أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - فاض الحزن بغير مواسمه !!!!!!!














المزيد.....

فاض الحزن بغير مواسمه !!!!!!!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 06:54
المحور: الادب والفن
    


سلاماً وجه النهار و غابة الليلِ. أنتِ عالَمٌ لا يعرفٌ غير الأبتسام و دنيا يملؤها ضجيجها .
أنت ندى الفجر على خدِّ الزهرِ و أوراق الشجر .
سلاما ايتها الليلة المقمرة . تحت خصلات شعرك ينام فجر و يغفو من تعب .
وحين ينهض من نومه يملأ الدنيا ضجيجا و غناء ...
أنتِ ايها الصبحُ النديّ كالورد ينام الندى عند جذره .
صباحكِ حفيفُ اشجارٍ و تغريدُ أطيارٍ .
فالعالمُ مصلوباً عند باب غرفتك.
سلاما لك مني , مع الأحترام.
انت كما الشمس تتوارى خلف الغيوم كي يتحسس الآخرون ما لها من اهمية ووجود .
ما جدوى الليل بلا قمر ومن غير نجوم ,
أنت الأعوام كلها والأيام وما تحمل من فرح وغبطة .
أنت مواسم الدنيا والفصول كلها والمطر النازل وهو يغسل وجه القمر و يرش حياتنا بالندى العطر .
من اين أتيت ايتها الساحرة تعذّبين البشر .
من دونك ليس لليلنا انيس .
وليس لنهارنا شمس من بعدك .
أيها الربيع القادمُ بِدِفئه و شموسه. ما أجمل بياض الثلج و لون السحابِ
و وجه النهار و غابة الليلِ.
ايتها الشمسُ التي لا تغيب والفجرُ الملتهب الأزرق.
ما زلت في ذاكرتي وفي قلبي وشمٌ لا يزول .
كيف انت يا فجر القداح و رائحة الصبح الندي المختمر برائحة الليل و اغاني الرعاة و مواويلهم .
فأنت قطرة الماء تبلّ شفاه الظمآن و أنت خفقة العين عند لحظة الفرح .
لا تعزفي أغنيةَ اليأسِ، فالروحُ وَتَرٌ مجنونٌ ترقص للحزنِ قبل رفيف العينِ .
وتبكي كالطفلة حين تفقدُ دميتها ،وتظنّ بأن العفريت القابع في ليل القرية يرصدها كي يخنقَ عبرتها و تلوذُ بِصَمْت الوطن .
يا قلبُ لا تفقدْ دِفءَ الصدر ومساحة الفرح في الروح ،
فكل الأوطان الأخرى باردةٌ كشاطئ بحرٍ مهجور تغادره الأطيارُ ،
و يحلّ مساءٌ يسرقُ ألوانَ البحرِ ، وألحانَ مزامير الرعاةِ .
سأبقى اركض خلفك كالطفل على حصان من القصب .
يا قلب لا تهجر بيت طفولتك ، فكل الحجرات الأخرى أجساد باعت رغبتها في الحب ، كنواعير هجرتها الشطآن ،
و لاذ الطين بقعر الجب ، فغطّى الصدأ الراقد في الأغوار دواليب العمر و فاض الحزن بغير مواسمه .
مازالت الروح عطشى ومرارة الصبر بعد كل هذي السنين ترسم أقمارا و دوائر من الملح على فمي و شفتيّ .
مازال التفاؤل يملأ صدري و أحسّ به ربيعا أخضر يغطي سواد الليل ،
والعافية تسري في أوجاعه فيتعافى .ارغب ان أموت في وطن به تغنّت البشرية والكتب السماوية .
لن تضم أرض رفاتك سواه .
+++++++++++++++++++++++++++++++
كلمات الى التاريخ البعيد جدا , لن يعود



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحم الليل علّقت فوانيس الزيت !!!!!!!
- رغم أوجاع الليل !!!!!!!
- لحن الطفولة .... فرح المنسيّة !!!!!!!
- ندى كلّم ... ضوء النهار وغابة الشمس !!!!!!!
- ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ ّّ!!!!!!!.
- ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ !!!!!!.
- خيوط الشمس !!!!!!!
- خواطر من آخر الليل !!!!!!!
- البكاء آخر الليل !!!
- الماضي مقبرةً خَلَتْ ...!!!
- ساقيةُ الورد لن تجفَّ !!!
- ناجي العلي الصغير!!!
- تموت الأزهار رغماً !!!
- ندى الفجر !!!!!!!
- موت الحروف قهراً !!!
- هواجس ، وأحاسيس !!!
- تفاجئني ... أحزاني !!!
- قرية الحنيّة !!! همٌّ في الذاكرة ووجعٌ في القلب .
- اهداء من سليمان الشيخ الى ناجي العلي/ من يسند الروح !!!
- من هو ناجي العلي ؟


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود كلّم - فاض الحزن بغير مواسمه !!!!!!!