أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح كنجي - بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..














المزيد.....

بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 11:29
المحور: الادب والفن
    


بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..

فيلم الجمر والرماد للمخرج النصير علي رفيق أول فيلم عراقي يوثق بالحكاية والصورة والحدث تجربة الكفاح المسلح منذ بداياتها وارهاصاتها الاولى .. هو محاولة كما يؤكد المخرج ومعد السيناريو علي رفيق محاولة متواضعة للتعريف بالتجربة للآخر من جيل مازال يرددُ مفاهيم الاستبداد ويستخدم وصف المخربين للثوار.. هي تجربة شجاعة .. جريئة تستحق التقدير والتثمين بحكم ما عاناه المخرج وفريق العمل من صعوبات ومعوقات اثناء العمل ..
الملاحظات حول الفيلم واخراجه من الناحية التقنية التي تخص الفن والتصوير وكل ما له علاقة بآلية العمل السينمائي ستكون موضع تقدير وتسامح في هذا التغطية النقدية للفيلم.. سنراعي ونقدر حجم الصعوبات التي اعترضت جهود العاملين فيه.. لكن المادة التاريخية.. ما له علاقة بالبدايات.. فكرة المقاومة .. تبني الكفاح المسلح.. الخطوة الاولى.. الحركة.. الانتقال عبر الزمن .. المكان.. الشخوص.. تتطلب التصحيح والتصويب..
جوهر موضوعة الفيلم لايجوز التلاعب بحقائقها لأنها تتعدى حدود المنجز الفني وتدخل في باب التوثيق التاريخي.. عند هذه الحيثية لا يجوز السكوت على النواقص والهفوات غير البريئة التي غيرت من مسار الحدث لصالح من سمح لنفسه أن يتحدث عن البدايات حتى لو تطلب الأمر تشويه الصورة وسرد ما جرى اعتباره في مادة الفيلم الحقائق الأولى عن عملية الانتقال لذرى الجبال وشعابها لتشكيل قواعد الأنصار..
سأعود لأكرر تقديري لخطوة علي رفيق وبقية فريق العمل على جهودهم وانتاجهم لفيلم سنوات الجمر والرماد.. لكن استميحهم عذراً راجياً ان يتقبلوا هذه الملاححظات السريعة حول الفيلم الذي شاهدته مع مجموعة من الانصار قبل ايام.. كنت أامل ان تتوفر لي الفرصة للمزيد من التدقيق عبر مشاهدة ثانية للفيلم .. لهذا سأكتفي بما شاهدته لمرة واحدة بعد عدة ندوات ونشاطات رافقت عرضه في عدد البلدان الأوربية وضعت على النيت..
الفيلم .. وهو الجزء الأول من المنتج المزمع تنفيذه في اجزاء متممة لاحقة كما أوضح المخرج .. بما احتواه من سرد اعتمد على شهود اشتركوا بالحدث او ممن كانوا من العاملين في قيادة الحزب لفترات طويلة ومع التقطيع والفواصل التي جعلت محور الحدث والحكاية المدعومة بالصور والوثائق واعتماده الرواة الحقيقيين.. مع الموسيقى وضبط الصوت والصورة من قبل مصور محترف يلفت الانتباه .. لا يرتقي من الناحية الفنية الى مستوى الفيلم السينمائي.. هو أقرب الى تقرير تلفزيوني من كونه فيلماً سينمائياً .. لقد جاهد المخرج لجعله فيلماً لكنه وقع في حيرة من امره بهذا الحشو الكبير من الشخوص والاسماء ممن اختارهم ليسردوا مضمون فيلمه فكانت الانتقالات من خلال هذه المشاركات سقيمة .. مملة لا يربطها رابط بدراما تعكس ثيمة النص المعتمد كسيناريو للموضوع ..
قبح السياسة تفوق على الفن والجمال .. اغفل المخرج ولم ينتبه لتوظيف جمال كردستان وطبيعتها الساحرة ، على الأقل في مقدمة الفيلم، التي جاءت باهتة تحمل نصوصاً طويلة غير ضرورية للمشاهد ..
أما محتوى الفيلم .. المادة التاريخية فقد شكلت الحلقة الأضعف فيه بحكم الأخطاء والنواقص التي رافقت السرد المقدم من قبل من انتقاهم المخرج وفريق العمل كرواة جلهم ليسوا من الذين رافقوا البدايات .. البدايات التي تجمعت وانطلقت من داخل الوطن في كند دوغات وختارة ومن ثم محطات بغداد وأربيل وكند كويسنجق وقلعة دزة وقرداغ مع نهاية عام 1978 ومطلع عام 1979 التي تمكنت من التمركز في الحدود العراقية / الإيرانية وليس مجاميع وقوافل الآتين من الخارج لاحقاً بعد حين الى بهدينان ..
هكذا الحال بالنسبة الى اولى المعارك.. اوائل شهداء الانصار او الملتحقين بالجبال.. إذ كانت في وادي سماقولي بتاريخ 29 نيسام 1979 حيث استشهد فيها خليل سمو خلو ـ ابو فالنتينا وكواش خدر علي ـ ابو سمرة ..كلاهما من اهالي قرية بحزاني اثناء الانزال الذي جرى على مفرزة الملتحقين في ذلك اليوم..
كما اغفل المخرج ومعد السيناريو الكتابات العميقة التي سطرها الكثير من الانصار خلال الاعوام الماضية ولم يستفيد منها في فيلمه من بينها كتابات عدنان اللبان وجمانة القروي فيما كتبته عن الشهيد اوميد وحوارها معه قبل استشهاده بلحظات على سبيل المثال، وغيرها من الكتابات التي احتوت على لقطات انسانية في غاية الأهمية كان يمكن ادراجها في الفيلم لتخفف من وطأة وقسوة الحدث المؤلم .. كما حدث مع رواية النصيرة عائدة عن اصابع النصير المبتورة التي القتها في مجرى الماء معللة تصرفها ببعد انساني شفاف اضاف للفيلم الكثير من القيمة والتأثير قياساً ومقارنة للسرد الممل الطاغي في الفيلم الذي جاء متناقضاً احياناً.. كما حدث في ما رواه الدكتور كوران مع ما اورده ملازم خضر ..
كذلك حدث تداخل بين الانفال والانتفاضة .. قدمت بشكل ملتبس للمشاهد في الصورة التي وردت في الفيلم.. كأن الانتفاضة سبقت الأنفال.
ثمة الكثير من الملاحظات الاخرى حول الفيلم يمكن ادراجها في باب عدم التدقيق والتسرع في قبول الحكاية من قبل المتحدثين.. كان ينبغي للمخرج النصير ان يتعامل معها بروية قبل ان يعتمدها مادة لفيلمه .. ويبقى الأمل في ان نشهد تجاوزاً للنواقص في ما وعد به فريق العمل عبر الأجزاء اللاحقة للفيلم .
ــــــــــــــ
صباح كنجي
بداية حزيران 2013



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤول بعثي شُجاع ..
- ابو فلمير ذلك الثوري المرح..
- تنويه خاص لقراء صوت العمال ..
- جحش مُؤذي في بامرني ..
- استذكار للأول من أيار ..
- في رحيل وارينا زريا ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق .. 2
- فواز قادري وهذه القصيدة ..
- القرآن وسيلة للتحرش الجنسي ..
- عدنان اللبّان في صفحات انصارية..
- المُتلصصُ على الموتِ في قوقعةِ خليفة ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق ..
- سرحان يْكولْ ..الى الصديق فواز فرحان
- لا لدينٍ يُبيحُ إختطاف الأطفال..
- تقرير عن اوضاع حقوق الانسان في العراق
- المهرجان الثامن لأيام الرافدين الثقافية في برلين ..
- الوهم الإسلامي كتاب يقدم الدين ويختصر التاريخ بلا رتوش
- البلم والعبَارة ..
- حول الإلتباس في تحديد الموقف..
- العجل ..


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح كنجي - بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..