أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - بوذا .. الملحد النبيل














المزيد.....

بوذا .. الملحد النبيل


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 661 - 2003 / 11 / 23 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر البوذية ظاهرة فريدة فى عالم الدين والفلسفة,فهى الدين الذى لا يعرف له ربا ينتهى اليه والفلسفة التى تبتدأ بماهو محسوس لتنتهى الى ما هو صرف ومطلق,وربما هى اكثر الفلسفات شيوعا ورواجابين اناسا من جميع الطبقات فلاسفة ومثقفون وعمال بسطاء,شرقا وغربا.

ورغم الحروب الضروس التى شنت عليها لأقتلاعها اقتلاعا وهنا نذكر الحملات الهندوسية المسيحية الاسلامية الشيوعية,الا انها لازالت حية ومزدهرة ولاتزال منبع الهام لملايين البشر الذين يختارون طريق(الشفقة)مع كل هو حى كطريق للخلاص الفردى والجماعى.

البوذية دين بلا اله

وفلسفة لا تتوقف عند المصطلحات بل تسعى لتحويل الفكر الى ممارسة

تبدأ قصتها المعروفة مع امير شاب يرى حجم المعاناة الأنسانية الفقر المرض الجهل الموت,فيقرر ان يبحث عن علة كل هذا,فيأخذ طريقه الى الغابات وحيدا متأملا مجرباكل انواع الممارسات التآملية والتقشف وقهر الذات.

لكنه لا يتقدم خطوة واحدة بل يقع فى ظلمة نفسية عميقة تكاد تصل به الى اليآس,رويدا رويدا يكتشف طريق الأعتدال فالتنور ليسس منوطا بقهر الجسدوالتنكر له فما الجسد الا صديق الروح ورفيقها فى هذا العالم,ليتبنى طريق الأعتدال فالعقل السليم فى الجسم السليم كماتقول الحكمة.

يتقدم رويدا فى اكتشاف الحكمة حتى يشرق الفجر فى اعماق نفسه,وليصبح بودا(المتنور)والحكمة ضالة المؤمن آنى وجدها آخذها,يكتشف ان سر المآساة البشرية يقبع فى احضان العقل,الذى يبنى تصوراته على ان السعادة فيما هو محسوس وجسدى,فى حجم الممتلكات والأثقال,لكن هذه السعادة لا تجلب ورائها الا مزيدا من التعاسة فعندما يتعلق القلب بها وتصبح محور اهتمامه ينكسر القلب مع انكسارها؟!!

ليقدم طريقا آخر للسعادة الرحمة الكونية الأيمان ان الأنسان جزء من هذا الكل قطرة من هذا البحر علاقته بالكون والأشياء رحمة ومحبة وليس تقاتل وتنازع وسفك دماء.

لايأخذ البشر مغرقا اياهم فى تفاصيل حول وجود الهى مستقل,او ربا جاسا على عرش الكون,فهو لا يرى هذا شيئا مهماولايعيره اهتماما,الكون كان موجودا من الأزل وسيظل موجودا الى الأبد,والنفس (آتما)موجودة من الأزل الى الأبد تتحول من صورة الى أخرى تتقمص قمصا عدة لكن جوهرها نورانى ابدى(الطاقة بالتعبير العلمى).

كان ثائرا رافضا للكهنوت ونظام التقسيم الطبقى,لكنه لم يرفع سيفاولم يقاتل احدا ولم يأخذ سباياولاجوارى ولم يكره احدا على اتباعه ولم يطلب حتى من أحدا أن يتبعه؟!!

ركز اهتمامه على تدريب محبيه ومريديه على سلوك طريق الكلم الصحيح التفكير الصحيح العمل الصحيح الطعام الصحيح,ادراك ان خلاصهم الشخصى جزء من الخلاص الكونى,ولاخلاص دون شفقة ولاعنف فلم يعد أحدا بجنة تحت ظلال السيوف ولا فردسا بحورعين ولحم طيرا مما يشتهون,بل الفردوس هو تحرر العقل من شوائبه واوهامه(المايا)وادراك متعة أخرى على مستوى أعلى وأرقى!!!

بودا كان ملحدا

كان لادينيا

بودا كان انسانا فى ارقى صور الوجود البشرى,الأنسان الذى يتوحد بالكون فى محبة لاتنتهى..

 



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية
- السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب
- لماذا رفضت الإسلام ؟
- الساعة .. الملاحم .. ونهاية الأيام في الإسلام
- اللوغوس .. تطور المسيحية من بدعة الى ديانة


المزيد.....




- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...
- اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحكيم الرائي - بوذا .. الملحد النبيل