أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحكيم الرائي - دى وصفة سهلة ...دى وصفة هايلة!














المزيد.....

دى وصفة سهلة ...دى وصفة هايلة!


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 07:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من منكم يتذكر رائعة الراحل صلاح جاهين الليلة الكبيرة,خاصة المقطع الممتع حينما يستعلم زائر المولد عن مكان ما فيدله احدهم على الطريق بطريقة اقل ما يقال فيها انها غير سلسلة,تعقيب الزائر كان مفاجئا فهو يصرح ان الوصفة سهلة وهايلة
العالم العربى يتخبط فى طريقه وعلى راى عبد الحليم قل لى من اين المسير فى ظلمة الدرب العسير,والدرب العسير هو درب الحداثة الديمقراطية حقوق الانسان,المهم ولاننا كشرقيين خلاقين ومبدعين ولن نتعب انفسنا كثيرا فى التنظير والتأطير وحكاية بقى احزاب وانتخابات وتدوال سلمى للسلطة,هو أحنا ناقصين وجع قلب اللى فينا مكفينا
لذا فقد تفتق ذهن عدد لا يستهان به من مليونيرات العرب ادام الله ظلهم ,الى طريقة جهنمية لنقلنا بدون الم ولا انتخابات ولا انقلابات ولا حتى صاروخ توم هوك واحد الى القرن الواحد وعشرين,القنوات الفضائية الموسيقية العربية
فجأة العربى الذى لايكف ليل نهار عن الكلام عن الاخلاق والدين والثوابت والانحلال الغربى والشرقى ,يثبت انه أكثر حداثة من اجدعها راسمالى غربى,فتأتيك قنوات موسيقية تقف امامها وانت شاغرا فاك امام هذا الكم الهائل من اللحم العربى بالملابس الداخلية وملابس النوم و احيانا بدون ملابس يتلوى امام الكاميرا منشدا كلمات غالبيتها ذات ايحاءات جنسية بحتة من العب العب الى بالراحة احى يللا ياواد,فتظهر المغنية المراهقة وهى منهمكة بلحس الجيلاتى متلوية العب العب او غارقة فى حوض استحمام من اللبن كامل الدسم

هذه القنوات تشاهد ضغط مشاهدة عال جدا,كما هو واضح جدا بداية من الرسائل الى لا تنقطع نهاية بشكوى النسوان من ضررهن الجدد من اول نانسى عجرم الى روبى الى ماريا...
حل العرب المعاضلة وينافسون الان الام تى فى والام بى سى وغيره,ومحدش احسن من حد فقد اثبتنا ولله الحمد قدرتنا على خلع ثيابنا وطرقعة اللبان فى عيون الكاميرا وحصوة فى عين اللى مايصلى على النبى.....
هذه القنوات اصبحت مراكز قوة فلم تفلح اى قوة فى ايقافها او تغيير منهاجها,مما يعزز وجهة النظر ان شعوبنا لاتتخلى بسهولة عن مكتسبات نضالها الجماهيرى الذى دفعت ثمنه غاليا دش وكهرباء وجهاز استقبال ومصاريف الفنى الذى ركب الجهاز

هى دى الديمقراطية والحداثة يا مرسى ربما هذا مافهمه العرب كعادتهم فى فهم الاشياء فهم يلجأون الى ابسط الطرق واقلها كلفة ووجع قلب ومناهدة ,وعلى راى تايه صلاح جاهين دى وصفة سهلة دى وصفة هايلة...
المهم احنا شعوب نكتة والله ترتدى النسوة الحجاب ويرقصن على واحدة ونص فى حفلة نجوى كرم,نبتدأ برامجنا بحديث عن نار جهنم وبعدها بثانية ندخل فى العب العب ,ثم مناقشة مستفيضة عن فضائل الصوم,ثم كليب هوت اووى ,دون ان يهتز لاحد شعرة ولاتضطرب نفسية المشاهد بهذا الكم من اللخبطة النفسية التى يتم ادخالها الى عقله كل يوم,فيبدو ان اللخبطة لديه هلى الطبيعية ؟!!!
بالطبع لست معترضا على القنوات الفضائية بل كثيرا ما اشاهد فقراتها الموسيقية واعتبر بعضا منها ناجح الى حد ما فنيا,لكن يبدو ان الوصفة التى قدمت لنا عن الدخول الى القرن الواحد وعشرين ليست بهذه السهولة التى تخيلناها على مايبدو احنا فهمنا الحكاية غلط اوى,فليس الرقص بالملابس الداخلية امام الكاميرا يصنع مجتمعا متقدما ولايعنى ان مشاهديه بشرا متحضريين فأكاد اجزم ان نفس المشاهد الذى يجلس وعينه حتطلع منه على مؤخرة المطربة هو الذى يذهب باكيا فى الاسحار الى ربه داعيا بنصرة اخواننا المجاهدين فى افغانستان وان يقصف عمر الامريكان والانجليز كبيرهم وصغيرهم ,رغم ان لو هذا حدث فسيفقد متعة الحياة المتبقية له مشاهدة مؤخرة روبى او نانسى عجرم!!!!



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الاقباط والتطرف ودولة الجميع
- عن البيت وربه الذى يحميه
- الشعب المصرى بين بنادق الحكومة وسكاكين الاخوان!
- الامن القومى المصرى ووهم الاهمية المفرط!!
- لمصلحة من يبقى هذا المجرم مقتدى طليقا!!
- هل هناك حل الا الحل العسكرى فى مواجهة العصابات المتأسلمة!
- قاموس مصطلحات قناة الجزيرة الفضائية
- الجزيرة تحارب معركتها الأخيرة !
- هل قتال امريكا هو بوابة العبور الى الجنة؟!
- أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر
- حورات مع الله-8
- {7} حوارات مع الله
- {6} حوارات مع الله
- {5} حوارات مع الله
- {4} حوارات مع الله
- {3} حوارات مع الله
- {2} حوارات مع الله
- {1} حوارات مع الله
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحكيم الرائي - دى وصفة سهلة ...دى وصفة هايلة!