إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 20:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إنهم يفرغون الجسد من الروح..!
"أيها الطارق باب سواك
افتح أبواب قلبك أولاً..!"
من كتابة"على لافتة كردية على معبرسيمالكا "
الحديث محرج في هجرة أهلنا كردسوريا، إلى إقليم كردستان، محرج ولاحرج أبلغ منه، حيث لايمكن للمرء أن يقول الكلام الفصل في من يعيش في مواجهة أصعب أنواع الحصارالتي عرفتها مدن ثورات ربيع المنطقة، ناهيك عن خطرالموت الذي بات يهدد مناطقنا، في ظل المعادلة الصعبة: وجود النظام- غزوالقوى التكفيرية- تفرد جهة كردية واحدة بالقرارالعسكري، حرباً وسلماً، على أن يستمرذلك:حاضراً، ومستقبلاً، في حساب المنولوج، وانعدام الثقة الكردية الكردية، لاسيما أن موشورالخطربلغ حده الأعظمي، مادام رقم الهجرة في اليوم الواحدبات يصل إلى 7750شخصاً!!؟، وهورقم مفزع في يوم من أصل ثلاثة أيام، والأبواب باتت تفتح للمهجرين من قبل الضفة الشرقية، على مصراعيها، فجأة..- حيث حيرة وحساسية ومخاوف المنع والقبول ، من قبل الطرفين، مقابل غلق الأبواب على الطرف الشمالي من كردستان، الهجرة خطيرة، الهجرة إزالة لوجود الكردي، إفراغ لمناطقنا، مدننا، قرانا، بيوتنا، تاريخنا، جغرافيتنا، وتحقيق لكل ماخطط له زبانية الفكرالشوفيني، وكان لسان حالهم ضابط المخابرات محمد طلب هلال، في كراسه المشبوه، المبين، ولايمكن مخاطبة الناس: لاتتركوا أرضكم، ودياركم، ووطنكم، وهو"المطلوب" إذ أن سياسة"الأبارتايد" سائرة على قدم وساق، لتظلَّ هناك أسئلة كثيرة، منها: هل في مكنة الجهة المستقبلة تأمين مستلزمات كل هذه الأعداد من اللاجئين الكرد ممن هم بلا مأوى، وبلامطعم، وبلامشرب، وبلا مال، وبلا مصدررزق ؟، إن ذلك ليأتي في صمم سياسة الغرباء، في محاولة ضرب الجهتن ببعضهما بعضاً، لخدش صورة الكردي لدى أخيه، ناهيك عن سؤال آخر، هوفي البال، أصلاً، من قبيل: لم لايشيع من تكفل بأمن المنطقة " الأمن" و"الأمان" والطمأنينة، كماهومطلوب منه، بل لم لايفتح هوأبوابه لأخوته الآخرين لتشكيل قوة كبيرة، تليق بأربعة ملايين كردي، تحت اسم شامل لجميعنا، دون أن تكون هناك رائحة أوسطوة حزبيتان، مهيمنتان، من قبل أي طرف، لاسيما وأن التعويل على مصالحة الذئاب مع مثيرات لعابه أمرفي منتهى الصعوبة، ومايجري الآن في سري كاني-رأس العين-وحدها- ناهيك عما هوواقع في عفرين، و كوباني، وتل حاصل، وتلعرن، وكوباني...- يؤكد ذلك، كدرس من كتاب التجربة، والحكمة، لما يؤخذ به بعد، والمطلوب من أية جهة مستقبلة للكردي الهارب من شبح أكثرمن تهديد إلزامه على التعهد بالعود إلى دياره، أنى زالت أسباب الخطرالتي لامستقبل لأحدها قط...!
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟