع معركة التنوير التي يخوضها العلمانيون والليبراليون ضد التخلف والفاشية التي يمثلها الإخوان وحلفائهم.



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والله والملائكة !
- لماذا الإسلام تحديداً ؟!
- هل كان محمد على خلق عظيم حقاً ؟!
- هل انتهت الخلافة الإسلامية على يد أتاتورك ؟!
- عن مصادر الشريعة الإسلامية
- ضلع الإسلام في مجزرة النرويج
- عودتي إلى الحوار المتمدن
- هل ثمة تحقير للإسلام في الحوار المتمدن ؟؟!
- متى يتوقف صلاح يوسف عن نقد الإسلام ؟!
- ملاحظتان حول الزعرنة والزعران
- تأملات في العقل الإسلامي
- الخوف أهم عوامل الإيمان
- اعبدوا الإنسان !
- جولة في تشريعات الإسلام الغريبة
- المدافعون عن الإجرام
- رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة والضمير الإنساني: أنقذونا من ...
- لماذا تركت الإسلام ؟؟!
- كرم الرمّان
- تساؤلات ملحد من أصل إسلامي
- مقترحات حول مخالفات النشر في الحوار المتمدن


المزيد.....




- السويد- رجل وامرأة يحرقان نسخة من القرآن قبيل انطلاق -يوروفي ...
- اغتصاب واتجار وتخدير.. قصة اصطياد عصابة -تيك توك- للأطفال في ...
- استقبل الآن… أحدث تردد قنوات الاطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- الأونروا: الحرب على غزة هي حرب على النساء
- “اجا الحلو يا لولو!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشا ...
- الأونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء بشكل أساسي
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ما هو حال الصحافيات/ين الفل ...
- عام من الحرب في السودان.. عندما تنطق الأرقام ألمًا
- حليمة بولند خلف القضبان بسبب رجل مهووس
- “سجل الان” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 202 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح يوسف - جائزة نوبل لدعم الإرهاب !