حمودة إسماعيلي
الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 19:45
المحور:
الادب والفن
سألتني : وما الحب ؟
أجبتها
أن تريني كرسول عندما تحزنين
كأب عندما تغضبين
وكطفل عندما تبتسمين
كغيمة تمر وأنت في السماء تتأمّلين
كموال أغنية شرقية تُغنّيه عندما تسأمين
كموجة، كترنيمة مسيحية
كرمال الشاطيء الذهبية وهي تنسل من بين أصابعك
كعطر
كبطل قصصٍ خرافية
كوجهٍ غير واضح، ترينه عندما تحلُمين
كباقة ورد من مُعجبٍ حزين
كرواية فنتازية
كقبلة..
من مراهق به وددت لو تتزوجين
كقلم..
تمسكينه وأنت تكتُبين..
على ورقة عذراء..
ذكريات عن الماضي والحنين
كنجمة
كيَد..
تمسح الدمع الذي ينزل على الخد..
وأنت تبكين
كشاهد
وكصديقة..
منها لا تخجلين
أنت..
يا من عن الحب تسألين
وبكلماته تؤمنين
وعلى انغامه ترقصين
وتتظاهرين بأنه..
لا شيء عنه تعرفين
يا براءة العصفور
وخفة القط
يا واحة الصحراء
وجواهر الملكة
يا خنفساء
وسيدة النساء
الحب جنون مقدس
هو غبار "هولي فاغوا" المُلَوّن
والأشعار الهندية القديمة
هو أنا وأنت وأنت أنا
وما ليس نحن
هو الغابة
والمطر
وجدران المعبد..
بنقوشها التي لا تفهمين
هو الحبر
والعيد
والزهور التي تنمو حول المقابر
هو القمر الذي يمرح في سماء الليل
وقهوة الصباح..
التي ترتشفينها وأنت تسمعين..
أُغنيةً تركية
وأنت للتركية تجهلين
فتوضّي بقهوتك
وصلي صلاةً..
صلاةً للعاشقين
على أنغام الأغنية التي بها تستمتعين
فصلّي، مباركة أنت
وهاتي يدك لأقرأ لك
كم لديك من المعجبين
أنا أولهم..
لو تعلمين !
#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟