وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 01:01
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
عمي شنو وطن ؟
في دورة برلمان بكر صدقي سنة 1937 روى نائب من البصرة حادثة جرت له مع جندي فلاح , فقال : (( منذ عشرين يوماً , عندما كنت عائداً في زورق صغير من قرية حريد إلى البصرة , قابلت جندياً على ضفة النهر , فأخذته معي ... وفي الطريق , وبينما منا نتحدث .... وجدته في غاية الاستياء من تجربته كجندي . حاولت بمختلف الوسائل أن أفهمه أهمية واجب خدمة الإنسان لوطنه ... و كانت اجابته لي : (( عمي , شنو وطن ؟ )) , ليس عندي كوخ أعيش فيه ولا أحد يسمح لي برعي جاموستي حتى في الأهوار )) .
ونظراً للشروط التي كان الفلاح يعيش في ظلها فقد كان موقف هذا الجندي و النقطة التي أراد نائب البصرة إبرازها مفهومين . فالبلد لم يعط الفلاح شيئا , لذلك فمن العبث أن تطالبه بأن يكون مدين للبلد بشيء . وفي الواقع فإنهم لم يكونوا يشعرون بالانتماء إليه .
وصفي السمرائي
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟