السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 11:24
المحور:
الادب والفن
بين عينيكِ الليالي تردُّ الخفقةَ الحُبلى بنايٍ
فيهِ من أوجاع نوري
عصفُ شوقي بالثواني
وانتشاري
فوق أعشاب الحنينِ
موجةً هزَّتْ أغاريدَ الكمانِ
فانتشى النهدُ المباحُ
سلسبيلا
ردَّ للحبِّ دارا
وانتصارا
سرَّبتْ بعضًا من الأشعارِ نارا
من سكون الذكرياتِ
تَعصرُ القلبَ الوحيدَ
زيتَ قنديلٍ تدلَّى في دروب العاشقاتِ
يرسمُ الخطوَ الوئيدَ
باسطًا عينيكِ شريانًا لذاتي
واصلا ما كان ماضٍ في حياتي
والذي في صبح أحلامي يواتي
سرَّبتْ خيطَ السنينِ
عدَّ حصواتِ العذابِ
واكتوى بالهجرِ بابٌ
كنتُ وحدي
قد عصيتُ اللهَ فيهِ
ثمَّ تُبتُ
علَّني حين الأماني
تستوي نهرًا وغارا
قد أمدُّ الكفَّ تلقى ياسمينًا أو نهارا
هكذا قال الغلامُ
للصباباتِ التي غنَّتْ جهارا
واستعارتْ من رجيمِ الجنِّ جارا
فانتهينا والأماني
فوق أحجارِ الزَّمانِ
بيرقينِ
دون صاري
سرَّبتْ عينيكِ لي سرًّا كئيبا
وانزوى قصدي على سحر الجفونِ
سارجًا أوتار لحني
بيدقًا غِرًّا غريبا
مسَّني منهُ الجنونُ
فارتبكتُ
إذْ كأنَّي لمْ أكنْ بالأمسِ جارًا أو قريبا
أيُّها الوعدُ الذي خانَ الضلوعَ
مرَّ في دمع السواقي
خائفًا حينًا وحينًا
يخنقُ القلبَ الحبيبا
هاكِ أوراقي عليها
من تراتيلي عتابٌ
يذكرُ الماضي ويغفو
مثل أزهارٍ تَنَاستها الليالي
فا شتهتْ موتًا خصيبا
فلتدعني
والمرايا في عيوني
أنظرُ الشمسَ التي كانتْ شبابًا لي وشيبَا.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟