أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب طهوري - هل يعود عهد مبارك؟














المزيد.....

هل يعود عهد مبارك؟


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث ويحدث في مصر يشبه إلى حد بعيد ما حدث في جزائر تسعينيات القرن الماضي..
استغلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ استيلاءها على أغلب بلديات الجزائر ومجالسها الشعبية الولائية ومجلسها الشعبي الوطني في الإسراع الحثيث في أسلمة الشارع الجزائري وفق فهمها الخاص للإسلام، فكان أن ظهرت ميليشيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشوارع والقرى والحدائق العمومية ومختلف المؤسسات بشكل مباشر تارة وبشكل غير مباشر تارة اخرى ، وربما ساهمت المخابرات الجزائرية في تغذية تلك الممارسات التي يمكن القول بانها ممارسات غبية تنبئ عن خبرة سياسية محدودة جدا جدا لدى الفيسيين ،وهو ما ادى إلى نفور القوى العلمانية منها بيسارييها وليبرالييها وتخوفها من إمكانية ان يقع لها ماوقع للعلمانيين في إيران بعد انتصار ما سمي بالثورة الإسلامية فيها( إيران )..
بادرت تلك القوى العلمانية الجزائرية إلى الإعلان عن رفضها لممارسات الفيس تلك بالقيام بالكثير من المظاهرات والمسيرات رافعة شعاري: الجزائر حرة ديمقراطية – والجزائر ليست إيران أو افغانستان..
استغلت السلطة الجزائرية تلك المسيرات الرافضة فاوقفت المسار الانتخابي وحلت جبهة الإنقاذ، وعادت السلطة التي رفضها الشعب وانتقم منها بانتخابه الفيس ..وكان ما كان من إرهاب لم يخد م سوى تلك السلطة..
في مصر، ما إن وصل الإخوان إلى السلطة بمشاركة العلمانيين بيسارييهم وليبرالييهم حتى بدأوا يسرعون الخطى هم ايضا في أسلمة الشارع المصري وفق فهمهم الخاص للإسلام أيضا..وهو مادفع بالقوى العلمانية المصرية إلى رفض ممارساتهم تلك بالقيام بالكثير من المسيرات والمظاهرات..وكانت اعتصامات 30 جويلية أبرز صور ذلك الرفض..
والمعروف ان منظمي تلك المظاهرات والاعتصامات كانوا من العلمانيين وفلول نظام مبارك معا.. استغل ما سمي بالسلطة المصرية العميقة ذلك ، فكان عزل
الرئيس المنتخب بنسبة أكثر بقليل من النسبة التي حصل عليها مرشح الفلول في الانتخابات الرئاسية..
ولأن إسلاميي مصر لم يستفيدوا إطلاقا من تجربة إخوانهم في الجزائر نتيجة انغلاقهم الفكري وتعصبهم واعتقادهم بأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة - خلافا للسلطة المصرية العميقة التي استفادت كثيرا من تجربة السلطة الجزائرية - فقد ساروا على نفس خطى الفيس حيث لجأو إلى الاعتصامات والمظاهرات ، تماما كما حدث من قبل إخوانهم في الجزائر،مصرين على عودة مرسي بدعوى الشرعية، وهو ما أتاح للسلطة المصرية العميقة استغلال تلك الاعتصامات التي طال أمدها ومست بالكثير من مصالح الناس في مواقع تلك الاعتصامات للجوء إلى فضها ( الاعتصامات ) بكل الوسائل والطرق..
ترى، هل يلجأ إخوان مصر وإسلاميوها عموما إلى العنف والسير في طريق الإرهاب المشؤوم ، وإدخال مصر من ثمة في دوامة عواصف الدم والسماح من ثمة لتلك السلطة العميقة بالعودة بقوة والقبض أكثر على كرسي الحكم بيد من حديد..وإعلان موت ثورة 25 يناير، خاصة ونحن نعرف أن القوى العلمانية المصرية ، كما هي حال مثيلاتها في كل دول العالم العربي قليلة العدد وتأثيرها على الشارع الاجتماعي محدود ، نتيجة امية ذلك الشارع الواسعة ، منجهة ، وتحكم العاطفة الدينية فيه اكثر، من جهة أخرى ،وأن تحركها لرفض عودة تلك السلطة العميقة لن يتجاوز حدود ما كانت تقوم به حركة كفاية مثلا، وإذا اضفنا لذلك اليأسَ الذي سيزداد اكثر، فإن ذلك الرفض سيكون محدودا جدا؟
صحيح أن تضاريس أرض مصر ليست مثل تضاريس الجزائر الجبلية الغابية..لكن الإرهاب هو الإرهاب ، ومصالح السلطة المتنفذة هي نفسها في البلدين ،وإن اختلفت المواقع والظروف..
أتمنى أن اكون مخطئا في ظني..
كما أتمنى لمصر وشعبها كل الأمن والسلام والخير ..



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاة الدولة الإسلامية وإقامة الحدود
- أكل رمضان ومشاعر المسلمين
- نقاش فيسبوكي العرب والغرب..الإسلام والديمقراطية
- هل يحدث في سوريا ما حدث في الجزائر في تسعينات القرن الماضي؟
- الأبواب
- عن الشعر ولغته
- كيف يكون احترامنا لأنفسنا ورمضاننا؟..دفاعا عن المفطرين في رم ...
- يفتح البحر أعماقه
- الأديب الطيب طهوري : المرأة تمثل قوة انتخابية كبيرة لكن عقلي ...
- عن الانتخابات البرلمانية في الجزائر( 10 ماي ) ودور المثقف في ...
- صخرة
- هيفاء
- لأديب الطيب طهوري للصقر :- تغيير جلد السياسة الثقافية في الج ...
- المغزل*
- عن الدين والعلمانية والأحزاب الإسلامية
- ممرات ضيقة للكلام لكنزة مباركي.. إرادة التحدي التي لا تلين..
- لماذا عجز عن القيام بالثورة شباب عشرات الالاف من المساجد في ...
- عندما تحتقر السلطة شعبها
- الخطاب الإسلامي الراهن يرسخ التخلف والاستبداد اكثر؟
- بدمي .وقعت


المزيد.....




- تداول فيديو لـ-تمايل ناطحة سحاب- خلال زلزال تركيا.. ما حقيقت ...
- ذكرى أول اعتداء عنصري في ألمانيا الشرقية.. شهود جزائريون يرو ...
- ماذا قال رموز الصحافة عن استشهاد صحفيي الجزيرة في غزة؟
- دعوات بإندونيسيا لحشد المواقف ضد إسرائيل
- -أسطول الصمود- يبحر نحو غزة وغريتا ثونبرغ في المقدمة
- القسام تعلن عن 3 عمليات ضد الاحتلال في غزة
- مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن -التغطية مستم ...
- المجتمع الأفريقي.. اغتيال أنس الشريف ورفاقه جريمة وتقويض للص ...
- -عيون الحقيقة تُطفأ-.. اغتيال صحفيي الجزيرة يشعل الغضب بوسائ ...
- خزنة ذهب ودولارات تثير جدلا واسعا بالعراق.. ما قصتها الحقيقي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب طهوري - هل يعود عهد مبارك؟