هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 12:23
المحور:
الادب والفن
أجلْ..أنا هنا
تحت فيئ شجرِ الكستناء
الحارسُ..
قامتكَ الاشتراكية ِالفارعة
أجلْ... أنا هنا
ولم أزلْ شيوعيا , في هذا الكون ِالمتماهي
مع الضياع
شيوعياً صارخاً مرةً , وصامتاً تارة ًأخرى
مثلُ معدنِ تمثالكْ , الذي جانبَ البحيرةَ
حيث يتزاحمُ الناسُ , و تثرثرُ الافواهُ
في مقهى براكاست pragast
ذاتَ الواجهة الحمراءِ , كدليلٍ على هوية الزبائنِ
الضالعينَ , في الماضي العتيد .
أنا هنا...
أرى في شعرِكَ المسرّحِ , إعصاراً وزلزالْ
أرى كيفَ تأتيكَ الخطى على الدوام
وأرى عينيكَ صوبَ الافق , تندفُ الاملَ المستحيل
تكفرُ بالرقّ والعبيدِ , تصلّي لأكتوبر
وتقبلُ كلّ جميلة تخاصرُ خاصرَكْ.
أنا هنا.....
واقفاً متأملاً , كل ّمنْ ناضلَ وارتحلْ
مع لينين , بفانوس الثورة ِ
بداية َالقرن ِالماضي
**
التمثالُ , بين شجرٍ كثيفٍ , في يريفان القديمةِ
أيامَ كنتَ , وأيامَ الاتحادِ الرصينِ
الناسُ , تتنفسُ ضوع َالياسمين
وأنا أتابعُ ممشايَ الوئيد حولَ الثمثالِ
وأقولُ:
ما أبعدَ المدى!!
ما أكثرَ الحسرات!!
لأنكَ بدوتَ في التمثالِ , وسيماً , يافعاً
رشيقا
مثل عمرك َالقصيرِ
الذي تجاوزَ على عمر شيوعيتي الثلاثين , بخمس
عمركَ
الذي يتغلغلُ الانَ , بين نعاسِ أجفاني
***
مباركُ أنا , أمامَ ذراعيكَ المبسوطتين
مباركُّ أنتَ , باليمامتينِ اللتين ِ, حطتا فوق رأسكَ
مباركُّ كلُّ منْ , يمر ويشتهي رؤياكَ عن كثبِ.
فيا إمرأةَ الخبزِ , يامن ْآنـَسَتني في الحلم الماضي
فلّي شعركِ جيدا
وامنعي الريح َالصرصرِ
عن هذا المكلّل بأعراسِ العذارى
طهّري الدوحة َ هذي , من رجس ِالعالمِ الجديد
.............
.............
الناسُ هنا ليستْ مثلي , إذ أنني أتناهبُ الرؤيا
وأنا سائحُّ , يؤلمهُ ترحُ الوداعِ على عجَلِ
ولذا.....
سوف أذهبُ , الى أقربِ مشربٍ
لأحتساءِ قليلاً من الفودكا الروسيّة , التي كثيراً
ما رَفعَتـْها في الانخابِ , أناملكْ
أشربُها ظهراً
كي أترهّبُ وحدي ...
**فاهان تيريان vahan teryan .....شاعر ارميني اشتراكي شيوعي..1885ـ1920 عمل مع لينين وستالين.
هاتــف بشبــوش/أرمينيا/يريفان 2013/6/23
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟