أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - التدنيس والتدليس...مابين الاهبل والخسيس














المزيد.....

التدنيس والتدليس...مابين الاهبل والخسيس


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 09:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انفجرت شوارع كابل غضبا,فى مظاهرات دامية,ادت الى مقتل 7 متظاهرين,وجرح العشرات ,بينما تتداعى المافيات الاسلامية فى باكستان الى تنظيم احتجاج قطرى شامل السبب: هو اخبار عن تدنيس القران فى معتقل جوانتامو من قبل المحققين الامريكيين.
بينما مذيعى الجزيرة يتساؤلون لماذا لاتوجد ردة فعل عربية قوية,تجاه هذه المهانة,اين الشعوب العربية والاسلامية,شىء لايستغربه احد من قناة فلول القوميين والاسلاميين الفاشست.
كونداليزا رايس تظهر فى التلفزيون,مؤكدة ان اهانة القرأن المقدس عمل لايمكن التغاضى عنه او السماح به,وان الامر خاضع للتحقيق,بقية المسؤلين العرب صامتون فى شامتة واضحة بالامريكان,وينتظرون نتائج التحقيقات كأنهم امسكوا على امريكا ذلة؟!
بالطبع امكانية حدوث شىء مثل هذا واردة,فامريكا بلد تمسك رقبته الهستيرية المسيحية الاصولية,الجيش الامريكى بحد ذاته معقل الاصولية المسيحية,جنرالاته وضباطه من المسيحيين الممارسين,معمدانيين جنوبيين,مرمون ,مثودست,وهى الطوائف المسيحية القتالية فى امريكاوفالمرمون وحدهم عقيدة دينية قتالية,حمل مؤسس ديانتهم السلاح وقاتل وقتل وشعبه من ورائه.
لا استغرب الواقعة ان حدثت فهى شىء فى السياق العام وحمى الصراع الكوكبى,تحت مظلة الاصولية الدينية وارد جدا,بل متأكد حدوثه وحدوث نواظره,فتمرير المشروع الكوكبى لهيمنة الحضارة البيضاء لن يتم الا فى ظل ارتباك كونى واشغال الناس,بتدنيس القران وتحقير الانجيل وهدم معابد الاله شيفا,بالاضافة لفتح الابواب امام عشرات الانبياء الجدد,والدعاة والمبشرين النيو لوك...
لقد تم تهويس(من هوس) الشرق دينياوفالناس لاتتظاهر دفاعا عن لقمة الخبز,ولا فى سبيل الحريات العامة,انها لاتجرؤ ان تفتح فاهها دفاعا عن وجودها,لكنها لاتابه لحياتها,وتخرج فى مظاهرات دامية ضد كتاب وليمة اعشاب البحر,او ايات شيطانية,او لاشاعة تدنيس قرأن.
واجهزة الاعلام تبدأ فى اللطم العلنى على شرف الكتاب الالهى الذى اريق,يتسارع المسؤولون الى الادلاء بالتصريحات ونفى التهم او القائها....
باعتبارى انسان بسيط لا سلطان لى على شىء,كم اننى لا امثل احدا الا نفسى,لا املك قاعدة جماهيرية ولاحتى واقفة,واذا مت اليوم فربما لن يتذكرنى سوى رفاق المقهى الشعبى الفقير فى ضاحية بيونس ايرس العمالية البائسة,اقول باعتبارى هذا الانسان البسيط الذى لا سلطان له ولانفوذ,اقول ان المسألة ليست تدنيس القرأن ولاتحقير الانجيل,كما انها ليست التبول على تمثال الرب جنيش,المسألة هى جر الناس وأغراقهم فى حروب هامشية سخيفة,تستنفذ قواهم النفسية والروحيةوتنحرف بهم عن جوهر المشكلة,خالقة مد عنيف من الكراهية الطائفية ...
ايها البائس فى شوارع افغانستان
ايها الحائر فى حوارى كراتشى
ايها الضائع فى شوارع القاهرة
انهم لايقصدون القرأن لاتقديسا ولاتدنيسا
انهم يستهدفون روحك وعقلك
يريدون استنزافك فى معارك دون كيشوتية
حتى اذا استهلكت قواك نهائيا
سقطت مثل الثور فى حلبة مصارعة سخيفة
ليطعونك الطعنة الاخيرة
يا أهبل.....ممم عفوا خللى بالك من الخسيس!



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المتعوس وخايب الرجا.تعليقات على القمة العربية اللاتينية.
- لم يقل له احدا..الانتحار من شوارع تل ابيب الى شوارع القاهرة!
- هذا الفهم الدينى الكارثى ..لقطات سريعة من مواقف مريعة
- أنها يفضلونها مظلمة...تعليق على مطاردة الانظمة العربية لدعاة ...
- تحية للمقاتل العراقى البطل
- دى وصفة سهلة ...دى وصفة هايلة!
- عن الاقباط والتطرف ودولة الجميع
- عن البيت وربه الذى يحميه
- الشعب المصرى بين بنادق الحكومة وسكاكين الاخوان!
- الامن القومى المصرى ووهم الاهمية المفرط!!
- لمصلحة من يبقى هذا المجرم مقتدى طليقا!!
- هل هناك حل الا الحل العسكرى فى مواجهة العصابات المتأسلمة!
- قاموس مصطلحات قناة الجزيرة الفضائية
- الجزيرة تحارب معركتها الأخيرة !
- هل قتال امريكا هو بوابة العبور الى الجنة؟!
- أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر
- حورات مع الله-8
- {7} حوارات مع الله
- {6} حوارات مع الله
- {5} حوارات مع الله


المزيد.....




- “تحديث جديد بجودة عالية” ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على ا ...
- أول تعليق للبابا على سقوط قتلى في غارة على الكنيسة في غزة
- إعلام إسرائيلي: -المدينة الإنسانية- خطأ كبير ونتنياهو يخاطر ...
- هيئة سياحة أوزبكستان: نسعى لتقديم البلاد كمنطقة للتنوير بالع ...
- الأردن.. حكم بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين -الإخوانية-
- ما الذي يقلق الطائفة الدرزية في سوريا؟
- شئون الكنائس في فلسطين تدين القصف الإسرائيلي لكنيسة اللاتين ...
- غزة.. إصابات بعد تضرر الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة بالقطاع جر ...
- “أطفالك هيتسلوا طول اليوم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- قصفٌ إسرائيلي للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، والجيش -يح ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - التدنيس والتدليس...مابين الاهبل والخسيس