أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - في رحم الليل علّقت فوانيس الزيت !!!!!!!














المزيد.....

في رحم الليل علّقت فوانيس الزيت !!!!!!!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


تعبت و طال بي المسير ، فلا الليل ينقضي ، ولا النهار يؤنس ، والمحطات تنأى و تبتعد ، كالريح تسابقني ، وليس بي قدرة على اللحاق .
روحي بقايا أنقاض و ركام كذلك الذي يحدثه زلزال قوي ، حتى الذاكرة أمست خربة ، تملؤني وحشة الأهل والأصحاب وفلسطين التي احملها سكينا في خاصرتي .
الحنين ينخرني كالسوسة في النخيل ، الحنين لذاك الأمس الذي توارى وراء الغيب متخما بالألق و رائحة النعناع ،
و تراني كطائر غريب يحوم في فضاء لا يدري اين يحط .احوم في سماء الأهل والأحبة كطائر جريح يبحث عن راحة وعن الأمان .
بيوتهم يلفّها الصمت بعباءته و يغطيها التراب ، فلا المواقد رجعت وعادت عامرة كما كانت !! ولا شبابيك البيوت ظلّت للحب مفتوحة !!!
خبت النار في مواقد الأهل بعد ان غادروها و غطّاها الرماد فلا لهب ولا دخان .
. لقد أتعبتني الأيام ، وزادني التذكار هما فوق همومي .أنا كقابض على الجمر يستعذب لسعه وحرقه .و برغم كل هذا و ذاك يملأ قلبي امل في بقية العمر!!!!!!! .
غادرت العصافير اوكارها وهاجر طائر النورس وترك فلسطين يبكي بحضن الشمس وقد حلّ الخراب والدمار والضياع .
لم تبق عندي سوى ساقية الماء بها اتغنى واليها اطيل النظر ذلك انت ايها الحب البعيد .لا تتعب عقلك فالطيور التي عافت اوكارها لابد وان ترجع اليها يوما .
ايها البعيد عني والقريب من قلبي سلاما . رجوتك الاّ تبحر عني بعيدا ، خلّيك قريبا من الشواطئ فكثيرا ما أحتاج اليك يا طلعة الصبح البهي .
يا عطش الروح والصبر الصدئ فيّ . أين اختفيت ؟ وماذا حلّ بك ؟ أتدري حين اراك أحس أن الدنيا ماتزال عامرة .
انّ أرضي مكروبة بأنتظار مسيل يغمرها لتخضرّ ، وأنت الماء الذي يروي عطشها . أيها البعيد ومن قلبي قريب فيه تسكن . أين انت ؟.
من دونك تغمر العتمة الليل و يختفي النهار و ينقطع مسيل الماء والمطر .
بك تتواصل أيام الله فتصبح اعيادا بها تتطهّر القلوب و الأرواح مما علق بها من وصب الدنيا و من وزرها .
لو تدري كم هي سعادتي حين أتحدث اليك . أنت مني بمنزلة الروح من الجسد . انت الظلال التي بها احتمي لو مسّني الضيم او لاحني الهجير .
حبي لك لاحدود تحدّه , رجوتك ان لا تغيب عني طويلا , فالدنيا خوّانة .
أنت متكأ اوجاعي و خيمتي و قدح الماء الذي احتاجه و وريد الدم و نبع الماء الذي لن يجفّ أبدا . في النفس تسكن الوحشة و الروح بدون فانوس نومها تبقى .
لن تشرق الشمس الاّ من حيث ابتدأت بها الدنيا ، و يأبى القمر الاّ أن يتمّ دورته ، والنهر الى مصبه يجري ، تلك أبجدية الأرض و دورة الحياة ونحن في فلكها ماضون ...
كيف يغفو الليل وعلى أكتافه يورق الفجر الأزرق مغتسلا بالندى و مختمرا برائحة الليل فيوقظك من نومك و يشحن فؤادك بعشق الناس و حب الأرض ,,,
-- محمود كلّم --



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم أوجاع الليل !!!!!!!
- لحن الطفولة .... فرح المنسيّة !!!!!!!
- ندى كلّم ... ضوء النهار وغابة الشمس !!!!!!!
- ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ ّّ!!!!!!!.
- ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ !!!!!!.
- خيوط الشمس !!!!!!!
- خواطر من آخر الليل !!!!!!!
- البكاء آخر الليل !!!
- الماضي مقبرةً خَلَتْ ...!!!
- ساقيةُ الورد لن تجفَّ !!!
- ناجي العلي الصغير!!!
- تموت الأزهار رغماً !!!
- ندى الفجر !!!!!!!
- موت الحروف قهراً !!!
- هواجس ، وأحاسيس !!!
- تفاجئني ... أحزاني !!!
- قرية الحنيّة !!! همٌّ في الذاكرة ووجعٌ في القلب .
- اهداء من سليمان الشيخ الى ناجي العلي/ من يسند الروح !!!
- من هو ناجي العلي ؟
- ناجي العلي المبدع


المزيد.....




- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - في رحم الليل علّقت فوانيس الزيت !!!!!!!