أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - فاتَ الأوان انها الحربُ يا دمشق ..















المزيد.....

فاتَ الأوان انها الحربُ يا دمشق ..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 22:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فاتَ الأوان انها الحربُ يا دمشق ..

مرةً اخرى ندخلُ في نفق الحروب المدمرة .. من جديد يدخلنا الدكتاتور الأهبل في آتون حرب خاسرة .. الحربُ القادمة لن تطرق ابوابكِ من الارض .. هاهي تدقُ طبولها بصواريخ بعيدة المدى من الجو والبحر بقوةٍ ترعدُ السماء .. سماء دمشق المحاصرة .. كأن حروب الأرض مجتمعة قد تجمعت فيها وعليها ..
حرب النظام على الشعب تواصلت من خمس عقود منذ أن تولى حزب البعث مقاليد السلطة في آذار عام 1963 .. هذه الحرب المخفية التي اذاقت الويل للناس .. أذلتهم في السجون والمعتقلات ، ناهيك عن الجوع والعطش ، كأن الشاميين في الصحراء يلبدون ..
الجوع المبرمج من لصوص البعث و حرامي السلطة .. كانَ حقيقة مؤلمة لأهل الشام باستثناء زبانية النظام ومن التفَ حولهم قبل أنْ ينتفض الجياع وعشاق الحرية من سنتين مضت هي عصر الثورة والتمرد السلمي التي قلبت الموازين ودكت ارض الشام لتزلزل العرش تحت اقدام المستبدين ..
حينما ادرك الدكتاتور انه الى زوال ، سيلتحق بفريق الزعماء العرب المخلوعين المغادرين للسلطة والجاه ، الفاقدين للحياء .. اعلنها القواد العبثي للنظام العبثي الاجرامي حرباً شعواء علنية ، متفاخراً بقصف المدن والأرياف بالطائرات والمدافع والدبابات لتنشر الموت والدمار في كل مكان بين الأبرياء .. كأننا في بلد الخراب ..
من وسط الخراب .. من هول الكيماوي .. من بين اشلاء الموتى في المزابل التي بدأت تكبر وتتسع لتعكس حجم الانجاز البعثي العظيم .. انطلقت قوى القاعدة والإسلام السياسي مستغلة لحظة التشضي والصيرورة لتعلن مشاركتها المزدوجة في حربٍ تستهدفُ بقايا النظام المتصدع شكلاً وتختار في الجوهر من هم خارج اطار الاسلام ودائرته لتفتح عليهم نيران الحقد .. من تطاوله اليد ينحرُ بنصل من سكين او ساطور إسلاموي بليد .. كانَ في عهد النبوة سيفاً يشرع للفتح عند الغزوي يستعدي الجهلاء من بدو الصحراء على الحظائر والمدن التي رسخت فيها الحياة في حواضر ، تحولت الى اهدافٍ يجب الانقضاض عليها وفتحها عنوة .. هاهم احفاد تلك السلالة يقتحمون البيوت الآمنة .. يستغلون الفرصة وسط هذا الصخب لفرض معتقداتهم على الناس من جديد ..
انها الحربُ المتواصلة من عهد النبوة للحين ما زالت تستعرُ لتحرق الوان الطيف وتفرزها مختزلة بلون الرماد الفحمي الأسود .. الراية السوداء تجوب المدن والقرى معلنة عهد فتح جديد بسلاح مازال يتكاثرُ يخترق الحدود .. تتداخل الحدود ..
تتداخل الحروب ..
اللوحة السريالية تتسعُ ..
اللون الاسود يفسح للأحمر المزيد من القنوات .. تتكاثف بقع الدم لتصبح نهراً يتدفقُ من شرايين الاطفال يمتدُ نحو البحر متجاوزاً الحدود الاقليمية ..
كأن الدم قد قرر الابتعاد من ساحات الوغى ليهرب ببقاياه الآدمية نحو فضاء اوسع في عمق البحر عسى أن تضلله امواجه في جزيرة آمنة .. لكنه البحر .. البحر الهائج تتلاطم في عبابه السفن ..
هذه سفينة نوح حاملة غصنَ زيتونها تبحرُ .. تغوصُ في الاعماق تلاحقها سفنُ حربية ..
سفينة تركيّة تهاجمُها .. تطلب منها التوقف .. تختار من بين حمولة نوح ومن معه كردي أملص كانَ ذات يوم بشاربٍ قطعها الخليفة العثماني في عهد سابق لتنزله وتلقيه في البحر طعاماً لحيتانه الجائعة كي لا يعود ثانية ليسكن الجبال ويشيد بين شعابها مُدنناً قد تتسع وتتحول الى وطن ذات يوم يشدو فيه القوالون على الناي اناشيد الخلق والتكوين من جديد ..
فضاء العنصرية التركية لا يتسعُ لطير يحلق في اجوائه .. الا إذا كان من ذات السلالة الطورانية .. الطورانيون فقط يحق لهم الطيران وتجاوز حدود البلدان ليشكلوا محيط مملكة اسلامية جديدة في العهد الأردوغاني .
وتلك سفينة قديمة ورثها آل سعود من زمن الخليفة الثالث نعثل تلاحق صبية شامية جميلة هوت بنفسها بالبحر مِنْ بين مَنْ اصطفاهم نوح في حمولته مازالت صالحة لنكاح الجهاد ينتشلها القبطان ليعيدها لمخدع أمير مشفوعة بفتوة مؤمن وهابي تبيحُ وتشرعن المناكحة بالجثث ..
اما تلك فسفينة قطرية محملة بعلب البسكويت والشكولاته وأشياء اخرى لتبتز بها من وصل لديار شيدت فيها الملاجئ .. ملاجئ ما زالت تستجمع فيها الاطفال والنساء والصبايا في جزر غير مأهولة فيها الكثير من احتياطي النفط يقالُ ستصل اليهم المساعدات .. بعد سنتين ضوئيتين لاحقة لمرحلة الحرب والتفشي والتلاشي ..
في اعماق البحر ايضاً ثمة سفينة تعود لحزب الله يقودها نصر الله تلاحق عباد الله المستنجدين بـ الله ليذبحهم على سُنة الله إكراماً لوجه الله .. اخرى للمالكي .. ثالثة لمقتدى .. رابعة ..خامسة .. سادسة تشكل في النتيجة قوام اسطولا ايرانياً وضع لنفسه هدفاً وحيداً يحمل طوق النجاة لزينب العذراء .. اسطولا يلهثُ في البحر من عبادان .. يتسابق قبطان سُفنه لانتشالها من يد نوح المتشبثة بها عسى أن يكون لهم شرف الدخول الى الفردوس حيثُ تنتظرهم شقيقات زينب وزميلاتها المنتظرات لهم بشبق جنسي لا وصف له الا في تلك الآيات العاهرة ..
في العصر .. الآن .. الساعة .. حيث هي القيامة .. تحتشدُ المزيد من السفن .. البواخر .. حاملات الطائرات الأمريكية .. لتستكمل مشاهد اللوحة السريالية وتدخل في عباب البحر لتقرر من هناك مصير نوح وسفينته ..
قبل النهاية .. تظهر سفن روسية .. اسرائيلية .. ارسلت لتشارك .. اوباما .. بشار .. اوردوغان ومن معهم .. في وضع المشهد النهائي للمسرحية .. الهزلية .. الفكاهية .. التراجيدية .. الساخرة .. الدامية .. سيعاد تقديم المشهد وسط البحر من على سفينة نوح التي تحولت الى مسرح حربي معاصر ..
بطل المسرحية .. الأوحد الوسيم بشار .. الرئيس بملابسه ونياشينه العسكرية البراقة ورقبته الحيوانية الطويلة التي تحوّرَت لتصبح ماسورة مدفع عملاق في المشهد الأول من بداية المسرحية ..
سيتحول الى كومبارس يرتدي ملابس مهلهلة وقميصاً بنص كم قبل ان يستفيق المتفرجون من بقايا حلمهم في السفينة ليدركوا انهم كانوا قد قضوا وقتاً عصيباً في عباب البحر لم يدركوا مخاطره بسبب تمتعهم بالعرض المسرحي الذي شغلهم عن قصة الطوفان ..
فشمشون الجبار بعد أن برع في تأدية دوره بإتقان لا حدود له في تدمير بلده وقتل شعبه .. يستحق أن يكافأ ويمنح دوراً في المسرحية القادمة للمخرج أوباما الذي قرر اناطة دور الكومبارس له في مسرحية رئيس بنص ردن التي ستعرض في الزمن القادم .. على ملاعب الشام .. بدلاً من صالة القباني العريقة في الصالحية ..

صباح كنجي
5 ايلول 2013
ــــــــــــــــــــــــ
تقول الحكاية :
الحربُ تبدأ دوماً في مكان جديد لتجربة سلاح جديد بذريعة جديدة ..



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة الحلم رواية ل حمودي عبد محسن ..
- ليلة الرعب..
- عويل الذئاب لزهدي الداوودي ..
- محطات من أيام الشام ..
- الفرحُ بالمقابر الجماعية!!..
- زهدي الداوودي في زمن الهروب ..
- الدوغاتي في العهد الديمقراطي ..
- بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..
- مسؤول بعثي شُجاع ..
- ابو فلمير ذلك الثوري المرح..
- تنويه خاص لقراء صوت العمال ..
- جحش مُؤذي في بامرني ..
- استذكار للأول من أيار ..
- في رحيل وارينا زريا ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق .. 2
- فواز قادري وهذه القصيدة ..
- القرآن وسيلة للتحرش الجنسي ..
- عدنان اللبّان في صفحات انصارية..
- المُتلصصُ على الموتِ في قوقعةِ خليفة ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق ..


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح كنجي - فاتَ الأوان انها الحربُ يا دمشق ..