أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - لن يتوارى عمود الشمس خلف زحام الأيام !!!!!!!














المزيد.....

لن يتوارى عمود الشمس خلف زحام الأيام !!!!!!!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 03:55
المحور: الادب والفن
    


يحلو لليل أن يغفو عند شعرك المتناثر على السرير وانت في إغفاءة الحلم,
ويخجل النهار أن يدنوَ منك فوجهك صبحٌ جمعَ الكواكب والنجومَ في ضيافته ,
ويتنافس الليل و الشمس و فيك يختصمان ، كلاهما يريد إغواءك .
سلاماً أيها الدفء القادمُ مع الربيع المخضَّرِ، منكِ يفوح عطرُ البنفسجِ و رياحين الجنّةِ .
وفيكِ يلتقي نهرُ المجرّةِ بنار الخليقةِ ومن عجبٍ يلتقي الماءُ والنار .
سلاما ايتها الشمس التي لا تغيب في اعيننا ، والليل بمواويله و غناء الرعاة يثير فيك عاصفة الحب والتوق الى شيئ !!!.
انت اعصار مدمر من الشوق والرغبة لا تهدأ .
افتحي شباكك في الليل فالبرودة الآتية من خلاله تحملك الى دنيا و فضاءات تتمنينها .
لن ينثني عمود الشمس أو يتوارى خلف زحام الأيام و توالي الأعوام ما دامت تمدّ خيوطها في الجسد فيمتلأ رغبة و تعلّقا بالحياة ،
فكيف و أنت الحياة !!!
في الأعياد تلتقي القلوب كسواقي الماء وتغسل ما علق بها من وصب ، انت الأعياد كلها و سواقي الماء و خرير الجداول و تغريد الطيور ،
يا طلعة الصبح البهي الجميل.
من اين أتيت ايها الفرح القادم والدنيا خراب و هجير ... لقد أنكأت بأطلالتك الجروح النائمات ، و أثرت ذكريات تتوجع ...!!!!!!!
ايها القمر المباهي وجهه لا تكذبنّ فلست من أمثاله .تبقى الليالي دامسة عتماء من دون نجمة الفجر وذاك الوميض الأزرق والأصباحات بماء الفجر تستحم .
سلاما دفء الربيع و رعشة المطر و البدر في تمامه و وريد الشمس المذبوح عند المغيب و رائحة الياسمين في الأماسي الندية و خفقة القلب عند اللقاء ،
أنت كمن يرقب النجوم ، والقمر يداعب خيوطه الفضيّة و به يتغزّل .
كنتُ أضحكُ من نفسي وأنا فَرِحاَ أحملُ الزهور لكِ.
كنتُ طوال الطريقِ وقلتها لبائعة الورد هل صحيحٌ و منطِقِيّ احمل الوردَ لمن يغار ُ الوردُ منها.
المزهريةٌ، وعاءُ الوردِ أتأمَّلها دوماً، جميلةٌ حقّاً و تنمّ عن ذوقٍ يندر أن أعثرَ له عن ندٍّ ، ولكنني لا أرى فيها إلاّ وجهك الحبيب.
وجهك مرسوم حتى على جدران الكعبة كي يتبارك به الحجّاج و المصلّون.
فما أبدعه و أجمله من وجهٍ .هنيئاٍ لكِ ولأذهب أنا وغيري الى الجحيم .
في عيد ميلادها لن تغيب الشمس ولن يأفل القمر ,
والأطيار لن تغادر الى أعشاشها عند الغروب ،
ولن تسقط ورقة خضراء من شجرة برغم الخريف .
الجداول تتهادى مياهها والنجوم تتوارى خجلا من وجهك البدر المشعّ !! !.
فمن هي ؟ ومن تكون ؟ ومن أين جاءت و اتت ؟ولماذا هي بالذات ؟
.انها المرجان في الجزر والياقوت و الرمان .أنت ساحرة بحق و بصدق . فاتنة وأنت في رثّ الملابس .
انها الشمس في اشراقتها وفي المغيب ،
بينما أنا بسببها أشقى . هي وجه القمر و ظلّه على الأرض . هي فلسطين , هي الوطن المغتصب !!!.
سلاما ايتها الشمسُ التي لا تغيب والفجرُ الملتهب الأزرق . ما زلت في ذاكرتي وفي قلبي وشمٌ لا يزول .
كلمات الى التاريخ البعيد جدا , لن يعود ابدا !!!

== محمود كلّم ==



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاض الحزن بغير مواسمه !!!!!!!
- في رحم الليل علّقت فوانيس الزيت !!!!!!!
- رغم أوجاع الليل !!!!!!!
- لحن الطفولة .... فرح المنسيّة !!!!!!!
- ندى كلّم ... ضوء النهار وغابة الشمس !!!!!!!
- ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ ّّ!!!!!!!.
- ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ !!!!!!.
- خيوط الشمس !!!!!!!
- خواطر من آخر الليل !!!!!!!
- البكاء آخر الليل !!!
- الماضي مقبرةً خَلَتْ ...!!!
- ساقيةُ الورد لن تجفَّ !!!
- ناجي العلي الصغير!!!
- تموت الأزهار رغماً !!!
- ندى الفجر !!!!!!!
- موت الحروف قهراً !!!
- هواجس ، وأحاسيس !!!
- تفاجئني ... أحزاني !!!
- قرية الحنيّة !!! همٌّ في الذاكرة ووجعٌ في القلب .
- اهداء من سليمان الشيخ الى ناجي العلي/ من يسند الروح !!!


المزيد.....




- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...
- التربية تعلن نتائج السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي للد ...
- مارغريت آتوود تنقل قراءها لعالمها الداخلي في -كتاب الحيوات- ...
- مكتبة الملك عبدالعزيز تطلق فيلم الحج -على خطى ابن بطوطة-


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - لن يتوارى عمود الشمس خلف زحام الأيام !!!!!!!