أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد عسيلي - حول ضعف الشخصية لدى المعارضة السورية














المزيد.....

حول ضعف الشخصية لدى المعارضة السورية


احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 20:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا نكاد نقرأ اي مقالة او ستاتوس فيسبوكي او تغريدة تويترية لمعارض سوري يؤيد التدخل العسكري الامريكي ضد النظام الا و يبدء كلامه بأننا لم نكن نرغب بأي تدخل عسكري خارجي او بجملة رغم انني معادي لامريكا و اسرائيل او سلسلة تبدأ و لا تنتهي من التبريرات الاخلاقية لهذا التدخل و سرد قائمة طويلة من الجرائم التي ارتكبها النظام الاسدي رغم ان هذه الجرائم اصبحت معروفة للقاصي قبل الداني....اما الجانب المؤيد للاسد فكل كتاباتهم اصبحت وطنية و تعلي من شأن السيادة و ضد اي تدخل خارجي......قال لأن الحل يجب ان يكون سوري و بواسطة السوريين
لكن السؤال..........لما كل هذا الخجل السياسي؟
بكل بساطة المعارضين يريدون الاطاحة بالرئيس الاسد لان بقائه في الحكم وبال ليس على الحاضر فقط....و لا يوجد وبال اكثر من الوبال السوري حاليا......بل على المستقبل ايضا و الماضي و الاهم الاهم على الانسان السوري و حياته سواء المعارضين او الموالين لحكمه
و من يتذكر ردة الفعل المؤيدة لعائلة الاسد تجاه التدخل الروسي و الايراني و العراقي و حزب الله في سوريا و ردة فعل المعارضين حاليا يلاحظ وجود خجل شديد بل ضعف او عدم ثقة لدى المعارضين في مقابل جرأة ان لم نقل وقاحة كبيرة لدى مؤيدي الاسد
فكل المؤيدين كانوا يتباهون بالسفن الحربية الروسية الراسية في شواطئ طرطوس و يهللون للتدخل الروسي.....بل وصلت الامور بكثير من المسيرات المؤيدة لحكم عائلة الاسد برفع العلم الروسي و الايراني و اعلام حزب الله( و ليس العلم اللبناني بل علم حزب الله فقط) و يفخرون بشدة و ينظرون لاهمية دعم السلاح الروسي للنظام......حتى علمانيي النظام و الشيوعيين التابعين له من عائلة بكداش و قدري جميل لم يخفوا فرحهم بتدخل عناصر حزب الله في سوريا......و دافعوا عن اهمية هذا التدخل رغم ان تاريخ حزب الله مع الشيوعيين و قتل رموزهم و ابرزهم مهدي عامل و فرج الله الحلو معروف لهم قبل ان يكون معروف لنا....
رغم كل ذلك لم يرف لهم جفن او يحاولوا الدفاع عن موقفهم المؤيد للتدخل الشيعي او الروسي في الشأن المحلي.....ولم يحاول احدا اصلا من المعارضين اتهامهم بالعمالة للخارج و كأنهم صدقوا بالفعل ان بوتين هو ابو علي و انه مواليد طرطوس......و كأن الروس او الايرانيين من عظام الرقبة الوطنية.......و لا مجال للنقاش في تدخلهم بالشأن السوري
اما التدخل الامريكي و رغم انه لم يحدث بعد و رغم ان احتمالات حدوثه ليس مؤكدا و حتى في حال تدخله فان اهدافه غير معروفة بعد لنا نحن عباد الله الفقراء الذين لسنا مسؤلين كبار في اجهزة المخابرات- و لا حتى مسؤول صغير بالطبع- فاننا نخجل من هذا التدخل و كأنه عار على جبين الوطنية؟؟؟؟ لكن
لما هذا الضعف في الشخصية المعارضة؟؟؟
اعتقد لأننا ما زلنا نخاف في اعماقنا من اجهزة النظام و مازلنا نحتكم لعملاء المخابرات السورية و شبيحته لندلل على وطنيتنا
ما زال في داخلنا عقدة المواطن الصالح الذي يردد كل ما يقوله مدرس القومية او مدرس التدريب العسكري في مدارسنا ومازلنا الى الان لا نملك الشجاعة للاعتقاد ان هذا الوطن لنا و من حقنا المشاركة في القرارات المصيرية لمستقبله
و لا تعتقدوا أن الموضوع خاص بأمريكا و الحساسية ضدها او لتاريخها الاجرامي
فالاسد الاب شارك بقوات سورية سابقا تحت لواء تحالف تقوده امريكا من اجل ضرب نظام صدام.....و المؤيدين يدافعون عن هذه الفكرة.......اي ليس لديهم حساسية ان يكون الجيش السوري يضرب بلد عربي اخر و يأخذ اوامره و ينسق مع الجيش الامريكي.....لكن هذا مقبول بالنسبة لهم اذا كانت لمصلحة الاسد و بقرار منه و برضى كامل من اجهزة مخابراته.....و يصبح مرفوض اذا كانت غير ذلك و هم يقولون ذلك و يدافعون عن هذا التحالف تحت القيادة الامريكية.......لكن فجأة تتحول امريكا الى قوة شر اذا كانت ضد مصلحة حكم الاسد.....و فجأة نتحول مع المتحولين الى ترداد اقوالهم عن الشر الامريكي...
هذا الضعف في الشخصية و قلة الثقة بالنفس التي يعاني منها المعارضين للاسد يجب ان نتخلى عنها...وطبعا لا ألومهم في هذا الضعف لانني سوري و كلنا يعلم بقساوة التربية التي عشناها في ظل النظام و قساوة الخوف و الرعب الذي عانيناه لدرجة لم نعد نشعر ان هذه بلدنا و من حقنا القيام بتحالفات مع اي جهة كانت طالما ستؤدي بالنهاية الى ما فيه الخير للبلاد.....و اعتقد ان التخلص من الدكتاتورية فيه الخير كل الخير للبلاد
هذا بلدنا و ليست بلد الاسد او قطيع مؤيديه ( و هذه كانت احدى الشعارات الاساسية في المظاهرات )و ليسوا هم الذين يحق لهم ان يقرروا معالم الوطنية من اللاوطنية.....لانه ليس لديهم اصلا انتماء لهذا الوطن.....بل انتماؤهم هو عبوديتهم لعائلة الاسد .....و نحن.....نحن نحن نحن نحن نحن من لديه الحق في رسم سياسيات البلد
نحن.....لأننا سوريون اكثر منهم و لأنهم هم من بدؤوا اولا بالاعتماد على الروسي و الايراني و كل القوى الظلامية الطائفية.......و في السياسة كما في اي موقف واقعي لا يمكن لك ابدا ان تبقى نظيفا تماما طالما انك تحارب قذر....لا بد لنا ان نتلوث قليلا كي نستيطع القضاء على هذه القذارة......و بعدها نغتسل و نبدء البناء من جديد و على اسس جديدة...... و هذا لن يتم الا بسوريا جديدة ديمقراطية خالية تماما من حكم الاسد و من حكم اي عائلة اخرى



#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل مخبري لطائفية الثورة في سوريا
- فلسفة البوط العسكري في سوريا
- السياسة السورية و البندول
- يا عزيزي كلنا أقزام
- اين الائتلاف الوطني؟؟
- وداعا لليبرالية العربية
- مؤيدي الاسد و الثورة في تركيا.......محاولة لمقاربة نفسية
- من هؤلاء؟؟؟؟
- اعلام نظام الاسد في ظل الثورة السورية
- لا تظلموا جبهة النصرة
- تصريحات رجل الدين الايراني مهدي طائب..........لماذا الان؟
- الثورة السورية و الطب النفسي
- بعض دلالات صفقة تبادل الاسرى في سوريا
- الجماعات الاسلامية في ظل نظام الاسد
- نبيل فياض و موقف الليبراليين من الثورة السورية
- قراءات حول الفيديو المسرب
- و انتصر اردوغان مرة اخرى
- سأبقى عاشقا لايران
- سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟
- شيرين عبادي ... مذكرات الثورة و الامل


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد عسيلي - حول ضعف الشخصية لدى المعارضة السورية