أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - علموا أولادكم اليهودية والمسيحية والإسلام ... أيا معشر الملحدين!














المزيد.....

علموا أولادكم اليهودية والمسيحية والإسلام ... أيا معشر الملحدين!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 01:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يكون رد فعل الملحدين الذين عانوا من ويلات الإيمان أثناء تدينهم؛ أنهم حينما يتزوجون وينجبون؛ سيجنبون أطفالهم أي شئ يختص بالدين؛ لا مدارس دينية، ولا برامج تثقيف ديني في المساجد والكنائس، ولا سماع برامج دينية في القنوات التلفزيونية... بإختصار يريدون لأبنائهم أن لا يعلموا ولا يتعلموا أي شئ عن الدين ! وهنا الخطأ والخطر الذي وقع فيه الغرب حينما تركوا المسيحية في معظم البلاد الأوربية وربوا أولادهم على اللادينية في غياب الاديان عن الأذهان! هذه الأذهان الان هي في عرضة لهجمات الاسلام الفكرية في أوروبا ... ذلك الاسلام المُحسن والمُعدل خصيصاً ليناسب الاوربيين دون قتل ودون تمييز ... بإختصار دون ما يميزه حقيقةً من شنيع القول والفعل! لذا نجد الكثير من الاوربيين يدخلون الى الإسلام ... لأنهم لم يهيأوا ويستعدوا منذ طفولتهم لخطره الأخاذ على العقول!


فعموماً الملحدون الذين ولدوا في أسرة ملحدة داخل وسط الحادي داخل بلد يشجع على الالحاد... دون دراسة لأي دين!!! هؤلاء يكونون في عرضة لرجال الدين المسيحيون والمسلمين خاصة حينما يحاورونهم عن الاله الراعي المحب الرحمن الرحيم...! والملحد في هذا الوسط يكون بحاجة الى راعي محب بديلاً عن أبيه وأمه ( وخاصةً عند موتهما أو إقلاعهما عن رعايته لنضوجه وكبره ليعتمد على نفسه) فحينما يسمع عن وجود كائن خفي يستطيع رعاية الجميع كأب محب بذل الكثير ليتبناه...! يجثو سريعاً حينئذ ليعلن عن قبوله الله ( المسيح في المسيحية إن لم يكن قد درس المسيحية ) ( أو الاله الاسلامي والرسول محمد إن كان المجتمع قد نبذ المسيحية عن دراسة ) !!! والمجتمعات الاوربية حالياً هم في خطر من الجماعات الجهادية الاسلامية التي تحاول نشر الاسلام في بلاد نبذت المسيحية من قرون ويقدمون حلاً أفضل للأيمان بالله... دون أن يعرف هؤلاء الاجانب أي شئ عن الاسلام سوى الجوانب المضيئة ولا يعلمون أو يُعلمهم أحد عن الجوانب المرعبة لعدم ترجمتها للغاتهم !!!


ولكي أوضح لك الأمر يجب أن تعلم عزيزي الملحد/ اللاديني ويا عزيزتي الملحدة/اللادينية أن الدين في علاقته بالعقل البشري يشبه الفيروس في علاقته بجسم الانسان! ولقد علمنا الطب أن الوقاية خير من العلاج؛ بمعنى أنك يُفترض أنك لا تنتظر أن تمرض حتى تعالج نفسك، بل يمكنك تجنب مسببات المرض منذ البداية حتى لا تمرض. ومن هنا ظهرت الحاجة الى الأمصال Serums و اللقاحات Vaccines لوقاية البشر من خطر الفيروسات المميتة!


المصل Serum هو اجسام مضادة مجهزة مسبقا فى جسم حيوان وتم استخلاصها وتنقيتها لتحقن هذه الأجسام المضادة فى جسم إنسان لتحمى الانسان فورا من اصابة بفيروس او بكتريا مثل فيروس داء الكلب و لدغة العقرب والثعبان و سم بكتريا التيتنوس وغيرها. اما اللقاح Vaccine فهو حقن الانسان بالميكروب ذاتة ( بكتريا أو فيروس ) او جزئ منه فى صورة ضعيفة او مقتول لكى يحفز جهاز مناعة هذا الشخص من تكوين اجسام مضادة لهذا الميكروب ويستغرق جسم الانسان اسبوعين تقريبا لتكوين هذة الاجسام المضادة وفى بعض التطعيمات يحتاج الى عدة جرعات على أزمنة متباعدة لكى يتمكن جسم الانسان من تكوين الاجسام المضادة لمقاومة هذا الميكروب لاحقا عند دخولة جسم الانسان.

ولإستنباط وإستخلاص الدروس المفيدة من هذه المعلومات الطبية مع قناعتنا التامة بأن الاديان عملها فيروسي في العقل البشري، فلا يجب أبداً على الملحدين تجنيب الدين عن أولادهم. بل أنه من الضروري تعريضهم للأديان بصورة مخففة على جرعات متباعدة. فيمكننا تعليمهم جميع الأديان كما هي ... نعلمهم الأسلام والمسيحية واليهودية وغيرها من الاديان ... تطبيقاً لنظرية اللقاح! التي تؤكد على إعطاء الفرد نسبة ضعيفة من الفيروس فينشط جهازه المناعي لإنتاج الاجسام المضادة للفيروس! فحينما يكبر الطفل يجد بداخله الاسلحة الوافية الكافية Antibodies التي سترد كيد الأفكار الدينية السامة!

ولا يجب الاكتفاء بهذا الفهم اللقاحي في التعامل مع هذه الفيروسات الفكرية الدينية ؛ بل يجب تفعيل أسلوب المصل أيضاً ألا و هو حقن الفرد بالاجسام المضادة للفيروس (التي سبق تحضيرها( ... وهذا معناه نقل الاجسام المضادة التي كوناها نحن في عقولنا الى أبناؤنا... أي تقديم خبراتنا الشخصية وخبرات أصدقاؤنا عن الاديان والالحاد لهم ولكن في مرحلة المراهقة وليس الطفولة .. وبذلك يجب تخصيص أسلوب اللقاح في الطفولة ... وأسلوب المصل في فترة المراهقة والشباب! ليحكم الأبن بنفسه عن إقتناع مما يجعله قادراً على الرد والصد ومجاوبة الجميع عن سر تماسكه الفكري!

فحذاري أخواني وأخواتي الملحدين والملحدات أن تجنبوا أطفالكم وتعزلوهم عن الفكر الديني ... بالعكس تماماً! فتعريضهم للفكر الديني سيخلق منهم ملحدين أقوياء لن يقوى عليهم أي فيروس فكري أيدولوجي قد تبثه ثعابين وحيات البشر فيما بعد في المستقبل- الذي قد لا نكون معهم فيه!!!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 7 – أصل الإيمان الخرافي ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 3 – فصامية السلوك المصري!
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 6 – سياسة ترغيب الفقراء ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 5 – وسائط النعمة في كنيس ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 4– قصص القديسين الوهمية ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 3 – قديسي الواقع أفضل من ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 2 – شفاعة القديسين!
- شفاعة القديسين!
- كيف تنمي ذكاؤك للدرجة التي تقودك الى النجاح في كافة أوجه حيا ...
- العلاقات والدلالات الضمنية لفترات الصمت المطولة في حياة بولس ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 2 – الإغتصاب والتحرش الجنسي!
- سلسلة في نقد العقل المصري – 1 – مروءة الرجال مع النساء!
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 1 – منع أبن الزوجة الثان ...
- العرب والشعر ... في مقابل ... الغرب والعلم!!!
- مهلاً أيها العلمانيون... فلم نتهيأ بعد!!!
- فلسفة إنكار الجميل المسيحية!!!
- مواجهة مشاعر الفقدان والحرمان ( من ضياع ويتم و ثُكل و ترمل و ...
- علاقة بولس ( الرسول) بأستاذه برنابا... هل هي علاقة عرفان أم ...
- يا ليت داروين يكون على حق؛ فسأحزن جداً إن كان على باطل!!!
- ( باراباس أم يسوع؟)... سؤال أولوياتي يميز الخائن من الوطني!! ...


المزيد.....




- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: لا م ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: -الاسرائيليون- يتصور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - علموا أولادكم اليهودية والمسيحية والإسلام ... أيا معشر الملحدين!