أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - مرة أخرى.. حول رفع صور الخميني وخامئني في الشوارع العراقية














المزيد.....

مرة أخرى.. حول رفع صور الخميني وخامئني في الشوارع العراقية


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ربما لا يحتاج السيد الجعفري إلى جهد تنظيري رفيع المستوى, كذلك الذي إعتاد عليه, كي يقنعنا هذه المرة أن رفع صور خميني وخامئني هي مسألة تنطلق من قضايا فقهية دينية مذهبية بحتة ولا علاقة لها كثيرا بالشأن السياسي الوطني العام, ثم يطالبنا بعدها أن لا نقلق نافيا ما يمكن أن تأتي به هذه الممارسة من منغصات, ومتهما كل من يعترض عليها بالإساءة إلى رموز دينية شيعية محترمة بما يؤدي إلى إثارة النزاعات الطائفية.
مثله نحن نعرف ذلك, وبإمكاننا أن نقدم تفسيرا من خارج دائرة الإتهام المباشر بالعمالة سواء لتركيا أو إيران, تفسير يقول أن التقليد المذهبي هو في العادة عابر لجغرافية الدولة الوطنية وغير مرتبط إجتماعيا بطبيعة صراعاتها السياسية وغير محدد بإشتراطاتها. ونعرف أن المذاهب, شيعية أم سنية, كانت قد نشأت في ظل وجود الدولة الإسلامية العابرة لمفهوم وجغرافية الدولة الوطنية التي تأسست حديثا, والتي بات البعض, ومنهم السيد الجعفري وآخرون, ومنهم أنا, يدعون الإلتزام بها والعمل من داخل جغرافيتها وأخلاقياتها وفكرها السياسي.
لكن الأمر وإن جرى فهمه بسهولة على المستوى النظري إلا أن تطبيقه سيكون معقدا جدا إن هو لم يمر من خلال الإلتزام بواحد من خيارين: أما التخلي عن مشروع الدولة الوطنية وإعتبارها حقيقة زائلة, أو الإلتزام بها وترتيب بقية الحقائق على الأرض لكي لا تتناقض مع إملاءاتها. وإن كل محاولة للجمع بين النقيضين, الدولة العلمانية وادولة الإسلام السياسي هي مثل ولادة إنسان برأسين متخاصمين ومتعاركين على الدوام وكل واحد منهم يعض الآخر محاولا أن يكون الجسد جسده.
وأجزم أن إشتراطات هذه الدولة الوطنية التي تقوم على الشراكة, وإن لم تقم على المشترك ستجعل السيد الجعفري عاجزا عن الإجابة, أو على الأقل محرجا, حينما يسأله مواطن سني عما إذا كان لديه الحق أيضا لأن يرفع صور رموزه الدينيين الذين تشملهم قائمة قد تبدأ بالقرضاوي دون أن تنتهي بإبن تيمية.
بطبيعة الحال سيكون الجواب سهلا علي, لكنه دون أدنى شك سيكون صعبا على السيد الجعفري. بإمكاني أن أقول بسرعة وبالفم المليان أن رفع صور هؤلاء الرموز الدينيين, سنة كانوا أم شيعة, يتعارض مع إشتراطات دولة تقوم على المشترك الوطني بين أقوام وديانات ومذاهب متعددة, خاصة وإن هذه الرموز قد إرتبطت وما زال بإشكالات تثير الفرقة والتمزق. وأراهن على أن بإمكان الجعفري أن يستوعب طبيعة الموقف بسهولة فيما لو إنه راح يتصور كيف سيكون رد فعل الحكومة الإيرانية فيما لو أن السنة في إيران رفعوا صور القرضاوي وطافوا بها في أحيائهم ومدنهم هناك.
لاإعتراض على رفع صور خميني وخامئني لو كنا نعيش في دولة شيعية خالصة.
ومثل ذلك لا إعتراض على رفع صور القرضاوي وبن تيمية لوكنا نعيش في دولة سنية خالصة.
غير أن العراق, وحتى تأسيس تلك الدولة الأحادية المذهب سيبقى بلد الجميع. فإذا كانت الألسنة تتفق مع النوايا, فسيكون التخلي عن الذي يفرق إلى الذي يجمع هو ما يتصف به الإنسان البسيط .. فكيف بذلك الذي يدعي أنه القوي الأمين.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية والإرهاب .. جريمة الخط السريع
- قراءة في الموقف السعودي الداعم للثورة المصرية
- المسطرة والفرجال.. وقضايا الديمقراطية
- دروس من مصر.. صراع الهويات وصراع البرامج
- الديمقراطية .. فاتنة أم فتنة
- أخوان مصر.. نجاح في الفشل
- عوامل ساعدت الأخوان على الفوز في إنتخابات الرئاسة المصرية
- كيف صارت الخيانة مجرد إختلاف في وجهات النظر
- وما زال الحديث عن المؤامرة الخارجية مستمرا
- المطبخ لا الطباخ يا دولة الرئيس
- عن مصر والعراق .. وعن شعب بدون شعب
- صندوق الإنتخابات وقرآن معاوية ..
- موالاة مرسي.. خوف من الفتنة أم حرص على الشرعية
- المصريون وصندوق الإنتخابات.. خرجوا له أم خرجوا عليه ؟!.
- حزب الله والموقف من الثورة السورية.. بين الصحيح السياسي والخ ...
- الساحة السورية ..صدام الأخلاق والسياسة
- هل ستأكل جنسيتك الثانية من عراقيتك
- أردوغان .. بين أسلمة العلمنة وعلمنة الإسلام
- الأزمة التركية .. أزمة إسلام سياسي
- الشاطر حسن والرقص مع الذئاب


المزيد.....




- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...
- فيديوهات -الرهينتين النحيلين- تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس ...
- طواف فرنسا للسيدات: فيران-بريفو تفوز باللقب لتصبح أول فرنسية ...
- لماذا مؤتمر حل الدولتين مهم؟
- سقوط طائرة قبالة مايوركا الإسبانية ومصرع راكبَيها
- استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - مرة أخرى.. حول رفع صور الخميني وخامئني في الشوارع العراقية