أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الأسباب التي غيّرت موقف الغرب من الهجوم على سورية














المزيد.....

الأسباب التي غيّرت موقف الغرب من الهجوم على سورية


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألأسباب ألّتي غيّرت موقف ألغرب من آلهجوم على سورية!
سكوت و صمت كبيرين بدأ يصطحب الأجواء في آلمحافل الغربية إبتداءاً بأمريكا ثم أوربا و باقي المحاور الغربية .. خصوصاً بعد أعلان رئيس وزراء بريطانيا و فرنسا و إيطاليا بعدم المشاركة في الحرب ضدّ سوريا, هذا المواقف ألمفاجئ يأتي بعد الحسابات المعقدة التي أجرتها الدّوائر ألستراتيجية ألمعنية في تلك البلدان بقضايا الأمن القومي و العواقب ألوخيمة التي سترافق ذلك التدخل ألأستكباري الذي أسموه بآلخاسر!

الحجة الكبرى للأمريكان كما هو معلوم هو: إستخدام السلاح الكيمياوي؛ و نقول:
إن ذبح الناس و تشريدهم و إرهابهم و تدمير البلد و تعميم الفوضى من قبل الأرهابيين على مدى أكثر من عامين لأسوء حالاً و أشدّ وطأةً على الأنسانية من مجرد ضربة كيمياوية, هذا لو سلمنا بأن النظام السوري هو من إستخدم السلاح الكيمياوي .. و فيما لو كانت أمريكا تهمها الأنسانية أساساً!

على أي حال ما زال العالم المضطرب يتقرب ما إذا كانت الضربة العسكرية لسورية ستقع أم لا؛
فقد عرضت صحيفة(اللوبوان) الفرنسية في مقالها الأفتتاحي :
انتقادات شديدة على هذه الخطوة غير آلمحسوبة النتائج, حيث عرضت الأسباب المانعة لمشاركة فرنسا و غيرها في أي عمل عسكري ضد سورية.
هولاند استقبل رئيس الائتلاف المعارض في خضم التهديدات بتوجيه ضربة إلى سورية,

تساءلت صحيفة "لوبوان" الفرنسية عما إذا كان استخدام الغاز الكيميائي سبباً كافياً لدخول فرنسا في مغامرة غير واضحة الأهداف، لافتة إلى أنه توجد في المقابل خمسة أسباب تمنع الرئيس الفرنسي من المشاركة في أي عمل عسكري ضد سورية.

السبب الأول: الحرب الأهلية في سورية إذ إن المجتمع السوري الذي يشكل فيسفساء دينية وإثنية هو منقسم اليوم بشكل كبير. العلويون يشكلون قلب النظام ورأس حربته. كما أن الكثير من السوريين ممن ليسوا بالضرورة مؤيدين للأسد يخشون سيطرة الإسلاميين المتطرفين. ومن بين هؤلاء، المسيحيون الذين هم بغالبيتهم أورثوذكس ويعتبرون روسيا المدافع التاريخي عنهم. أما البورجوازية السنية فتبدو قلقة إزاء الإنتهاكات الكثيرة في المناطق "المحررة". وبالتالي فإن الأسد لا يزال يحظى بتأييد ما بين 30 إلى 40% من الشعب السوري.

السبب الثاني: المواجهة الإقليمية السنية الشيعية، إذ إن دعم المملكة العربية السعودية وقطر للمسلحين في سورية ليس من أجل إحلال الديمقراطية وحقوق الإنسان فيها إنما لقلب نظام "شيعي" (علوي) حليف لإيران لا سيما وأنهما لم تهضما وصول الشيعة إلى السلطة في العراق حيث لإيران تأثير قوي.

السبب الثالث: فرنسا ليست هي من يدير اللعبة. وصراخ هولاند لا يمكن له أن يخفي الحقيقة المحزنة بأن الولايات المتحدة هي التي تدير العملية. في مالي استطاعت فرنسا أن تقود العمليات العسكرية وتعمل على التوصل إلى حلّ سياسي. لكن في سورية فإنها، لأسباب عسكرية وسياسية، مقطورة واشنطن. في أعقاب الجنرال شارل ديغول انفردت فرنسا لفترة طويلة بالمشهد في هذا الشرق الأوسط المعقد مما سمح لها بلعب دور هام بين النيل والفرات. أما الاصطفاف إلى جانب الولايات المتحدة اليوم فإنه يحرم فرنسا من أي مساحة للتحرك سياسياً كما يعرض الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في لبنان للخطر.

السبب الرابع: الزلزال في المنطقة احتمال غير مستبعد؛ إذا كانت الضربات المبرمجة محدودة فإنه يمكن احتواء الحريق بسرعة, أما إذا دخلنا في دورة هجمات إنتقامية فيجب أن نخشى الأسوأ, و يمكن للزلزال ان يمتد لبنان و إسرائيل و العراق و مضيق هرمز حيث تصدر كمية كبيرة من البترول في العالم.
وإذا وقعت الضربات في الأيام القليلة المقبلة فإن قمة العشرين التي ستعقد في سان بطرسبورغ في 5 أيلول/ سبتمبر تبدو مهددة في ظل رفض غالبية المشاركين فيها لعمل عسكري ضد سورية, وبالتالي يمكن أن يدفع ذلك بروسيا إلى تقديم مزيد من الدعم للأسد والنأي بنفسها عن الغرب في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

السبب الخامس: رفض الرأي العام، حيث إن شريحة كبيرة منه غير مقتنعة بالأسباب والأهداف التي تستعجل الذهاب إلى الحرب في سورية حتى ولو لم يتعد الأمر إطلاق بعض الصواريخ. واستطلاعات الرأي تؤكد أن الفرنسيين والبريطانيين والأميركيين هم جميعاً على نفس الموجة في هذا الموضوع لا سيما بعد تجربة العراق.
و آلسؤآل ألذي يطرح نفسه هو:
هل أن النصر النهائي بات مسلماً للنظام السوري بعد إنسحاب الأطرف الكبيرة من دعم الأرهابيين!؟
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(7)
- فن الكتابة و الخطابة(5)
- حكمة العمر!
- إنّما يُفسد الدّنيا ثلاثة أصناف أنصاف!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(4)
- حتميّة ألسّقوط الحضاريّ للعراق و آلعرب!
- حقوق المرأة بين الأعلام و آلاساسات الخاطئة!
- أسباب الأرهاب و التدمير المُقنون في العراق!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(3)!
- تهنئة بمناسبة العيد السعيد
- أمّتنا بين الموت و الحياة(3)
- وجبة طعام نُجيفية تحل مشكلة 10 ملايين عراقي يعيشون تحت خط ال ...
- من القوانين الظالمة في الدستور العراقي الجديد!
- أمتنا بين الموت و الحياة!
- ألبشرية بين الموت و الحياة!
- كيف ينتخب العراقيون؟
- فن الكتابة و الخطابة(1)
- محاولات المشهداني لتسليف الأسلام المحمدي الأصيل -ح5
- محاولات المشهداني لتسليف الأسلام المحمدي الأصيل -ح4
- مُحاولات المشهداني لتسليف الاسلام المحمدي الأصيل - ح2


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الأسباب التي غيّرت موقف الغرب من الهجوم على سورية