الحلقة الحادية والثلاثون من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 22:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

سياسات تركيا الفتاة تدفع العرب نحو الحكم الذاتي
يتضح مما سبق أن النزاعات التي أثارتها ثورة (( تركيا الفتاة )) , والتي عجلت من أجل الحكم الذاتي العربي , كان لها وجه اجتماعي مميز ولم تكن مجرد نزاعات ايدلوجية أو أثنية , أي نزاعات بين شباب أتراك علمانيي الأفكار ومسلمين ( جيدين ) , أو بين أتراك وعرب ( وهو ما ولده ميل جماعة تركيا الفتاة وخصوصاً بعد 1913 , إلى اعلاء الأتراك على العرب ومحاولة تتريكهم ) . وبكلمات أخرى , لم يكن الاهتمام بهويتهم الثقافية العربية أو بالمعتقدات الإسلامية القديمة فحسب هو ما دفع السادة وكبار ملاكي الأرض العرب الآخرين إلى الحكم الذاتي . فهؤلاء سعوا إلى ذلك للسبب نفسه الذي جعل الباشوات الأتراك أصحاب الامتيازات يسعون إلى الاطاحة بتركيا الفتاة , أي إطالة حياة المؤسسات الاجتماعية التي كانوا ينتفعون بها . وفي الجوهر مثلت ثورة تركيا الفتاة انتصاراً لقوة اجتماعية جديدة , هي الطبقة الوسطى التركية , وادت إلى هيمنة رأس حربة هذه الطبقة , أي ضباط الجيش الذين ينتمون إليها . ومن هذه الناحية تعتبر ثورة تركيا الفتاة متجانسة مع ثورة 14 تموز 1958 العراقية . أما بمنظور عراق 1908 فقد كانت سابقة لأوانها , إذ لم يكن العراق مؤهلاً لها بعد . وهذا هو السبب في أنه بينما سقط باشوات تركيا أصحاب الامتيازات احتفظ السادة في العراق بمواقعهم .

#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل