أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحكيم الرائي - هل قتال امريكا هو بوابة العبور الى الجنة؟!














المزيد.....

هل قتال امريكا هو بوابة العبور الى الجنة؟!


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 930 - 2004 / 8 / 19 - 10:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لعبت الادارة الامريكية فى العقود الاخيرة ادوارا مشرفة جدا لصالح الجنس البشرى,مثل دورها فى الحرب العالمية الثانية, مشاركة مع الاتحاد السوفيتى بالقضاء على الخطر النازى.
دورها فى اعادة بناء اوربا, بعد الدمار الشامل الذى اصاب اقتصادياتها غداة الحرب,بالاضافة الى دورها فى تاسيس انظمة ديمقراطية فى هذه البلدان, بالاضافة لاعدائها السابقين مثل المانيا اليابان ايطاليا,كذا فى دول اخرى مثل كوريا الجنوبية.
كذا لعبت الادارات الامريكية ادوارا فى منتهى القذارة ,مثل استخدام السلاح النووى فى هيروشيما ونجازاكى,قبل وبعد هذا, تواطأها مع انظمة معادية لحقوق الانسان فى امريكا اللاتينية وافريقياواسيا,ومن خلال هذا الدعم تسببها فى افقار وتدمير هذه البلدان,وموت ملايين فى حروب اهلية...
كما تورطت امريكا مع تجمعات ذات توجهات فاشية,اسندتها بالمال والسلاح والتدريب العسكرى,وكثيرا منها كان يحمل يافطة اسلامية,واقفة وراء انظمة بربرية مثل نظام ال سعود ومحميات الخليج الطبيعية,ساهمت فى ذيوع وانتشار الافكار الدينية الفاشية,التى ضربت بالصميم مسيرة تطور الشرق....
هذا معروف!
لم ات باسرار ولست محللا سياسيا عبقريا!
بشكل شخصى جمعنى عداء سياسى ولايزال بالادارات الامريكية, بسبب انها كانت ولاتزال مسؤولة عن كثير من المشاكل الدراميةالتى يعانى منها العالم الذى اتيت منه او العوالم التى اعيش بها!!
هذا العداء الذى يلاحظه البعض فى لهجة حديثى وفيما اكتبه, ليس عداءا موجهة للشعب الامريكى ولاعداءا موجها للتجربة الديمقراطية الامريكية,التى انتقلت بالبلاد من مجتمع دينى اصولى عنصرى,الى مجتمع يتقبل التعددية ويعمل على اتساع مجالها وينافح عنها!
كما ان هذا العداء موجه للسياسات الامريكية الغبية فى الشرق الاوسط ,لا يمثل لى مبررا للوقوف وراء كل من يعادى امريكا حقا وباطلا,فعدائى لامريكا ينطلق من كونها ساهمت بشكل اجرامى فى تكريس الانظمة الديكتاتورية ببلادنا,ومدت يد العون للفاشية الدينية لتستخدمها كمخلب قط فى حربها السابقة ضد السوفيت!!
وبما اننى انسانا احلم بوطنا حرا يحتمل جميع ابناؤه على مختلف طوائفهم واديانهم,وطنا يمارس المساواة العرقية والدينية والاجتماعية,وطنا لايضطهد النساء والاطفال والفقراء!!فاننى لا اجد فى نفسى مبررا اى كان للوقوف وراء اى مشروع فاشى, سواء كان ذو صبغة دينية او قومية,لمجرد ان القائمين عليه يلعنون ام امريكا,فخلافى مع امريكا غير خلافهم,هم يختلفون معها فى سبيل مشروع فاشستى ذو صبغة دينية,يريدون وطنا طائفيا يمارس فيه القهر الدينى والقومى والجنسوى,وطنا يأطر فيه الفقر باعتباره قدرا ربانيا لا رد له وتتحول المراة فيه لسلعة جنسية تباع وتشترى تحت مسمى المتعة تارة والزواج المرتب تارة اخرى,وطنا تتشوه فيه الطفولة وتسرق فيه براءة الاطفال ويتحولون الى نسخ مشوهة من جيل مهزوم وعدوانى..
بواقع الامر اجد نفسى مجرما بحق نفسى وحق التاريخ,اذا وجدت لنفسى عذرا ما بالوقوف وراء هؤلاء,لمجرد انهم يقاتلون الامريكان,والجميع يعلم ان كثيرا من اساقفة الاسلام سنة وشيعة,متورطين حتى النخاع بالعمالة للسى ايى ايه!اقول اجد نفسى مجرما لو فعلت هذا, لان مقاتلة الامريكان ليست مبررا للوقوف وراء قيام فاشية دينية طائفية جديدة,او صناعة طاغية جديد!
لقد وقف كثيرون وراء جماعات العنف الدينى بحجة مقاومة محتل او محاربة غازى او الوقوف ضد المد الغربى,فكان جزاء الجميع اشنع الجزاء والتجارب لاتزال حاضرة فى افغانستان وايران والسودان....
ان مقاومة التدخل الامريكى الذى كثيرا مايكون عدائيا وضد مصالح الشعوب,لن يكون بصناعة خومينى جديد او هتلر جديد,بل بالعمل من اجل جبهة مقاومة مدنية,تسعى من اجل بناء مجتمعات حرة من النفوذ الخارجى والقهر الداخلى دينيا كان ام قوميا ام جنسويا!
ان الخطأ التقليدى الذى يمارسه البعض اليوم بالوقوف وراء ثلة من القتلة الموتورين طائفيا ودينيا,سيأتى يوما ولربما يندمون عليه,ولربما بعد فوات الاوان!



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر
- حورات مع الله-8
- {7} حوارات مع الله
- {6} حوارات مع الله
- {5} حوارات مع الله
- {4} حوارات مع الله
- {3} حوارات مع الله
- {2} حوارات مع الله
- {1} حوارات مع الله
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية
- السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب
- لماذا رفضت الإسلام ؟
- الساعة .. الملاحم .. ونهاية الأيام في الإسلام
- اللوغوس .. تطور المسيحية من بدعة الى ديانة


المزيد.....




- شاهد.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا
- حلوى بريطانية كلاسيكية تواجه حالة من عدم اليقين بسبب الواردا ...
- البنتاغون يواجه تحديات غير متوقعة بسبب أوكرانيا.. موردون لا ...
- العلماء الروس يضعون قاعدة بيانات لدلافين مهددة بالانقراض
- تربة تقاوم الجفاف في العراق
- تصريح صحفي صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن ...
- خامنئي يعلق على قمع الاعتصامات المناصرة لفلسطين في الولايات ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته وسط غزة (فيديو)
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 34568 قتيلا ...
- تزامنا مع سيول عارمة.. حبات برد بأحجام كبيرة تخترق الخيام في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحكيم الرائي - هل قتال امريكا هو بوابة العبور الى الجنة؟!