أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحكيم الرائي - {1} حوارات مع الله














المزيد.....

{1} حوارات مع الله


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 665 - 2003 / 11 / 27 - 04:30
المحور: الادب والفن
    


جالسا فى غرفة الأنتظار احاول ان اخفى توترى بأشعال السجائر واحدة تلو الآخرى..
هون عليك يا رجل ليس الامر بهذا الشكل الدرامى لقد حادثته من قبل اكثر من مرة انه ليس مرعباويبدو لى شخص لطيف
قال جارى هذا الكلام لى وانا اتابع بعيناى سقف الغرفة الأبيض وفراشة جميلة ملونة تعوم فى لجيج الضوء الذى ينساب من الطاقة العلوية..نظرت اليه بشكل احتجاجى وكآنى أقول له مالك ومالى,لكن انتزعت ابتسامة مفتعلة من على شفتاى واومأت برآسى شاكرا له تطمينى..لكن يبدو ان هذا شجعه على مواصلة الحوار فأضاف وهو يستوى فى مقعده كأنه يغوص فيه..

صدقنى كنت ابغضه ,احمله مسؤلية كل شىء وعندما آتيت اليه لم اكن ارغب فى لقاؤه اوطلب غفرانه او مساعدته,كنت اود ان اسبه مرة واحدة فى وجهه!!!

رفعت وجهى وغرقت فى ضحكة هيسترية,لعب الرجل فى اذنه واستلقى هو ايضا فى ضحكة صاخبة,التقت عينى بعينه,لحظة تواصل سريعة لكنه فهم ان هذا ما آتى بى الى هنا....
على صوت الضحكات الصاخبة,دخلت آمرآة شابة وجه طفولى برىء شعر اسود فاحم ينسدل حتى خصرتها هدوء غريب يشع من كل جوانبها اخذنى هذا الهدوء حتى لم اعد ارى تنورتها القصيرة التى تكشف عن ساقان لم ارى مثلهما من قبل

_طاب يومكما سعيدة ان اسمع صوت ضحكاتكما انا رغبة سكرتيرة ثانية هنا اننى ابحث عن السيد الحكيم
_هو انا

_هلا سيدى تفضل معى
دلفنا الى طرقة ضيقة طويلة ممتدة,موسيقى خلابة تبعث من الجوانب رائحة عطرية جميلة بصعوبة كنت اتلافى النظر الى مؤخرتهاوهى تتراقص فى تنورتها الضيقة القصيرة,كانت الطرقة تبدو طويلة بلا نهاية كلما امعنا فى السير كلما احذتنى الموسيقى والرائحة العطرية وتلاشى اهتمامى برغبة وسيقانها الجميلة....
نهاية الردهة باب واسع توقفت رغبة
_تفضل سيدى هما بانتظارك
هما تممت مستغربا من هما آتيت له
انفتح الباب عن غرفة فسيحة ذات سقف زجاجى شفاف,تتوزع فى جوانبها نباتات جميلة الشكل ثلاث مقاعد وثيرة تتوسطهم طاولة واسعة تحمل على ظهرها فازة ممتلئة بالروز الأبيض,تمتمت معجبا
زهورى المفضلة يبدو انه حسن الذوق فى اختيار زهوره
على الجدار لوحات زيتية ضخمة
تفضل بالجلوس
صوت آتى من مكان ما لم آرى وجه محدثى
ساخرا قلت لنفسى هو لا يكف ابدا عن اظهار قدراته السحريةوهذا يعطيه شعورا غارقا بالسعادة,انظروا انا الله اقدر على مالاتقدرون!!!
تجاوزت القدرة السحرية الآولية,متمتما بصوت عال لاسمعه
نحن فى عالمنا نفعل هذا ايضا ولا ندعى الآلوهية!!!
انفتح باب جانبى
خرج رجلا فى اواسط العمر,يرتدى بدلة انيقة سوداء دون رباطة عنق
اهلا بك
جلس مقابلى
هرشت فى رآسى,قلت متحرجا
يبدو ان ثمة حطأ لقد آتيت لمقابلة الله
ابتسم ابتسامة باهتة
انا هو
قال لى هذا وعيناه مثبتتان على
وضعت يدى على خدى
خرج صوت بحشرجة بالغة
انت هو هو ......هل تفهم ماذا أعنى

_ابتسم وقال نعم هل اصبتك بالخيبة,كيف تخيلتنى
نظرت ايه بنظرة زائغة وقلت
_ليس بهذا الشكل
_ماعيبه هذا الشكل
ليس فيه عيب
أخرجت علبة سجائرى واشعلت واحدة دون ان أعبا بسؤاله اذا كان لديه مشكلة بالتدخين
_لماذا طلبت مقابلتى
لم افق من الصدمة الأولى حتى عجلنى بالثانية
الست الله تعلم كل شىء لماذا تسألنى
دعك من هذا انا اسألك لماذا طلبت مقابلتى
لا ادرى لاادرى



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية
- السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب
- لماذا رفضت الإسلام ؟
- الساعة .. الملاحم .. ونهاية الأيام في الإسلام
- اللوغوس .. تطور المسيحية من بدعة الى ديانة


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحكيم الرائي - {1} حوارات مع الله