عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 07:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مثلما يتفق معي أكثر المتطلعين؛ الفساد الأداري و المالي و الأمني هو السبب في إنتشار الأرهاب و تجذره في الشعب العراقي .. لكننا كثيراً ما نجهل أو نتجاهل ذكر ألمسؤول عن ذلك و هو الأهم .. ربما بسبب ضعف البصيرة أو مشاركتنا آلضمنية في ذلك!؟
و إعلموا بأن الأمن لا يعتمد على كثرة العدد فقط - مليون جندي و ضابط عراقي قوام الجيش الحالي - و لا عدد الأجهزة فقط و هي عديدة و متنوعة!؟
الأمن عبارة عن منظومة متكاملة من أفراد مخلصين مختصين يقودهم مسؤولون أتقياء و أجهزة متنوعة من كامرات وأجهزة سونار وأجهزة كشف أيوني و الأهم من ذلك كله جهد استخباري.
المشكلة ليست في جهل بعض المسؤولين لمفهوم الأمن و لكن المشكلة الحقيقة في تجاهل هذا المفهوم لتشجيع الفساد بشقيه تارة، أو لأغراض انتخابية تارة أخرى، أو الاثنين معا في أكثر الحالات .. أما دماء الأبرياء فهي تأتي بالمرتبة الثانية و حقوق المواطنين خصوصاً الطبيعية منها تأتي لدى هؤلاء المسؤوليين بآلمرتبة الثالثة للأسف الشديد .. كل ذلك بسبب لقمة الحرام التي ملئت بطونهم(ثمانين مليون دينار راتب عضو برلمان و وزير و رؤوساء كتل و موظف آخر ملهوف لا يستلم سوى خمسمائة دينار شهرياً بحسب قوانين اليهودي بريمر)! فهل بعد هذا ظلم أكبر في كل العالم!
وكيف يمكن مع هذا الوضع وقف الأرهاب كما تدعي و تتوقع الحكومة و المسؤوليين ذلك!؟
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟