أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سامي فريدي - رسالة ثانية إلى مصر














المزيد.....

رسالة ثانية إلى مصر


سامي فريدي

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 16:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


فلْيَنظرْ إلينا الناسُ باعتبارِنا خُدّاما للمسيحِ، ووكلاءَ على أسرارِ الله.
والمطلوبُ من الوكلاءِ قبلَ كلِّ شيءٍ، أنْ يُوجدَ كلٌّ منهم أميناً.
أما أنا، فأقلُّ ما أهتمُّ بهِ، هُوَ أنْ يتمَّ الحكمُ فيَّ من قبلِكم، أوْ من قِبَلِ محْكمَةٍ بشريَّةٍٍ. بل أنا بذاتي لسْتُ أحكمُ على نَفْسي، فأنَّ ضميري لا يؤلمُني بشيءٍ. ولكنّي لسْتُ أعتمدُ على ذلكَ لتبريرِ نفسي. فإنَّ الذي يحكمُ فيَّ هو الربُّ.
إذنْ، لا تحكُموا في شيءٍ قبلَ الأوانِ. ريثما يرجع الربُّ الذي سيسلّطُ النورَ عَلى الأشياءِ التي يحجُبُها الظلامُ الآنَ. ويكشفُ نيَّاتِ القلوبِ، عندئذٍ ينال كلُّ واحدٍ حقَّهُ!.
لا تحلّقوا بأفكارِكمْ فوق ما قدْ كُتِبَ. فلا يُفاخرَ أحَدُكمْ الآخرَ تحزّباً لأحدٍ. فمن جَعَلَكَ مُتمَيِّزاً عنْ غيرِكَ. وأيُّ شيءٍ ممَّا لَكَ لمْ تكُنْ قدْ أخذْتَهُ هِبةً. وما دُمْتَ قدْ أخذْتَ، فلِماذا تتباهَى كأنَّكَ لمْ تأخُذْ.
إنّكُمْ قد شبعتمْ، وقد اغتنيتُمْ. قد صرْتمْ ملوكاً وتخلّيتُمْ عنّا، ويا ليتكمْ ملوكٌ حقّاً، فنشتركَ معَكمْ في الملْكِ.
فإنّي أرَى، أنَّ الله قد عرَضَنا في آخرِ الموكبِ، كأنّه محكومٌ علينا بالموتِ، لأنّنا صرنا معرِضاً للعالَمِ، للملائكةِ والبشرِ معاً.
نحنُ جهلاءُ من أجلِ المسيحِ، وأنتمْ حكماءُ في المسيحٍ. نحن ضعفاءُ، وأنتمْ أقوياءُ. أنتمْ مُكرَمونَ، ونحنُ مهانونَ. فما زلنا حتى هذِه الساعةِ نجوعُ ونعطشُ، ونعرى ونُلْطَمُ، وليسَ لنا مأوى.
ونجهِدُ أنفسَنا في الشغْلِ بأيدينا، نتعرَّضُ للإهانةِ فنبارِكُ، وللاضطهاد فنحتملُ، وللتجريحِ فنسالِمُ. صرْنا كأقذارِ العالَمِ، ونُفايةَ الجميعِ، وما زلنا!.
لا أكتبُ هذا تخجيلاً لكمْ، بل أنبّهكمْ..
فقدْ يكونُ لكمْ عشرةُ آلافٍ من المرشِدينَ، ولكن ليس لكمْ آباءٌ كثيرونَ.
لذلك أرسلتُ إليكُمْ البابا تواضروس الثاني الحبيبَ الأمينَ في الربِّ، فهوَ يُذكِّرُكمْ بطرُقي في السلوكِ في المسيحِ. كما يُعلَّمُ بها في كلِّ مكانٍ في جميعِ الكنائسِ.
فأنَّ بعضاً منكمْ ظنّوا أنّي لنْ آتيَ إليكُمْ، فانتفَخوا تكبُّرا. ولكنّي سآتي إليكُمْ عاجلاً، إنْ شاءَ الربُُّ..
فأختبرُ، لا كلامَ هؤلاءِ المنتفخينَ، بلْ قوَتَهمْ.
فأنَّ ملكوتَ الله ليس بالكلامِ، بل بالقدْرَةِ.
كيفَ تفضّلونَ أنْ آتيَ إليكُمْ أبالعصا، أم بالمحبَّةِ ورُوحِ الوَداعَةِ؟!..
"الرسائل البولسية"



#سامي_فريدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى مصر..
- الموقف من النصارى
- الموقف من اليهود
- التحرش الجنسي ضد المرأة وتواطؤ السلطة
- سايكولوجيا الحرف - 8
- سايكولوجيا الحرف – 7
- سايكولوجيا الحرف- 6
- سايكولوجيا الحرف- 5
- سايكولوجيا الحرف- 4
- سيكولوجيا الحرف- 3
- سايكولوجيا الحرف – 2
- سايكولوجيا الحرف - 1
- ايران.. الطرف الثالث
- ايران ليست صديقة ولا مسلمة
- التفكير.. لا التكفير
- ايران في العراق..
- اشكالية ثقافة التعليم
- عروبة ساسة العراق
- العراق.. الجغرافيا السياسية
- العراق.. والثوابت الوطنية


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سامي فريدي - رسالة ثانية إلى مصر