أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - قراءات حول الفيديو المسرب














المزيد.....

قراءات حول الفيديو المسرب


احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثار مقطع للفيديو سرب حديثا عن قيام بعض شبيحة الاسد بقتل مدنيين و بطريقة همجية جدا موجة عارمة من الاستياء و الغضب الشديدين على المستوى السوري و العالمي.
للوهلة الاولى و لدى اول مشاهدة ينتاب الانسان حالة من الاستياء و الغضب الشديدين على المرحلة التي وصل اليها العنف و الحالة اللاإنسانية للنظام.....و هي غير مستبعدة على اي حال ...و من ثم قد ينتاب البعض حالة من الحقد الطائفي نتيجة اللهجة الساحلية التي ينطق بها هؤلاء الشبيحة و هي اللهجة المتوقعة على كل حال حتى لم تظهر في الفيديو نتيجة الحالة العامة للنظام اولا و نتيجة الثقافة التي عمل النظام السوري على نشرها حول هذه اللهجة في الاعمال الدرامية و السينمائية و المسرحية. و لكن ولدى المشاهدة الثانية و الثالثة و حينما نحاول ابعاد الجانب الانساني عن الموضوع و محاولة قراءة هذا الفيديو من خلال الواقع الحالي و خطاب النظام و اسلوبه و ايضا من خلال الناحية التقنية للمقطع يبرز مجموعة من الاسئلة المريبة حول طبيعة هذا الفيديو و الهدف منه و طرق تصيره و تسريبه من خلال النقاط التالية و التي ارجوا من القارئ متابعتها معي لاستكشاف المزيد حول هذا الفيديو
1-التصوير: من الملاحظ ان تصوير هذا الفيديو ممتاز جدا من الناحية التقنية و بمهارة عالية من ناحية الاضاءة و الزوايا و بأسلوب مخطط له جيدا بدأ من اللحظات الاولى للمقطع الذي يبدأ بتحركات عشوائية للشبيحة و طرد بعض الاشخاص لأسباب مجهولة و الزاوية التي وقف بها المصور و انتهاء بأخر لحظات التصوير مما يعطي انطباع قوي ان التخطيط لهذا المقطع جرى بشكل مستفيض و بأسلوب تمثيلي بحت انتهى بلحظة خروج الشبيحة من مجال الكاميرا و موت الضحايا و ربما يكون المشرف على التصوير اكثر من شخص و بكاميرا تلفزيونية كما يستدل من قول احد الشبيحة للمصور(اهلا بالشباب) و التي يمكن ان تدل على ان المصور واحد حسب اللهجة المحلية للساحل السوري لكنها شائعة اكثر لمخاطبة المجموعة . و هذه المهارة بعيدة جدا و مستغربة جدا عن افراد الشبيحة الذين يختارون غالبا من طبقة الاغبياء جدا و لا يملكون اي معلومات تقنية و عادة ما يختارون من قاع المجتمع وكل السوريين يعرفون هذا و تعرضوا لحوادث مضحكة حول غباء الشبيحةو جهلهم و منها مثلا ان يقوم احدهم بفتخ اللب توب بحثا عن الفيسبوك الذي بداخله....و العديد من الحوادث التي يستطيع السوريون ذكر المئات منها....اذن من قام بالتصوير بهذه التقنية العالية و هذا التخطيط العالي؟
2- اللهجة: كانت اللهجة السائدة في المقطع هي لهجة الساحل العلوي و هو الشيئ التقليدي جدا و المتوقع جدا في هذه المقاطع و هو ما يفعله النظام طوال سنوات لكن الغريب ان احد هؤلاء الشبيحة جرى تسريبه لاحقا على انه من عائلة البري السنية الحلبية...مما يتماشى مع لغة النظام من استفزازات طائفية اولا و من ثم اشراك العائلات السنية سواء الدمشقية او الحلبية في هذه الاستفزازات كي يظهر انه طائفي مرة و مدافع عن الاقليات و علماني مرة اخرى كي يشرك به كل المكونات السورية.....هذا التطابق بين لغة النظام و اسلوب تفكيره و بين لغة المقطع و اسلوب تمثيله و تسريب معلومات عن بعض افراده يلقي العديد من الشكوك حوله و حوله تمثيله
3- الضحايا :هناك امرين مريبين جدا في الضحايا و غير مفهوم ابدا....الامر الاول هو تغطية وجه الضحايا بحيث لم يعد يستطيع احد التعرف عليهم...و من الواضح جدا ان الشبيحة يقوموا بتعذيبهم بأسلوب سادي جدا و لكن السادي عادة يرغب برؤية الالم و العذاب على وجه ضحيته....و لكن لم نر مثل هذا الامر في المقطع.....لماذا يا ترى؟
الامر الاخر ان الضحايا لم يقوموا أبدا باي مقاومة و حتى لحظة الوفاة الاخيرة......اي قتلوا بهدوء شديد جدا و هو امر غير منطقي ابدا....حتى الاضحية و الخراف تقوم بالمقاومة لأنها غريزة الحياة......فكيف يمكن لأي ضحية الموت بهذا الهدوء.....هذا امر مخالف تماما لكل العلوم الجنائية و النفسية......فمن المعروف في الطب الشرعي ان الضحية تترك اثر من ظفر او شعر نتيجة مقاومة القاتل.......و هذا ما غاب تماما عن المقطع....و هو امر يلقي شكوك كثيرة حتى على صحة هذا المقطع.....كان ممكن ان نبرر لهذا الهدوء لو كانت الضحايا تحت التخدير او تعرضت لتعذيب شديد جعلها غير قادرة على المقاومة لكن بداية المقطع نجد احد الضحايا و هو يناقش احد الشبيحة و يرفع يداه بطريقة سليمة.....اي انه واعي جدا و قادر على الحركة تماما.....فلماذا لم يقاموا و لم يلزم الشبيحة بذل اي جهد في عملية القتل هذه
و حتى لحظة الوفاة........عادة ما نشاهد بعض الحركات العشوائية من الضحية......تحريك كبير و بعض النفضات الشديدة للأطراف خاصة.......لماذا هذا الموت الهادئ الغير منطقي؟
سؤال لم استطع ان اجد له اي جواب او تفسير
هذه الاستفسارات سواء فيما يخص التصوير او اللهجة او سلوك الضحايا يلقي بشك كبير حول المقطع و ظروف تسريبه و خاصة ان ردات الفعل عليه كانت استعار اللهجة الطائفية بشكل كبير جدا لدى العديد من السوريين و حتى داخل بعض صفوف المعارضة العلمانية وهذا امر متوقع نتيجة الطائفية الشديدة و المنفرة في لغة المقطع.....لكن بالنهاية هذا يخدم مصلحة النظام فقط و يخدم اسلوب خطابه وفيه دغدغة للغة الغرب حول الخوف من مصير العلويين بعد سقوطه.
بعد كل هذه الاسئلة.......الا يحق لنا ان نتساءل عن ماهية هذا المقطع و كيف تم تصويره و تسريبه؟
ارجوا ان تفكروا جيدا في الجواب



#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و انتصر اردوغان مرة اخرى
- سأبقى عاشقا لايران
- سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟
- شيرين عبادي ... مذكرات الثورة و الامل
- ادونيس... محاولة لقراءة نفسية في موقفه من الثورة السورية
- من أجل وقفة شجاعة و صريحة
- لست خائفا على مصر
- النظام السوري و السياسة الامريكية في المرحلة القادمة
- العلمانيون و النكسة الثالثة
- ماذا لو لم يسقط النظام السوري خلال 6 اشهر
- خارطة المأساة السورية
- سورية و معركة الامعاء الخاوية......لماذا؟
- قراءة نفسية لانتفاضة المسلمين ضد الفيلم المسيئ
- هل من مستقبل للعلمانية
- الثورة السورية و اللغة-ا-الحيونة
- في مفهوم (الاب الاوروبي)
- المثقف و البيك اب
- الثورة السورية و الكاريزمات القزمة
- خطة عنان.........و خيارات النظام السوري
- الوطن ........و اثر الفراشة


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - قراءات حول الفيديو المسرب