أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - السياسة السورية و البندول














المزيد.....

السياسة السورية و البندول


احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اكثر ما يميز السياسة السورية بشقيها الاسدي و المعارض هو التناقض او اللاثبات مع مقدار كبير من اللااخلاقية او لنكن اكثر تحديدا و نقول انعدام الحياء و الخجل في كل السياسيين السوريين الا من رحم ربي
......ورغم قناعتي ان كلمة سياسي سوري هي محض مجاز لانه لا سياسية في سوريا و لم يكن لها سياسة منذ استلام حافظ الاسد للحكم...و لكن و رغم تجاوزنا هذا الاستخدام المجازي و استعمالنا التعسفي لهذه الكلمة فانها تحمل مقدار كبير من السخرية المرة و الاستهزاء
فكثير من مؤيدي النظام اليوم كانوا معارضين بالامس و العكس صحيح ايضا مع ان النظام هو هو لم يتغير بشخوصه و تصرفاته و كل مفردات جرائمه.....و الحجة هي نفسها في تأييدهم و في معارضتهم و كأن كل طرف يأخذ اقواله و يقوم بعملية نسخ لصق سواء كان في المعارضة او التأييد لا فرق.....
فنبيل فياض حتى قبيل الثورة السورية كان من أشد معارضي الأسد لأن الأسد حسب رأيه يؤيد الفكر السلفي و يدعم رجال الدين المتطرفين كالبوطي و الذي كان له مع فياض جولات و جولات من النقد الذي وصل احيانا كثيرة للسخرية و الشتائم....و نبيل فياض هذا ذهب الى الولايات المتحدة و حاول اقامة صلات عديدة مع شخصيات كانت تنادي باسقاط نظام الاسد بواسط التدخل العسكري الامريكي كفريد الجادري( بالمناسبة ما هي اخبار هذا المعارض الشرس) .و قد بقي فياض على موقف المعارض حتى انطلاق الثورة السورية ليتحول فجأة عن موقفه كمعارض و يتحول الى مؤيد للنظام و لنفس الاسباب التي كان يعارض النظام من اجلها.....اي لان النظام علماني و هو حامي الاقليات و لان في سقوطه خسارة للعلمانية و فوز لقوى التطرف...و اصبح هو و البوطي في جبهة واحدة.....كيف ؟؟؟؟ الله اعلم؟؟؟؟؟
و قس على ذلك معارضين كثر كهيثم مناع و و وو و بعضهم لا استطيع ذكر اسمائهم لاني الى الان لم اتخلص من عقدة احترامهم منذ الايام التي كانوا يرفعون الصوت فيها ضد النظام بتهم متعددة لكنهم اصبحوا الان يرفعون الصوت ضد المعارضة بنفس التهم و يبرئون النظام من تلك التهم التي امضوا عمرهم يكيلونها له( لو كنت في مكان النظام لرفعت عليهم قضايا تعويضات)فكلامهم واحد ينقلونه من جانب الى الجانب الاخر دون حياء او خجل
و هذا الامر ايضا ينطبق على الكثير من مؤيدي النظام و الذين شاركوه كل جرائمه من سرقة لاموال الناس و قتل و ابادات جماعية و بعضهم ارتكب هو شحصيا عدة جرائم و عمليات ابادة.....ليتحول فجأة الى معارض .....قال لان النظام مجرم؟؟؟؟ بعد خمسين عام من القتل و السرقة و بيع الاوطان
اكتشفوا فجأة ان النظام مجرم؟؟؟؟
و الامثلة عن هؤلاء اكثر من ان تعد.....كعبد الحليم خدام الذي شارك في مجازر حماة و في نقل السم الى سوريا و كان من اشد المعارضين لالغاء المادة الثامنة في الدستور التي تنص على ان الحزب قائد للدولة و المجتمع....و كان من اشد معارضي اي انفتاح للنظام على المعارضة........فجأة اصبح من المعارضين لان النظام قمعي ؟؟؟؟؟؟
و هذه حال الكثيرين من رجال الاعمال و الكتاب و المفكرين و الفنانين و بعضهم كان حتى عدة اشهر سابقة مؤيد للنظام او حتى شبيح ثم غاب و اختفى عن الاضواء ليصبح مسؤولا في المعارضة و بعضهم لهم مناصب حساسة في الائتلاف......؟؟؟؟
ربما انتقال الانسان من ضفة الى اخرى مبرر لاسباب تتعلق بتغير الظروف و الحيثيات و طريقة العمل.....لكن الذي يميز السياسة السورية هو وصف الشيئ و نقيضه بنفس الصفات و اتخاذ الموقف على هذا الاساس
فان يقول انسان ما ان النظام متطرف ووهابي لذلك اعاديه ثم يقول ان النظام علماني و حامي للاقليات لذلك ادافع عنه؟؟؟؟
ثم ان يقول شخص ان النظام و اجهزته مجرمة و ارتكبت مجازر بحق الانسانية ثم يقول لاحقا انه علينا الحفاظ على هذه الاجهزة لانها الضمانة لنا من الاجرام ؟؟؟؟
و ما ذكرته ليس سوى امثلة بسيطة جدا و لأشخاص واضحين استطيع ذكرهم بالاسم لانهم اصبجوا مصدر للسخرية بشكل يسمح لي ان اذكرهم دوخل خجل فهم الان مجرد (ممسحة).....لكن بالاضافة الى هذه الاسماء هناك كم هائل من الامثلة و التي تجعل الانسان يعتقد ان ابواب السياسة السورية مشرعة لمن يريد الذهاب او العودة او السعي المستمر كالبندول......مرة مؤيد و مرة معارض...لكن الفرق بينهم و بين
البندول ان الاول يتغير خلال وقت معلوم و بسرعة معروفة......اما السياسيين السوريين فتغيرهم لا احد يعلم بتوقيتاه الى الله ( او ربما الحسابات البنكية) واما سرعتهم فاحيانا تكون خارقة لسرعة الضوء........
و انا سوري اه يا نيالي



#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عزيزي كلنا أقزام
- اين الائتلاف الوطني؟؟
- وداعا لليبرالية العربية
- مؤيدي الاسد و الثورة في تركيا.......محاولة لمقاربة نفسية
- من هؤلاء؟؟؟؟
- اعلام نظام الاسد في ظل الثورة السورية
- لا تظلموا جبهة النصرة
- تصريحات رجل الدين الايراني مهدي طائب..........لماذا الان؟
- الثورة السورية و الطب النفسي
- بعض دلالات صفقة تبادل الاسرى في سوريا
- الجماعات الاسلامية في ظل نظام الاسد
- نبيل فياض و موقف الليبراليين من الثورة السورية
- قراءات حول الفيديو المسرب
- و انتصر اردوغان مرة اخرى
- سأبقى عاشقا لايران
- سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟
- شيرين عبادي ... مذكرات الثورة و الامل
- ادونيس... محاولة لقراءة نفسية في موقفه من الثورة السورية
- من أجل وقفة شجاعة و صريحة
- لست خائفا على مصر


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - السياسة السورية و البندول